المشهد اليمني الأول/
توقعت مصادر صدور قرارات ملكية في السعودية بتغييرات واسعة داخل المؤسسة العسكرية في البلاد. ووفقا لموقع مجلة “تاكتيكال ريبورت”، المتخصصة بالشؤون الدفاعية، فإن العاهل السعودي الملك “سلمان بن عبدالعزيز” يستعد لإصدار أوامر ملكية بتغييرات كبيرة داخل القوات البرية الملكية، وقوات الدفاع الجوي واللتان فشلتا في إدارة المعارك من الحدود وكبدت نظام آل سعود خسائر ثقيلة.
وتشير التوقعات إلى أن قوة الصواريخ الاستراتيجية السعودية الملكية سيتم دمجها بشكل جديد داخل قيادة قوات الدفاع الجوي، بإشراف مباشر من الأمير “خالد بن سلمان”.
ويدور الحديث أيضا، وفقا لـ”تاكتيكال ريبورت”، عن إمكانية الإعلان عن تشكيل قوة استراتيجية خاصة، ووضعها مباشرة تحت قيادة ولي العهد، وزير الدفاع؛ الأمير “محمد بن سلمان”.
في نفس السياق، من المتوقع أن تحصل القوات المشتركة على أسلحة جوية متطورة، مكونة من طائرات هليكوبتر هجومية متطورة، وطائرات بدون طيار (درونز).
وخلال الأسابيع الأخيرة، تزايدت وتيرة هجمات الجيش واللجان الشعبية التي إستهدفت جيش النظام السعودي ومرتزقته في الجبهات الحدودية، وتسببت بحصيلة قتلى كبيرة للغاية بين صفوف القوات السعودية جراء تلك الهجمات، التي تنوعت بين الاقتحامات البرية، والصاروخية، وباستخدام الطائرات المسيرة.
ومنذ توليه منصب نائب وزير الدفاع، منذ شهرين، بات الأمير “خالد بن سلمان” معنيا بشكل أكبر بتطورات الملف اليمني، باعتباره أبرز الملفات العسكرية الملحة للسعودية حاليا، في ضوء انشغال شقيقه، وزير الدفاع، “محمد بن سلمان” بمهام ولاية العهد، علاوة على ارتباطاته بملفات إقليمية متشعبة، وحصاره الأخير بسبب جريمة اغتيال الصحفي “جمال خاشقجي”.
من جانبه كشف المغرد السعودي الشهير “العهد الجديد”، كشف عن معلومات وتطورات عسكرية في الحد الجنوبي قال فيها أن لواء الملك عبدالعزيز الآلي تم إستدعاءه من الإحساء إلى الحد الجنوبي”. لافتاً أن ذلك بسبب الواقع في الحدود الجنوبية وهو الأسوأ منذ إعلان عاصفة الحزم.
المغرد وهو الراصد لحركة التغيير في السعودية أكد حسب معلومات وصلت إليه من الدوائر المقربة لأمراء الرياض أن “هناك تدهور عسكري وميداني مستمر، وسقوط متكرر للقتلى، لافتاً لسقوط أكثر من 20 عنصر في يوم واحد فقط، في ظل ضعف كبير في الدفاعات وقلة في الذخيرة”.
وأشار المغرد في تغريدات تابعها المشهد اليمني الأول أن “المعركة على الحدود الجنوبية أصبحت على السعودية لا لها، وأن التخبط فيها واضح، فقد أعلن عن قرارات غير مدروسة في إعفاء كبار قادة العمليات، وعلى رأسهم:”إعفاء ركن عمليات الكتيبة 21 وإحالتهم جميعا للتحقيق، إعفاء اللواء عبود الشهراني لواء الملك عبدالعزيز، إعفاء العميد عياد المسردي مساعد قائم اللواء”.
العهد الجديد أوضح أن “الرسائل والشكاوى التي تصل من الجنود في الحد الجنوبي تشير إلى حالة متردية جداً، وتحكي واقعا مؤلما، نقص في عدد الجنود، نقص في الذخائر، حالة من الاستنزاف يعانيها العنصر، فساد كبير في صفوف كبار الضباط، وفي الطرف الآخر، عدو صواريخه لا ترحم ومقذوفاته لا تهدأ”.