تصريحات خصروف والتصعيد البريطاني مع إيران وما يشاع حول انسحاب الإمارات

6466

المشهد اليمني الأول/

بكل تأكيد تصريحات خصروف لوسائل الاعلام أثبتت أن الأجندات العدوانية مهزومة بما فيها التكفيرية .

هذه التصريحات توحي بأن تلك اجندات بدأت تشعر فعلا بالهزيمة ولم تعد قادرة على الاستمرار في المعركة القتالية خصوصا بعد ان تحولت المعركة من دفاع الي هجوم ولم تجد وسيلة للهروب من الهزائم المتلاحقة والفشل المتواصل سوى هندسة حزمة من التبريرات التي تسوقها منابرها الإعلامية تجلت بتصريحات الخروف خصروف بعد أن شطح ونطح مؤخرا أن دول التحالف لم تعززهم بأسلحة وأنهم عاجزون عن مواجهة المجاهدين من الجيش واللجان الشعبية مع ان الجميع على يقين تام وإدراك مطلق بأن الأسلحة التي ضختها لهم دول التحالف منذ بدء العدوان وحتى اليوم لا حصر لها.

هذه التصريحات أكدت درجة الرعب لهذه الاجندات خصوصا بعد سماعهم عن تدشين منظومة التسليح الجديدة التي أنتجتها وصنعتها الأدمغة اليمنية المناهضة للعدوان وقام بتدشينها رئيسنا المجاهد فخامة الرئيس مهدي المشاط – حفظه الله – بهدف إدخالها لحيز الخدمة والكفيلة بتغيير المعادلة لردع قوى العدوان على حد تعبيره.

هذا بلا شك ولَّد حالة هستيرية لدى تلك الأجندات الأمر الذي دفع طاقمها الاعلامي لتبرير هزيمتها وفشلها بشكل غير مباشر مع أن الفشل لهؤلاء هو فشل لدول التحالف وفشل التحالف هو فشل لأمريكا وبريطانيا وسقوط لمشاريع الصهيونية العالمية في المنطقة.

لنفس الأسباب قام خصروف بضخ سيل من هذه التصريحات التي تؤكد أن القوى التي يتحدث عنها وباسمها أصبحت غير واثقة من ذاتها وعاجزة عن الاستمرار بخوض المعركة وتخشى العقاب أولا من أنظمة التحالف التي ضخت لهم كاش موني من جهة مقابل تنفيذ بنك أهداف دول العدوان في الوقت الذي لم يخطر ببال هذه الاجندات أن حبل الكذب قصير ومصير كل خائن السقوط لكونها ليست لديها قضية ولأن الوطن بالنسبة لها من يدفع كاش فبدأت تدير المعركة بعقلية الفيد والتضليل والسماح للأجانب باستباحة الساحة اليمنية وانتهاك السيادة وفتحت الباب على مصراعيه للمشاريع الداعشية والافسادية بعد أن راهنت على طيران تحالف العدوان في حسم المعركة خلال شهر أو شهرين ولكن خاب رهانها فأنشغلت بنهب عائدات النفط وما يأتي من مملكة المنشار فاكتفت بتسوق انتصارات وهمية عبر الإعلام والزج بشباب مغرر بهم للجبهات واستلام ثمنهم الأمر الذي جعلها على درجة عالية من الادمان على تبرير الهزائم المستمرة حتى ملَّت مسامع الناس من كذبها فتارة تقول وتنسج ذرائع ان إيران هي من تدعم الأنصار بالسلاح وووو إلخ وهذا غير صحيح بل كلام استهلاكي وهي على قناعة أن الحصار مطبق على القوى المضادة للعدوان ،فمن اين سيأتي الدعم؟ وتارة تضع مبررات أخرى.

لقد خابت حسابات هذه الأجندات العميلة لكيانى نهيان وسعود وفي الأخير وصلت لقناعة بفشلها وايقنت انها ستكون فريسة لمن دفع لها الكاش من دول المنشار نظرا للفشل وهذا الامر أصبح بالنسبة لها كابوساً مزعجاً ومن جهة اخرى اصبحت تخشى قفص الاتهام الذي أعدته القوى المضادة للعدوان لينال كل خائن وعميل جزاءه جراء خيانته للوطن أرضا وإنساناً وجراء تفريطه بالسيادة اليمنية لجارتنا السعودية الصهيونية وبقية تحالف العدوان.

