منظومات دفاع جوي يمنية تظهر للعلن وتدخل خط المواجهة لتغيير مسار المعركة

1162
المشهد اليمني الأول/

عقد المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع اليوم بصنعاء مؤتمراً صحافياً كشف فيه عن منظومات الدفاع الجوي اليمنية التي تم تطويرها بعد سنوات من إعادة البناء والتطوير.

وأشار الى أن قواتنا خاضت على صعيد الدفاع الجوي تحدياً كبيراً وتمكنت بفضل الله تعالى من تجاوز مراحل وهي بصدد إعادة البناء والتطوير.

وقال ” هذا التحدي تمثل في بناء قوات دفاع جوي بعد أن تعرضت القوات الجوية والدفاع الجوي لمراحل من المؤامرات أدت الى خروج هذه القوات عن الجاهزية القتالية”.

وأوضح أن العدوان على بلادنا أكد بما لا يدع مجالاً للشك أن ما أصاب القوات الجوية والدفاع الجوي كان جزءاً من مسلسل المؤامرة على الوطن وضمن مرحلة التهيئة للعدوان حيث عمل العدوان خلال الأشهر الأولى على تدمير منظومات الدفاع الجوي وكل ما له علاقة بالقوات الجوية والدفاع الجوي.

وأضاف ” هذه الحقائق نضعها بكل مصداقية أمام شعبنا العزيز الذي يصنع اليوم مع المؤسسة العسكرية بكافة صنوفها وتشكيلاتها ملحمة الصمود في وجه العدوان”.

مؤكداً أن قيادة القوات المسلحة تدرك تماماً أن عملية إعادة بناء قدرات الدفاع الجوي تبدأ من نقطة الصفر وقد بدأت القوات المسلحة من خلال الكوادر الوطنية والمجاهدين الأبطال في رسم مسار العمل وتجاوزت بنجاح الكثير من المعوقات والصعوبات.

وقال ” اليمنيون .. أبناء اليمن .. من المؤمنين المجاهدين لا يعدمون الوسيلة وهم يدافعون عن أنفسهم وعن أرضهم وعن دينهم ولا يألون جهداً وهم ينطلقون بإيمان وعزيمة لدحر العدوان والمعتدين”.

وأضاف ” لم نكن نتحدث عن الدفاع الجوي في كافة فعالياتنا الإعلامية حتى نصل الى مرحلة تسبق فيها الأفعال الأقوال”.

وخاطب أبناء الشعب قائلاً ” كما تعودتم من مؤسستكم العسكرية ومن جيشكم وقواتكم ومجاهديكم أن المصداقية على رأس قواعد خطابنا الإعلامي وأن هذا الخطاب لم يكن يوماً قائماً على المبالغة أو التهويل بل على الصدق في الفعل والقول”.

مشيراً إلى أننا اليوم أمام إنجازات تستحق الإشادة والإشارة فقد تجاوزنا المراحل التأسيسية ونمضي بثقة نحو مراحل تصبح فيها قوات الدفاع الجوي قادرة على تنفيذ مهامها في حماية الأجواء الوطنية بشكل كامل.

وقال ” اليوم تكشف القوات المسلحة لأبناء الشعب اليمني العظيم عن تطوير منظومتين للدفاع الجوي دخلتا خط المعركة وحققتا نتائج إيجابية على صعيد معركة التصدي للعدوان”.

وأردف قائلاً ” منظومة دفاعية ثالثة وكذلك رابعة ضمن جاهزية قوات الدفاع الجوي سيتم الكشف عنها خلال المرحلة المقبلة”.

مؤكداً أن منظومات الدفاع الجوي نجحت خلال الفترة السابقة من تحييد عدد من أنواع الطائرات الاستطلاعية المعادية وكذلك مروحيات الأباتشي وكذلك التصدي لعدد من الطائرات الحربية المعادية.

وأشار العميد سريع الى أن منظومات الدفاع الجوي اليمني فرضت على قوى العدوان معادلات جديدة وأجبرتها على التعامل بحذر واتخاذ إجراءات معينة عند تنفيذها لأعمال عدوانية بعد أن كانت تنفذ عملياتها العدوانية ضد شعبنا دون أن تعترضها أي أسلحة وتحلق بمستويات مختلفة.

