المشهد اليمني الأول/
يعقد اليوم في فيينا اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي، لبحث اخر المستجدات وتفعيل الية التبادل المالي بين ايران والاتحاد الاوروبي. وعشية الاجتماع اكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف عزم ايران الجاد على الاستفادة من حقوقها في اطار الاتفاق، فيما اعلن مساعد وزير الخارجية عباس عراقجي ان صبر ايران الاستراتيجي قد نفد.
لعله اجتماع الفرصة الاخيرة والحاسم ذلك الذي من المقرر ان ينطلق اليوم في العاصمة النمساوية فيينا بين ايران والدول المتبقية في الاتفاق النووي لبحث اخر المستجدات وتفعيل آلية التبادل المالي وذلك قبل ايام من تنفيذ طهران آخر ما وعدت به من تقليص التزاماتها في اطار الاتفاق النووي.
وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف وفي رسالة شديدة اللجهة ردا على البيان التحذيري الصادر عن الدول الاوروبية الثلاث في الاتفاق المتبقية اي فرنسا وبريطانيا والمانيا، اكد لمنسقة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي فيدريكا موغيريني عزم ايران الجاد على الاستفادة من حقوقها في اطار الاتفاق النووي، مؤكدا ان البيان الصادر عن التوريكا الاوروبية وفي ضوء مضمونه يتعارض مع الاتفاق النووي.
مساعد وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي قال ان صبر ايران الاستراتيجي قد نفد، وان طهران لن تتحمل لوحدها تنفيذ اجراءات احادية فقط في حين ان الاخرين لم ينفذوا التزاماتهم ضمن الاتفاق النووي.
كما اكد عراقجي خلال كلمه له في فيينا على ضرورة ان يتوقف سلوك اميركا المخرب وإرهابها الاقتصادي ضد طهران مؤكدا ان واشنطن بانتهاكها لقرار مجلس الامن الدولي وفرضها اجراءات حظر غير قانونية واحادية الجانب قد جعلت المنجز الدبلوماسي الوحيد في المنطقة على اعتاب الانهيار.
المتحدث باسم الخارجية الايرانية عباس موسوي قال ان ايران لن تقبل بآلية التبادل المالي او ما يصطلح عليه باينستكس ان كانت آلية شكلية وعليه ستتخذ الخطوة الثانية بحزم في الموعد المقرر، معربا عن امله بان الدول المتبقية في الاتفاق النووي بالرغم الشعارات التي اطلقتها والبيانات الجيدة التي اصدرتها ان تتخذ هذه المرة خطوة عملية ومثمرة تقنع ايران باستمرار العمل بالتزاماتها حيال الاتفاق النووي.