مقالات مشابهة

حمد بن جاسم يطالب الرياض تفسير الاستعانة بقوات أجنبية

المشهد اليمني الأول/

طالب رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها السابق، الشيخ حمد بن جاسم، من وصفها بـ”الدول الكبرى” في المنطقة (السعودية والإمارات) بتفسير الاستعانة بقوات أجنبية لتأمين الملاحة في الخليج (الفارسي)، مشيرا إلى أن تلك الدول كانت تسخر من قطر بسبب وجود قوات أجنبية على أراضيها.

وفي سلسلة تغريدات عبر حسابه الرسمي على “تويتر”، قال الشيخ حمد بن جاسم: “اعتقدنا أن الدول الكبرى في منطقتنا تستطيع أن تؤمن الخليج (الفارسي) وممراته المائية، فوجئنا بأن هذه الدول ترمي هذه المهمة على الدول الكبرى لتأمين ممر الخليج (الفارسي) بصفته ممر دولي، وأنا لا أعترض على ذلك بل هذه هي الحقيقة. حيث بدأت هذه الدول تعيد القوات الأمريكية إليها”.

وأضاف: “لكن ما استغربه أن ذاكرة هذه الدول قصيرة، فقد سخرت من قطر لوجود القاعدة الأمريكية والقاعدة التركية وأنها دولة لا تستطيع أن تحمي نفسها”. سؤالي الآن لهم ما هو المبرر الذي سيستخدمونه لهذه الاستدارة السريعة (أو باللهجة اللبنانية التكويع السريع)”، على حد تعبيره.

وتابع بالقول: “أنا ما زلت لا أنكر عليهم حق استخدام القوات الأجنبية ولكن هذا سؤال يحتاج إلى تفسير على الأقل لشعوبهم. كما أنهم يحتاجون إلى تفسير استمرار حرب اليمن لسنوات، وهم وعدوا شعوبهم بدخول صنعاء خلال أسابيع، ناهيك عن نقل المعركة إلى طهران”.

​وأشار إلى أنهم “يتحدثون اليوم عن تفاوض لحل الأزمة سياسيا سواء مع اليمن أو إيران”. وقال: “ما أريد أن أصل إليه من هذا ليس النقد، ولكن أولا احترام عقول الشعوب، وثانيا مثل ما ذكرته في تغريدات كثيرة أن الاهتمام في البناء الداخلي وما يترتب عليه من مصالحة داخلية سيعود بالقوة والفائدة عليهم وعلينا، لأنني ما زلت مؤمنا بأن استقرار كل دول مجلس التعاون وثباتها وتكاتفها مهم لبقاء هذه المنطقة”.

​من جانبه، قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، عبر حسابه على “تويتر”، إن “الشيخ حمد بن جاسم القريب البعيد وعراب سياسات الظاهر والباطن كان دائما سباقا في توجهاته ومنها استقدام القوات الأمريكية إلى قطر وتأسيس العلاقات مع “إسرائيل” والتحريض على الفوضى في سوريا وليبيا”، مضيفا أن “ملاحظاته اليوم من باب الاستهزاء وكأن الخطر المحيط لن يطال قطر”.

​وجاءت تصريحات الشيخ حمد بن جاسم، في ظل استمرار انقطاع العلاقات بين قطر من جهة والسعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة أخرى، كما تأتي في ظل التوتر المتصاعد في مياه الخليج (الفارسي) والتصعيد الأميركي ضد ايران.