المشهد اليمني الأول/

كتب المعلق سايمون تيسدال في صحيفة “الغارديان” البريطانية، أن التهديد الامريكي المفاجيء ضد إيران يضيف إلى حالة التقلب قي الشرق الأوسط.

فتصريحات مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون باستخدام “القوة الصارمة” ضد طهران تزيد من التوتر الأمريكي- الإيراني إلى مستوى جديد، مع أن أثره لن يكون مقتصرا على البلدين.

وأضاف المعلق، بولتون خص إيران تحديدا وحلفائها كسبب للإنتشار العسكري.وقال بولتون إن الولايات المتحدة لا تسعى لحرب مع إيران ولكنها مستعدة للرد على أي هجوم. وكرر مايك بومبيو الذي يعد من صقور إيران نفس الكلام واتهمها بشكل غامض “بالتحركات التصعيدية”.

وتابع تيسدال، ربما كان سبب نشر الطائرات هو تعبير عن الإحباط في واشنطن من فشل السياسات في الشرق الأوسط. فحملة القصف التي تقوم بها السعودية ضد الحوثيين في اليمن تسببت بالضرر للمدنيين ولفتت انتباه المجتمع الدولي. ويريد الكونغرس وقف بيع السلاح للرياض حيث اتهم ترامب بمساعدة السعوديين في جرائم الحرب. وفي العراق الذي نشر فيه ترامب قواتا عسكرية هناك دعوات من الشيعة الذين تربطهم علاقات بإيران بعدم استخدام بلدهم كقاعدة للهجوم على جارتهم. وفي لبنان ورغم محاولات عزله وفرض العقوبات عليه لا يزال حزب الله قوة مهيمنة على البلد. ولا يستطيع ترامب الإعتماد على حلفائه التقليديين لإحداث تغيير في النظام في طهران. فلا تزال الدول الأوروبية ملتزمة بالإتفاقية النووية التي وقعت وصادق عليها مجلس الأمن عام 2015.

ويقول تيسدال أن سياسة ترامب بممارسة الضغط الأقصى على إيران ادت لتسميم آبار في أماكن أخرى. فمن المتوقع تجاهل الهند وتركيا والصين مطالب الإدارة بالتوقف عن شراء النفط الإيراني. وطلبت الصين الشهر الماضي من واشنطن التوقف عن التدخل في “التعاون” القانوني والشرعي مع إيران.