مقالات مشابهة

قصف أهداف ومنشآت حيوية سعودية…أهدافها ورسائلها

المشهد اليمني الأول |

نفذ سلاح الجو المسير التابع للجيش واللجان الشعبية اليوم الثلاثاء، عملية عسكرية كبرى ضد أهداف ومنشآت حيوية سعودية وذلك رداً على استمرار العدوان على اليمن. مصدر عسكري توعد بتنفيذ المزيد من الضربات النوعية والقاسية في حال استمر العدوان والحصار على الشعب اليمني.

وأقرت الرياض بوقوع هجوم بطائرات مسيرة مفخخة على منشآت نفطية سعودية ما أدى إلى إيقاف ضخ النفط في خط انابيب رئيسي في المملكة.

نفذ سلاح الجو المسير التابع للجيش واللجان الشعبية، اليوم الثلاثاء، عملية عسكرية كبرى ضد أهداف سعودية. وأكد مصدر عسكري أن 7 طائرات مسيرة نفذت هجمات طالت منشآت حيوية سعودية.

وأشار المصدر اليمني إلى أن هذه العملية العسكرية الواسعة تأتي رداً على استمرار العدوان والحصار على أبناء شعبنا. وأضاف “مستعدون لتنفيذ المزيد من الضربات النوعية والقاسية في حال استمر العدوان والحصار الجائر”.

محمد عبد السلام الناطق الرسمي باسم حركة انصار الله اليمنية أكد أن “عملية استهداف منشآت سعودية حيوية جاءت ردا على استمرار العدوان في ارتكاب جرائم إبادة وفرض حصار على شعب بأكمله”.

وأوضح عبد السلام في تغريدة له على موقع “تويتر”، “وفي مواجهة هذا الاستهتار من قبل تحالف العدوان وما يمارسه من إرهاب منظم وبغطاء أمريكي دولي فلا خيار أمام شعبنا العزيز إلا الدفاع عن نفسه محقا وبكل ما يستطيع من قوة”.

عملية ضد السعودية.. اهدافها ورسائلها

وجاءت عملية اليوم بعد تصعيد قوى العدوان السعودي من قصفها الصاروخي والمدفعي بشكل مكثف على عدة مناطق بالحديدة، مخلفة أضرارا في الممتلكات العامة والخاصة ومستمرة في خرق وقف إطلاق النار بالحديدة، حيث واصلت قوى العدوان الأمريكي السعودي، أمس الاثنين، خرق اتفاق التهدئة في الحديدة بالتزامن مع تنفيذ الجيش واللجان الشعبية لعملية الانتشار من الموانئ.

وبحسب مصادر يمنية مطلعة، فقد نفذت قوى العدوان ومرتزقتها محاولة تسلل في مديرية حيس بالحديدة من ثلاثة مسارات، غير أن مجاهدي الجيش واللجان الشعبية أفشلوا محاولتهم وأجبروهم على الانسحاب بعد أن سقط العديد منهم بين قتيل وجريح.

وأضاف المصدر أن قوى العدوان أطلقت 48 قذيفة مدفعية على ممتلكات المواطنين في مناطق متفرقة من مديرية حيس، كما أطلقوا 16 قذيفة هاون على قرية الشجن في أطراف مدينة الدريهمي المحاصرة واستهدفوا بــ7 صواريخ كاتيوشا وبالرشاشات الثقيلة والمتوسطة قرية الزعفران بمنطقة كيلو16، فيما استهدفت دبابة تابعة للغزاة والمنافقين ممتلكات المواطنين في قرية محل الشيخ في منطقة كيلو16.

كذلك حلق طيران الأباتشي التابع لتحالف العدوان في أجواء منطقة المينة الساحلية في مديرية التحيتا وفي سماء منطقة الجبلية.

وكان محمد عبد السلام اكد يوم امس ان “تصعيد دول العدوان ومرتزقتهم في الحديدة بعد تنفيذ أهم ما يتعلق باتفاق السويد -الموانيءوالرقابة- تكشف حقيقة الراغبين في استمرار العدوان المنزعجين من السلام وليتضح للعالم أن كلما فندنا ذرائعهم وأبطلنا حججهم يعمدون الى التضليل والخداع ومحاولة تفجير الوضع كما يحصل حاليا من خروقات متزايدة”.

اهم رسائل العملية النوعية اليوم

واعتبر نائب وزير الاعلام، فهمي اليوسفي، أن العملية التي نفذها سلاح الجو المسير التابع للجيش واللجان الشعبية اليمنية، تطور نوعي تحمل في طياتها العديد من الرسائل واهمها ان من كانوا لا يملكون سوى الـ”كلاشنكوف” اليوم يصنعون طائرات بدون طيار تصل الى عمق دول العدوان السعودي.

وقال اليوسفي في حديث خاص لقناة العالم، إن هذه العملية هي عملية ناجحة وتأتي كرد فعل على المجزرة التي حدثت يوم أمس الاثنين باستهداف سيارة كانت تقل مواطنين في مدينة صعدة اليمنية. ولكن تكمن الاهمية مع وصول الاساطيل الامريكية للخليج الفارسي والتي تشكل تهديدا للمنطقة بشكل عام.

