المشهد اليمني الأول/
أنهى صلحان قبليان قضيتا ثأر في ذمار والمحويت، في ذمار نجحت وساطة قبلية قادها مسئول أنصار الله لمديريتي وصابين أبو طالب جعران في حل قضية قتل عن طريق الخطأ في عزلة المعافرة بمديرية المنار.
وحلت القضية العالقة بين أسرة حاتم وأسرة بيت زاهر في أجواء مفعمة بمشاعر الإخاء بتنازل أسرة بيت زاهر والعفو العام عفواً لله لأسرة بيت حاتم بجهود الخيرين وتعاون مشائخ وعقال أبناء العزلة وفي مقدمتهم الشيخ محمد الكونعة.
وفي المحويت أنهى صلح قبلي اليوم في مديرية الطويلة تقدمه عضو مجلس النواب الشيخ عمار خميس ونائب المشرف العام بالمديرية يحيى الكنني ومدير أمن الطويلة عمار العراري قضية ثأر وقعت قبل ستة وعشرين سنة والتي نشبت بسبب خلاف أدى إلى تشرد بين أسرة آل الصيفي في الضلاع الأسفل بمديرية الطويلة.
وخلال الصلح القبلي الذي حضره جمع كبير من مشائخ وعقال عزلة الضلاع الأسفل، أعلن المجني عليهم وهم أسرة حزام علي الصيفي العفو التام والشامل على الجاني وهم أسرة الأخ/محمد يحيى الصيفي.
وأكدت أسرة المجني عليهم أن العفو والتنازل جاء في إطار المساعي الحميدة للجنة الوساطة لإنهاء القضية وإغلاق ملفها وبدء صفحة جديدة من الإخاء ورص الصفوف والتفرغ لمواجهة العدوان الغاشم على بلدنا.
وخلال الصلح أشاد الشيخ عمار خميس بتنازل أسرة المجني عليه، عن أسرة الجاني في هذه القضية والذي يعد من شيم القبائل اليمنية المعروفة بسماحتها وكرمها.
وحيا المساعي والجهود الخيرة التي بذلت لحل القضية وتقريب وجهات النظر بين الأسرتين وحل القضية بطرق أخوية بعيدا عن لغة القوة والسلاح.
وثمن مدير أمن الطويلة عمار العراري تفهم الجميع للوضع الراهن الذي تمر به البلاد والتنازل لبعضهما لحل القضية وتجاوز الخلافات والحرص على عدم إذكاء نار الفتنة بين أبناء المحافظة.
وتأتي هذه التحركات استجابة لدعوة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي حفظه الله لتفعيل وثيقة الشرف القبلي وحل الخلافات الداخلية وتعزيز صمود وثبات الجبهة الوطنية ولحمتها الاجتماعية في مواجهة العدوان الذي يدخل عامه الخامس بمزيد من الجرائم المتتابعة بحق اليمنيين الأرض والإنسان.