كتب/ صالح مقبل فارع: مَن هو عدوكم الحقيقي ؟!
ماذا عملنا بكم يا جنوبيون..؟!
لماذا ذهبتم إلى نجران لتقاتلوا مع السعودية ضدنا ؟
بعتم ضمائركم ووطنيتكم ليش..؟!
لماذا لا تُخلّوا بيننا وبين السعودية؟!
تدافعون عن نجران ضد من?.. ضدنا..!
أليست نجران محتلة وستعود لنا كلنا..
لنفترض أنكم دولة مستقلة..:
مَن هو الأقرب إليكم نحن أم السعودية؟.
سأوضح لكم الأبعد والأقرب..
السعودية احتلت عليكم الربع الخالي ومنابع النفط في شبوة وحضرموت.
السعودية احتلت عليكم الوديعة وخراخير وغيرها من المناطق.
كما احتلت علينا نجران وجيزان وعسير.
السعودية كانت تعتبركم كفار أيام الاشتراكية.. أما نحن فنعتبركم أخوتنا في الدين..
السعودية قبل الوحدة كانت تعاملنا أحسن منكم..
السعودية تعتبركم الآن كفار .. فالصوفية والشافعية عندهم ..
السعودية صدرت لكم الدواعش وتنظيم القاعدة يحكمونكم بالحديد والنار وبالسلخ والذبح..
السعودية نشرت الفوضى في بلادكم وهدمت معالم الدولة وبنيانها..
السعودية تريد منكم حضرموت وخيراتها.. وبدون مقابل
السعودية منذ بدء العدوان إلى اليوم لم تدعمكم ولا بمشروع واحد.
السعودية تريدكم كدروع بشرية ضدنا. تريدكم تدافعون عن بلادها وجنودها..
السعودية لا تريد لكم الخير.. بعد أن تنتهي الحرب ستلفظكم نهائيا.
السعودية لن تحقق مطالبكم ولن تبني لكم دولة مستقلة.. فهي ضد الانفصال ومع الوحدة.. فلماذا تموتون فداء لها.
وأنتم بوقوفكم مع السعودية تقاتلون وتبذلون أرواحكم دفاعًا عن أشخاص أنتم تكرهونهم وتعتبرونهم أعداءكم…
تدافعون عن علي محسن الذي نهب أراضي عدن..
والزنداني الذي أفتى بتكفيركم وإباحة عدن وسبي نسائها..
والإصلاح الذين يعتبرونكم كفارا وشيوعيين.
والدنبوع الذي تعتبرونه خائن وعميل.
هؤلاء هم الأشخاص الذين تريد السعودية أن تردهم ليحكموكم..
هؤلاء الأشخاص هم الذين هضموا حقوقكم وأبطلوا القضية الجنوبية ووقفوا حجر عثرة في بناء مستقبلكم ودولتكم.
أما الشمال فيعني لكم الشيء الكثير.. فقط أريد أن أذكركم ببعض الحقائق والأرقام:
هل تعلمون يا أهل الجنوب:
١ – أن جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية توحدت مع الجمهورية العربية اليمنية بديون خارجية مقدارها ١٣ مليار دولار.
٢ – أن الجنوب #قبل_الوحدة كان يمثل أكبر تجمع للفقراء والمعوزين في الشرق الأوسط, بحسب تقارير البنك الدولي والمنظمات الدولية, فيما كان الشمال يصدر الحبوب والقطن والبن لدول الخليج.
٣ – أنه فور إعلان الوحدة بين الشطرين تم توظيف ٥٣ ألف عاطل عن العمل, وكون خزينة الشمال ستتحمل كافة الأعباء
تمت أيضاً قبل إعلان الوحدة بأيام تسوية أوضاع جميع الموظفين في الجنوب,. بدليل أن عددًا كبيرًا منهم بدرجة وزير بمؤهل إعدادية وابتدائية وآخرين بدرجات مدراء عموم ومدراء إدارات وهم في العشرينات من العمر.
٤ – أن نسبة الموظفين الشماليين في الجنوب حالياً لا تتعدى ٢٪. بينما نسبة الموظفين الجنوبيين في الشمال تتجاوز ٣٠٪ من رئيس الجمهورية إلى مدير مدرسة .