مؤكداً أن منظومات الدفاع الجوي في المناطق التي تعمل بها تشكل تهديداً حقيقياً لكافة الأهداف الجوية المعادية وهذا ما اثبتته المراحل السابقة.

وقال” حققت المنظومات الدفاعية نجاحات متقدمة على صعيد التعامل مع الطائرات الاستطلاعية المعادية بمختلف أنواعها وأحجامها وتمثل ذلك في تدمير الهدف المعادي والسيطرة الإليكترونية على الهدف المعادي وإجبار الهدف المعادي على مغادرة الأجواء”.

وأضاف ” أما على صعيد الطيران الحربي فإن عمليات الدفاع الجوي من خلال المنظومات الجديدة تمكن من التصدي للعشرات من العمليات الجوية القتالية المعادية وأجبر الأهداف المعادية على مغادرة الأجواء”.

وأردف قائلاً ” العمل مستمر في تطوير قدرات الدفاع الجوي لنصل الى مرحلة يتمكن فيها من حماية الأجواء اليمنية من كافة الأهداف المعادية وتحديداً الطيران الحربي بعد أن نجح في تحييد الطيران الاستطلاعي بمختلف أنواعه واحجامه”.

وكشف العميد سريع عن منظومات الدفاع الجوي اليمني التي جرى تطويرها وهي منظومة فاطر واحد التي دخلت خط المعركة في العام 2017م ونفذت أول عملية تصدي بتاريخ 27أكتوبر 2017م وسجلت أول عملية إصابة هدف معادي في الثامن من يناير 2018م وفي 25من يناير 2018م استخدمت المنظومة في محافظة الحديدة غرب اليمن.

وقال” تمكنت المنظومة من التصدي لطائرات العدوان الحربية منها إف 16 وإف 15 وميراج وتايفون ومعظم العمليات موثقة بالصوت والصورة”.

وأضاف ” تلجأ الأهداف المعادية إثر التصدي لها من قبل دفاعاتنا الجوية ومن خلال منظومة فاطر إلى قذف البوالين الحرارية قبل مغادرة منطقة العمليات ومطلع العام الجاري أصبحت منظومة فاطر تعمل في مناطق العمليات العسكرية الشمالية”.

وأكد أن المنظومة نجحت مطلع العام الجاري في إجبار تحالف العدوان على عدم اقتراب طيرانه الحربي من العاصمة صنعاء وأستمر ذلك لعدة أشهر كما نجحت المنظومة في إفشال العديد من العمليات الجوية المعادية إضافة الى عمليات إنزال في محافظة حجة.

وقال” شهد شهر يونيو من هذا العام إسقاط طائرة أمريكية نوع كيو 9 في محافظة الحديدة بصاروخ من هذه المنظومة وقبل أيام نجحت الدفاعات الجوية وعبر منظومة فاطر واحد من إسقاط طائرة من نفس النوع فوق أجواء محافظة ذمار”.

وعرض المتحدث الرسمي مشاهد تعرض لأول مرة لمنظومة فاطر ومعرض صواريخ منظومة الدفاع الجوي فاطر ومشاهد لعمليات التصدي للطيران المعادي بمنظومة فاطر ومشهد لعملية إسقاط الطائرة الأمريكية في الساحل الغربي بمحافظة الحديدة والمدعمة بالتصوير الحراري ومشهد لإسقاط الطائرة فوق أجواء محافظة ذمار ومشاهد لعمليات تصدي للطيران المعادي الاستطلاعي والحربي.

وأردف قائلاً ” هذه المنظومة خضعت لعملية تطوير على أيدي خبرات يمنية وأن التحدي الأكبر كان أمام القوات المسلحة اليمنية وهي بصدد الدفاع عن الوطن ما يتعلق بالدفاع الجوي”.

كما كشف العميد سريع عن المنظومة الثانية وهي منظومة ثاقب 1 التي دخلت الخدمة في شهر أكتوبر 2017م ونجحت المنظومة في إسقاط طائرة امريكية ام كيو 9 بعد شهر واحد من دخولها الخدمة.