على نفس السياق الاجندات الحصرية للإمارات قلقها يتنامى يوما بعد يوم وانتقل ذلك القلق والخوف إلى الإمارات ذاتها خصوصا بعد أن شاهدت الضربات الحيدرية تطال مطاري أبها وجيزان وان الدور قادم عليها بعد أن شاهدت بأم أعينها تدشين الصناعات الجديدة للسلاح المسير والصواريخ محلية الصنع التي تحمل ماركة يمنية بطابعها الجهادي فلم تجد تلك الاجندات المؤمركة والمتسعودة وسيلة تكفل خروجها من هذه الورطة سوى تسويق إشاعات كاذبة بالخروج من هذا المأزق لكن الخروج ليس سهلا لأن القرار ليس بيدها ،فلم تجد أمامها سوى الترويج والاشاعة بأنها ستنسحب من اليمن بعد ان استأذنت لندن وطلبت منها تدارس هذا الأمر وان لديها مشاريع سلام لليمن بدلا من مشاريع السلاح والذي يتزامن مع آخر منتج قطري للسلام الذي تصدره لأفغانستان أو سلام المبعوث غريفيث، وكل ذلك يأتي متزامناً مع التصعيد بين إيران والغرب في الخليج على ذمة صراع متنام لعقود من الزمن.

على هذا الأساس فإن دخول الخط البريطاني وبشكل غير مباشر بصرف النظر عن التبرير بإيران يقاس من خلال توافد الاساطيل التابعة للندن وواشنطن في البحرين الأحمر والعربي بذريعة طهران أو تلميحات المبعوث الاممي لليمن فإن ذلك يعد انقاذا لكياني نهيان وسعود وكافة الأجندات التابعة لهما في اليمن كجزء من إنقاذ المشروع الصهيوني في المنطقة.

ينبغي الأخذ بعين الاعتبار أن دول الرباعية تحاول إحكام سيطرتها على اليمن نظرا لموقعه الاستراتيجي ولثرواته في باطن الأرض وتستخدم كل الوسائل غير المشروعة للوصول لعمق الأهداف منها راهنا استثمار سماسرتها القابعين في الهيئات الأممية لوضع حيل حلزونية لتحقيق بنك الأهداف التي عجزوا عن تحقيقها عسكريا بأدوات داعشية ومالية واختراقية وووو إلخ بما في ذلك آليات التفافية عبر النوافذ الأممية.

لهذا السبب ربما المبعوث الاممي غريفيث نسج تصريحات قد تكون خداعية على أساس حرصه على اليمن بينما الواقع عكس ذلك ودعوته لواشنطن ولندن إلى عدم إدخال اليمن بالصراع الإقليمي بين السعودية وايران هي جزء من المشاريع الخداعية أو حقن تخدير يستخدمها ضد القوى المناهضة للعدوان مع أن ذلك يثير الشك خصوصا حين يقول ويوصي بنزع السلاح من الساحل الغربي لأجل وصول المساعدات الإنسانية وفقا لما صرح به ولم يحدد أي سلاح يقصد مع أن القصد أو التلميح واضح أي بتعبير ادق سلاح القوى المناهضة للعدوان ليتم تسليم الساحل الغربي لواشنطن ولندن.

خلاصة

إذاً من خلال تصريحات خصروف، ملامح النصر توحي بأن القوى المناهضة للعدوان منتصرة بكل ما تعنيه الكلمة من معاني وحروف وما على قوى 21 سبتمبر سوى الصمود في وجه العدوان والانتباه للمشاريع الخداعية والاختراقية وترجمة الدور البريطاني في اليمن لكونه بالغ الخطورة مع الاهتمام بنصائح قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي فيما يخص المعركة الراهنة ومن ثم نقلها للتنفيذ لأنها تمثل خارطة طريق نحو النصر الشامل لليمن على كل أعدائه ممن لازالوا يعتدون على الجسد اليمني ويعمقون جراحه وهو المراد والأمل.
ــــــــــــــــــــــــ
فهمي اليوسفي