رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي تلقي خطاب استقالتها.. وتغادر باكية “شاهد”

794

المشهد اليمني الأول/

أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، استقالتها من منصبها في السابع من السابع حزيران/ يونيو المقبل.
وأشارت ماي خلال مؤتمر صحفي، عقدته صباح اليوم الجمعة، أمام مقر الحكومة البريطانية، إلى أنها أبلغت الملكة إليزابيث الثانية باستقالتها، وبقائها في منصبها لحين تشكيل حكومة جديدة.
وأضافت: “أصبح من الواضح لي الآن، أن مصلحة البلاد تقتضي وجود رئيس وزراء جديد ليقود هذه الجهود، لذا أعلن اليوم أنني سأستقيل من زعامة حزب المحافظين، يوم الجمعة السابع من حزيران/يونيو“.
وقالت: “حاولت التوصل لاتفاق، بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، ولكنني فشلت”.
وأضافت رئيسة الوزراء المستقيلة، “كانت مسألة أني لم أستطع حسم الخروج، وستظل، أمرا مؤسفا لي، سيكون على خلفي السعي إلى طريق إلى الأمام يحترم نتيجة الاستفتاء”، الذي أيدت فيه أغلبية البريطانيين الخروج من التكتل الأوروبي.
وأضافت ماي “سأترك عما قريب الوظيفة التي كان شغلها أعظم شرف في حياتي.. ثاني رئيسة للوزراء ولكن بالتأكيد ليست الأخيرة”.
وقالت: “أفعل ذلك وأنا لا أكن أي ضغينة، بل أحمل امتنانا هائلا وراسخا، لأن الفرصة سنحت لي لأخدم البلد الذي أحبه”.
وقالت وسائل إعلام بريطانية: إن ماي “واجهت غضبا داخل حزبها، بسبب التنازلات المقدمة للأحزاب الأخرى، لتمرير اتفاق البريكست”.

وزاد من أزمة رئيسة الحكومة، استقالة أندريا ليدسوم، من منصب رئيس مجلس العموم، لـ”فقدانها الثقة في قدرة ماي، على تمرير الاستفتاء”.
وجاء إعلان ماي الاستقالة صباح اليوم، بعد وقت وجيز من اجتماع داخل حزبها.

وتقول مؤشرات: إن وزير الخارجية السابق بوريس جونسون، أحد المرشحين حاليا ليحل مكان ماي، وسبق له أن أبدى استعداده لتسلم الحكومة، لكنه لا يزال شخصية غير مفضلة لدى المحافظين، ويواجه معارضة كبيرة.

وعلق جونسون على استقالة ماي وقال: “آن الاوان لانجاز بريكست”.
وقال وزير الخارجية السابق في تغريدة “شكرا لخدماتك الدؤوبة التي قدمتها لبلادنا، ولحزب المحافظين”. وأضاف: “لقد آن الاوان لمتابعة ما كانت تطالب به.. الوقوف معا، وانجاز بريكست”.
من جانبه قال حزب المحافظين: إن رئيس الوزراء البريطاني الجديد، سيعين قبل الـ 20 تموز/يوليو المقبل.
ودعا زعيم حزب العمال البريطاني، جيرمي كوربين، إلى إجراء انتخابات عامة مبكرة في البلاد.
 توالت ردود فعل دولية على استقالة ماي، وقالت المفوضية الأوروبية: إن استقالتها “لن تغيّر شيئا” في موقف الدول الـ27 الأعضاء، بشأن اتفاق بريكست الذي أبرمته مع التكتل.
من جهتها، أعلنت متحدثة باسم أنغيلا ميركل الجمعة، أن المستشارة الالمانية، “تحترم” قرار ماي، مؤكدة أن برلين، ستواصل “تعاونها الوثيق” مع الحكومة البريطانية.
أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فأشاد الجمعة بـ”العمل الشجاع” الذي قامت به ماي، لكنه دعا إلى “توضيح سريع” لوضع ملف بريكست.
واعتبر الكرملين أن رئاسة ماي للحكومة، “كانت فترة صعبة جداً” في العلاقات الثنائية.
وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين للصحافيين: إن “رئاسة ماي للحكومة، جاءت خلال فترة صعبة جدا في علاقاتنا الثنائية”.
وأضاف “للاسف لا يمكنني أن أتذكر أي شيء، ساهم في تطوير العلاقات الثنائية بين روسيا وبريطانيا”.
ورفض التعليق على الاستقالة بحد ذاتها، قائلا: إن روسيا “تتابع بانتباه شديد كل العمليات المرتبطة ببريكست، والتي لا تؤثر فقط على بريطانيا، وانما أيضا على الوضع في الاتحاد الاوروبي”.
وقال بيسكوف: “لدينا مصلحة في أن يكون لدينا شريك مستقر”، لافتا إلى أن الاتحاد الأوروبي هو أكبر شريك تجاري لروسيا.