وقال” في 6 سبتمبر 2018 نجحت المنظومة في اعتراض مروحيات الأباتشي جنوب مدينة الحديدة ومن وقتها توقفت عن التحليق لعدة اشهر وفي 17 سبتمبر 2018م نجحت المنظومة في إعتراض طائرة اير تراكتور فوق اجواء مدينة الحديدة”.

وأضاف ” في 23ديسمبر 2018م تم إسقاط طائرة استطلاع سي اتش فور شمال مدينة صعدة وفي 19 ابريل من العام الجاري تم اسقاط طائرة ونق لونق في منطقة بني معاذ بصعدة .

مؤكداً أن المنظومة نجحت في التصدي لعدد من طائرات الاستطلاع والطيران الحربي ومروحيات الأباتشي وتعمل المنظومة في عدد من المناطق اليمنية وتساهم الى جانب منظومة فاطر في التصدي للأهداف المعادية.

وأكد أن عرض مشاهد لمنظومة ثاقب مشاهد من عمليات التصدي سيكون في مؤتمر قادم.

واستعرض العميد سريع عمليات الدفاع الجوي منذ بدء العدوان الغاشم على بلادنا حيث نجحت الدفاعات الجوية في إسقاط أول طائرة استطلاعية تابعة للعدوان بتاريخ 21يونيو 2015م.

وقال ” مجمل العمليات المنفذة من قبل الدفاع الجوي للقوات المسلحة والتي استهدفت الطيران الاستطلاعي للعدو 72 عملية اسفرت عن اسقاط العشرات من الطائرات الاستطلاعية”.

مؤكداً أن الضربات الباليستية والتي استهدفت معسكرات الغزاة في تدمير عدد من الطائرات الاستطلاعية بضربة توشكا صافر بمارب وايضاً طائرات استطلاعية تابعة لشركة بلاك ووتر في منطقة البيرق بمارب.

وأضاف ” نجحت الدفاعات الجوية وبإمكانياتها المتواضعة خلال الأيام الاولى من العدوان في التصدي لعدد من الطائرات الحربية للعدو وقد نفذت الدفاعات الجوية 45 عملية إستهداف وتصدي للطيران الحربي ونجحت في إسقاط عدد من الطائرات الحربية بأنواع مختلفة وإلحاق اضرار كبيرة بعدد من الطائرات.

مؤكداً اسقاط العديد من طيران العدو الحربي منها اسقاط طائرة حربية اف 16 مغربية ومقتل طيارها في عكوان صعدة بتاريخ ۱۲-5-۲۰۱۵ الى جانب اسقاط طائرة حربية اف 16 بحرينيه في جيزان بتاريخ ۳۰-۱۲-۲۰۱۵

وأضاف ” تم اسقاط طائرة حربية اف 16 اردنية في نجران بتاريخ 24-۲-۲۰۱۷ كما تم استهداف واصابة طائرة حربية تايفون في سماء نهم بتاريخ ۲۷-۱۰-۲۰۱۷ الى جانب استهداف واصابة طائرة اف 15 في سماء صعدة بتاريخ 16-12-2016م”.

وأردف قائلاً ” أما مروحيات الأباتشي فقد نجحت الدفاعات الجوية بإسقاط أول مروحية تابعة للعدوان في منطقة البقع محافظة صعدة وذلك بتاريخ 7مايو ۲۰15م كما تم سقاط ۱۰ مروحيات أباتشي خلال العام ۲۰۱۵م”.

وقال” نفذت الدفاعات الجوية 49 عملية استهداف لمروحيات الأباتشي في مختلف الجبهات ادت الى اسقاط ۱۷ مروحية واصابة عدد آخر منها اسقاط مروحية أباتشي في البقع بصعدة بتاريخ ۷/مايو/ 2015م واسقاط مروحية أباتشي في باقم بصعدة بتاريخ9/مايو/ 2015م الى جانب اسقاط مروحية أباتشي في دار النصر الخوبة -جيزان ۲۱/أغسطس/۲۰۱۵م كما تم اسقاط مروحية أباتشي في الخوبة بتاريخ 21/سبتمبر/۲۰۱۵م”.

