بيان ملتقى الكتاب اليمنيين بشأن جرائم العدوان والمنافقين في الضالع والحديدة

655

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمد لله القائل: ﴿وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا﴾. صدق الله العلي العظيم.

 

إستمراراً لمسلسل الإجرام الدموي للعدوان الأمريكي وأدواته الإقليمية والمحلية على اليمن أرضاً وإنساناً، إرتكبت طيران العدوان وأزلامه المنافقين مجازر بشعة في الضالع والحديدة عندما إستهدفوا الأحياء السكنية ومنازل المواطنين وهدمها على رؤوس قاطنيها، أسفرت عن إستشهاد وإصابة أكثر من 27 شهيد وجريح كحصيلة أولية منهم 25 شهيد وجريح في مدينة قعطبة بمحافظة الضالع وطفل شهيد وآخر جريح في محافظة الحديدة.

 

إن صمت المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات ذات الصلة عامل مشجع وقوي لإرتكاب المزيد من الفظاعات بحق أطفال ونساء اليمن، كما هو الحال مع غياب الدور القانوني لمحاكمة مرتكبي هذه الجرائم المروعة بحق الإنسانية على مرأى ومسمع العالم، ندين هذا الصمت القبيح لولئك النفر الذين إتخذوا من شعارات حقوق الإنسان عنواناً لهم، ونجدد دعوتنا لهم بالخجل من دورهم المخزي والفاضح المتواطئ مع جرائم حرب ترتكب في اليمن للعام الخامس على التوالي.

 

إن عدم إتخاذ أي موقف حيال هذه الجرائم المروعة وفي مقدمتها جريمة حصار الدريهمي بمحافظة الحديدة للشهر التاسع على التوالي، يعد مشاركة في إرتكاب هذه الجرائم، وعليه، يطالب ملتقى الكتاب اليمنيين بتشكيل لجنة تحقيق دولية، للتحقيق فيما يرتكبه تحالف العدوان وأزلامه المنافقين من جرائم حرب وإبادة بحق المدنيين الأبرياء، ومحاسبة المجرمين وتقديمهم للعدالة، وإن أي خطوات تتغاضى عن ضرورة تشكيل لجنة تحقيق نعتبرها غير مجدية ومشبوهة وتشجع قوى العدوان على إرتكاب المزيد من المذابح.

 

يُجدد ملتقى الكتاب اليمنيين مناشدة ما تبقى من الضمائر الحية ونشطاء العالم الحر أحزاباً ومنظمات وأفراد لإدانة هذه الجرائم والمجازر وتعرية وفضح دول العدوان وما تقترفه من جرائم حرب أمام شعوب العالم، ونؤكد على ضرورة إتخاذ موقف ضاغط ومؤثر على الحكومات المشاركة بالعدوان والدفع بإتجاه وقف دعم العدوان وإنقاذ شعب عزيز تراق دمائه كل يوم ليس لأي ذنب سوى أنه أراد العيش بكرامة وحرية محافظاً على هويته وأرضه وثرواته وحقه الوجوي ومصير أجياله.

 

كما ندعو كافة أبناء الشعب اليمني بكافة مكوناته أحزاب وعلماء ومثقفين ومواطنين إلى تعزيز عوامل الصمود وإعطاء المواجهة العسكرية أولوية على كل الأولويات بالرجال والإمداد والإنفاق لجبهات العزة والكرامة لما يشكله تحالف العدوان وإجرامه على الوطن من خطورة وجودية على شعب اليمن وهويته الإيمانية.

 

قال تعالى: ﴿أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ﴾. صدق الله العلي العظيم.

 

الرحمة والخلود للشهداء.. الشفاء العاجل للجرحى.. المجد والعزة لشعبنا الصابر العظيم.. ولا نامت أعين الجبناء..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

صادر عن

ملتقى الكتاب اليمنيين

السبت (6-رمضان -1440)هـ

الموافق (11-05-2019)م