المشهد اليمني الأول/
قالت صحيفة فايننشال تايمز إن الهجوم على منشأتي النفط في السعودية كشف نقاط الضعف في سوق النفط العالمي، وهز ثقة العالم في السعودية كأكبر منتج يعتمد عليه في العالم للنفط، مشيرة إلى أن الهجوم الردعي على أرامكو أكبر تهديد للنفط منذ حرب الخليج الأولى.
وقالت الصحيفة البريطانية إن القضية الأهم بالنسبة للمتعاملين في أسواق النفط وللاقتصاد العالمي بصورة عامة هي تحطم صورة السعودية كالدولة التي لا تتأثر ولا تهتز ولا يختل إنتاجها للنفط.
وأوضحت أن عملية الردع اليمنية قلبت السوق رأسا على عقب في عطلة نهاية الأسبوع، وهددت صورة الوفرة في إنتاج النفط والطاقة التي نتجت عن غزارة الإنتاج الأمريكي للغاز الصخري.
وشككت الصحيفة بسرعة عودة السعودية لقدرتها الكاملة على إنتاج النفط وبقدرة السعودية على الضغط على بنيتها الحالية لتعويض الإنتاجية المفقودة حتى يتم إصلاح الخسائر في المنشآت المتضررة.
وتسببت الهجمات -التي شنتها القوات المسلحة اليمنية على معامل أرامكو في بقيق وخريص بعشر طائرات مسيرة عادية ونفاثة- في انخفاض حاد في الإمدادات النفطية في العالم، وقالت السعودية إن هذه الهجمات أدت إلى توقف كمية من إمدادات النفط تقدر بنحو 5.7 ملايين برميل من النفط، أو نحو 50% من إنتاج شركة أرامكو.
فيما قال مصدران مطلعان على عمليات أرامكو لوكالة رويترز أن عودة الشركة بالكامل إلى إنتاج النفط بكميات طبيعية ربما يستغرق أشهرا. وأفادت وكالة رويترز عن تقليص السعودية لعمليات أرامكو في مصفاتي ساسرف وبترورابغ السعوديتين بما يصل إلى 40% من إنتاجهما، كما أفادت أن السعودية أغلقت خط أنابيب لنقل النفط الخام إلى البحرين.