وأضاف ” تم اسقاط مروحية أباتشي في خلف مواقع الحثيرة بجيزان بتاريخ 26/سبتمبر/2015م كما تم اسقاط أباتشي والعثور على الحطام بالقرب من موقع مشعل بجيزان بتاريخ 15/نوفمبر/2015 الى جانب اسقاط مروحية أباتشي في ميدي بتاريخ 8 يناير2016م واسقاط مروحية أباتشي في نجران بتاريخ 22 /أغسطس 2016م الى جانب اسقاط مروحية أباتشي في خب والشعف بالجوف بتاريخ 17/أكتوبر/۲۰۱۷م”.
وأكد أن منظومات الدفاع الجوي أصبحت قادرة على التصدي لعدد من أنواع الطائرات الحربية والاستطلاعية في المناطق التي تنتشر فيها هذه المنظومات.

مشيراً الى أن من أولويات الدفاع الجوي نشر هذه المنظومات في محيط العاصمة صنعاء يليها المدن الرئيسية كذمار وإب والحديدة وذلك للحد قدر الإمكان من عمليات العدوان التي تستهدف المواطنين.

وقال” خطة الدفاع الجوي شملت كذلك نشر هذه المنظومات في بقية المحافظات لا سيما تلك التي تتعرض بشكل يومي للاستهداف والعدوان كمحافظتي صعدة وحجة”.

وأضاف” تتضمن خطط الدفاع الجوي نشر المنظومات الدفاعية في كافة المناطق اليمنية”.

مؤكداً أن القوات المسلحة استمرارها في العمل على تعزيز القدرة الدفاعية الجوية لقواتنا حتى تتمكن من التصدي لكافة أنواع الطائرات المعادية خاصة الحربية وأن أهم ما حققته منظومات الدفاع الجوي تحييد الأباتشي بنسبة 70% وتحديداً في جبهات الحدود.

وأردف قائلاً ” نجحت الدفاعات الجوية في إعاقة تنفيذ العديد من الطلعات الجوية الاستطلاعية والقتالية للعدو في مناطق مختلفة”.

وقال” اليوم نعلن أن لدينا 3منظومات دفاع جوي جديدة سيتم الكشف عنها خلال المرحلة القادمة وهذه المنظومات ستعمل على تعزيز القدرة الدفاعية لقواتنا وبما يسهم في حماية أجواء بلدنا”.

مؤكداً لأبناء الشعب أن القوات المسلحة لن تألوا جهداً ولن تتوقف عن العمل وصولاً لمرحلة التصدي الكامل للطيران الحربي المعادي وأنه كما كان العام 2018م عاماً للصواريخ الباليستية والعام الجاري عاماً لسلاح الجو المسير فإن العام القادم إن شاء الله سيكون عاماً للدفاع الجوي.

وأضاف ” إن قوات الدفاع الجوي وفي سبيل تطوير إمكانياتها وقدراتها تحظى باهتمام ومتابعة مستمرة من قبل السيد القائد عبدالملك الحوثي يحفظه الله وكذلك من قبل الأخ رئيس المجلس السياسي الأعلى وأعضاء المجلس وكافة القيادات المدنية والعسكرية”.

مؤكداً أن قدراتنا لم تصل بعد الى المستوى الذي يطمح اليه كافة أبناء شعبنا العزيز لكننا نمضي نحو تحقيق ذلك الطموح وبلا توقف وسنضع شعبنا العزيز أمام كل الإنجازات والتطورات اولاً بأول.

واختتم العميد سريع بتوجيه التحية الى كل أسرة قدمت شهيداً في معركة الصمود اليماني والى كل قرية وكل قبيلة لها أبناء في جبهات العزة والكرامة ولكل يمني يدافع عن وطنه وعن بلده والتحية كل التحية لأبطال الجيش واللجان الشعبية ولكل المجاهدين ولكل الشرفاء من أبناء هذا الوطن المساندين والداعمين للقوات المسلحة فلهم منا كل التحية وكل التقدير.