المشهد اليمني الأول/
وجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالاستفادة من احتياطات النفط عند الحاجة تزامنا مع ارتفاع أسعار النفط نتيجة عملية توازن الردع على معامل أرامكو في بقيق وخريص في العمق السعودي، في حين أعرب مسؤولون ديمقراطيون عن رفضهم لأي تحرك عسكري.
وقال ترامب على تويتر: “سمحت بالسحب من مخزون النفط الإستراتيجي إذا دعت الحاجة، وستكون الكمية التي سيتم تحديدها كافية للحفاظ على إمدادات السوق”.
وفي تغريدة أخرى، قال ترامب “تعرضت إمدادات النفط السعودية للهجوم، لدينا سبب للاعتقاد بأننا نعرف الفاعل، ونحن مستعدون بناء على التحقق، لكننا ننتظر الاستماع للمملكة”. وأضاف بالقول: “لسنا بحاجة لنفط وغاز الشرق الأوسط لأننا أصبحنا أكبر منتج للطاقة في العالم لكننا سنساعد حلفاءنا”.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن إدارة ترامب تفكر في رد عسكري جدي على هجمات أرامكو رغم دعوات من وزارة الدفاع (بنتاغون) إلى ضبط النفس.
وقالت كيليان كونواي مستشارة ترامب إن رد فعل بلادها على الهجوم على المواقع النفطية السعودية لا يزال قيد الدراسة ومفتوحا على كل الاحتمالات.
وسارع عدة أعضاء في الكونغرس للإعراب عن رفضهم لأي تدخل عسكري، فقال السيناتور الديمقراطي كريس ميرفي ردا على ترامب “ليس لنا حلف دفاعي مشترك مع السعودية ولا يجب أن نتظاهر بذلك”.
كما قال السيناتور الديمقراطي البارز بيرني ساندرز إن “الكونغرس لن يمنح ترامب السلطة لشن حرب كارثية فقط لأن النظام الوحشي السعودي طلب منه ذلك”. موضحاً أن “الدستور الأمريكي واضح وينص على أن الكونغرس هو من يملك صلاحيات إعلان الحرب وليس الرئيس”.
أما السيناتور الديمقراطي تيم كين فاعتبر أنه يجب على الولايات المتحدة ألا تذهب للحرب لحماية النفط السعودي.
بدوره لفت السيناتور ميرفي إلى أن الهجوم على منشآت أرامكو جاء بعد غارة سعودية على سجن ذمار في اليمن خلفت 100 قتيل، مبيناً أن “السعوديون يقتلون مدنيين حوثيين والحوثيون يردون بشن هجمات ضد السعودية”.
وعلقت الخارجية الروسية على التصريحات الأمريكية بالقول أن “الاستهداف المتبادل للمنشآت المدنية والنفطية السعودية هو نتيجة مباشرة للأزمة في اليمن، واعتبرت موسكو أن الخيارات التي تناقشها واشنطن للرد بالقوة على هجوم أرامكو غير مقبولة.
وذكرت وكالة رويترز أن أسعار العقود الآجلة لخام برنت ارتفعت بما يزيد على 19% لتصل إلى 71.95 دولارا للبرميل، وأن العقود الآجلة للخام الأميركي صعدت أكثر من 15% إلى 63.34 دولارا للبرميل.
ونقلت رويترز عن مصدر في شركة أرامكو أن عودة إنتاج النفط بعد الهجوم قد تستغرق أسابيع وليس أياما، كما قال وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان إن التقديرات الأولية للأضرار تشير إلى توقف الإنتاج بمعدل خمسة ملايين وسبعمئة ألف برميل يوميا، وهو ما يمثل نصف الإنتاج السعودي من النفط، فضلا عن توقف إنتاج الغاز بنسبة 50% أيضا.