واضاف اليوسفي : عملية اليوم رسالة للقوات الامريكية القادمة الى منطقة الخليج الفارسي وهي رسالة بان السعودية اليوم امام مرمى اسلحتنا ولن يستطيع الاسطول الامريكي حماية آل سعود الذين استخدموا كل الاسلحة الامريكية لاستهداف اليمن والتي بائت بالفشل حيث لم يستطيعوا تحقيق بنك الاهداف الذي كانوا قد وضعوه خلال الفترة الماضية.

وشدد اليوسفي “نحن مستعدين للدفاع عن ارضنا وهذا تطور نوعي من حيث الجانب العسكري وتطور رغم الحصار المستمر. ونعتبره جزء من الانتصار على قوى العدوان فكلما طالت المعركة مع العدو كلما زاد التطور وزاد انتاج التسليح وزدنا صلابة في مواجهة العدوان. وهذه رسالة اننا لا نهب الامريكان الذين جاؤوا لحماية السعودية بتلك الاساطيل”.

بداية تنفيذ وعود قائد حركة انصار الله

بدوره اعتبر الخبير العسكري، العقيد عزيز راشد، العملية الواسعة الیمنية ضد الأهداف الحيوية السعودية، بداية لتنفيذ وعود قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي في أخر مقابلة متلفزة له.

وأشار عزيز راشد في حديث لقناة العالم الی مجزرتين ارتكبهما تحالف العدوان السعودي ضد الیمنيين في شهر رمضان، مؤكداً ان العملية الواسعة التي قامت بها 7 طائرات مسيرة ضد أهداف حيوية سعودية، تعتبر رداً قوياً لهذه المجازر.

وأوضح أن قدرات الطيران المسير الیمني باتت متطورة وحصل هذا التطور بسرعة فائقة بفضل تكاتف القوة الصاروخية وقوات المدفعية المتحركة.

وبين أن الانتصارات التي حققها الطيران المسير يثبت اننا تجاوزنا أنظمة الدفاع الاميركية والبريطانية والصهيونية التي جلبتها السعودية والامارات للعدوان علی الیمن.

وأكد أن العملية التي قامت بها 7 طائرات مسيرة، تثبت فشل صواريخ باتريوت الاميركية التي استقدمتها السعودية وهذه تعتبر نقلة نوعية في انتصارات الطيران المسير الیمني.

وشدد عزيز راشد ان هذه العملية تأتي ضد أهداف حيوية سعودية في حين أن السعودية تمتلك دعماً امريكياً فرنسياً وبريطانياً وهذا يثبت أن الیمنيين يملكون بنك أهداف استراتيجيا في السعودية يحملها خسارة مهمة في كل هجوم، في حين أن الیمنيين لم يعودوا يملكون شيئاً للخسارة.

واعتبر الخبير الاستراتيجي أن هذه العملية تعتبر نقطة مهمة في تقسيم المعنويات حيث ستفقد القوات السعودية والاماراتية المعنويات التي اكتسبتها بفعل مخزون السلاح والدعم الذي استقدمه النظام السعودي من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وعدد أخر من الدول، لان هذه العملية اثبتت ان القدرات العلمية والاكاديمية الیمنية تفوق جميع هذه الاسلحة والدعم.

وأضاف راشد من جهة اخری سوف ترفع هذه العملية من معنويات القوی الینمية.

كما اعتبر عزيز راشد عملية 7 طائرات مسيرة يمنية فوق الاجواء السعودية، فشلا للقوی الامريكية المسماة بالقبعات الخضراء التي تتكتل في عسير ونجران من أجل رصد وكشف الطائرات والصواريخ الیمنية.

ورأی العقيد راشد أن هذه العملية سوف تسبب سقوطا للاسهم السعودية والاماراتية كما ستسبب هروب شركات الاستثمار الاجنبية من هذه الدول خوفاً من أن تكون ضمن بنك أهداف القوی الیمنية.

السعودية تعترف بضربة لمنشآتها النفطية

وفي هذا السياق، اعترف وزير الطاقة السعودي خالد الفالح اليوم الثلاثاء بأن محطتين لضخ النفط لخط الأنابيب شرق-غرب تعرضتا لهجوم بطائرات مسيرة مفخخة.

وقال الفالح إن شركة النفط الوطنية العملاقة أرامكو السعودية أوقفت ضخ النفط في خط الأنابيب لحين تقييم الأضرار وإصلاح المحطتين، وفقا لبيان نقلته وكالة الأنباء السعودية.

وتأتي هذه التطورات بعدما أعلنت الإمارات يوم الأحد أن أربع سفن تجارية من جنسيات مختلفة تعرضت “لعمليات تخريبية” قرب إمارة الفجيرة في المياه الاقتصادية الإماراتية؛ وفي وقت لاحق كشفت السعودية أن اثنتين من ناقلاتها النفطية كانتا من أهداف ذلك التخريب.