٥ – أن موارد الجنوب حاليا لا تمثل سوى ٢٨٪ من إجمالي موازنة الجمهورية اليمنية, بينما موارد الشمال من نفط وغاز وضرائب وجمارك ومتحصلات وإيرادات زكوية وتحويلات المغتربين وغيرها تمثل نسبة ٧٢٪ من الموازنة العامة للدولة.
٦ – أن ٨٥٪ من البيوت التجارية ورؤوس الأموال المستثمرة التي تدير العجلة الاقتصادية داخل اليمن هي رؤوس أموال شمالية. أما رؤس الأموال الجنوبية فقد هاجرت بسبب أن النظام في الجنوب قبل الوحدة لم يكن يسمح لهم, وكل شي مملوك للحزب.
٧ – أن ٥٠٪ من الموظفين في المحافظات الجنوبية هم عبارة عن قوى فائضة يتقاضون مرتبات ومستحقات شهرية وهم مداومون في المنازل.
8 – أن حالات الضمان الإجتماعي المعتمدة في المحافظات الجنوبية توازي ٣ أضعاف الحالات المعتمدة في المحافظات الشمالية
٩ – أن مشاريع البنية التحتية والطرقات
التي تم تنفيذها عقب الوحدة ٨٠٪ منها للجنوب .
١٠ – أن ٧٥ ٪ من قيادات الدولة المدنية والعسكريةحالياً بمختلف مستوياتها هي من الجنوب..
هذه بعض المكاسب الاقتصادية التي حصل عليها إخواننا في الجنوب …
وهناك مزايا أخرى كثيرة في جوانب اخرى منها مثلا :
– كان الجنوبي ممنوعًا من السفر إلى معظم دول العالم بعد انهيار الاتحاد السوفيتي
فكانت الوحدة هي المتنفس الذي من خلاله عرف المواطن الجنوبي العالم بعد منحهم جواز سفر الجمهورية اليمنية.
– في الوقت الذي الشمالي يمتلك السيارة والمنزل والمحل كان المواطن الجنوبي لا يستطيع أن يعزم ضيفًا لديه في بيته إلا بأمر السلطات. وهناك من اعتقل بعد اكتشاف أنه ذبح دجاجة بمنزله دون علم السلطة, بعد أن عثر على ريشها بالزبالة. ويمكن لكم العودة للجيل السابق الذي عايش هذه الفترة …
– كان الشمال ملجأ الجنوبيين. ففي خلافات الجبهة القومية وبين جبهة التحرير عام 1967م فرّ مناصري جبهة التحرير إلى الشمال. وبعد الانقلاب على قحطان الشعبي استقبل الشمال أنصاره، وبعد الانقلاب على سالمين فرّ أنصاره إلى الشمال. وبعد الانقلاب على علي ناصر محمد فرّ إلى الشمال أكثر من 200 ألف جنوبي وجنوبية, أغلبهم من أبناء شبوة وأبين. فيما اليوم بعض الجنوبيين يتفاخر أنه استطاع تطفيش بائع شمالي بسيط وأجبره على مغادرة المدينة.
– تحدث جريمة في الجنوب يندد بها أبناء الشمال ويخرجون مسيرات تضامنًا معهم وينشرون أخبارها, في الوقت الذي يحصل مكروه في الشمال تجدهم شامتين ومبتهجين بما حصل فيهم.
– يمشي المواطن الجنوبي معززًا مكرمًا يحظى باحترام, في الوقت الذي ينظر للشمالي في الجنوب بنظرة دونية وعدائية وعلى أنه محتل.
– أما موضوع نهب أراضي الجنوب فالنهب لأراضي الشمال أكثر والعهد الذهبي للنهب كان في عهد عبدالقادر باجمال, وهو من تولى مسئولية تأميم المنشآت, وصدرت قرارات جمهورية بعودة الأراضي الجنوبية وتعويضهم, وأنشأ صندوقا خاصا بهم وعودة المتقاعدين, ولكن لم يصدر أي قرار في أراضي الشمال ولا المُسرّحين من المدنيين أو العسكريين وليس لهم أي تعويض.
فالجهل هو أخطر مشكلة واجهها الإنسان على مدی التاريخ.