المشهد اليمني الأول/

 

أعلنت وزارة التربية والتعليم، اليوم الاثنين، أن غارة طيران العدوان السعودي الأمريكي يوم أمس على المدينة السكنية بسعوان تسببت بإصابة 109 واستشهاد 13 طفلاً ورجل.

 

وأكدت وزير التربية يحيى بدرالدين الحوثي في مؤتمر صحفي مشترك مع وزارة الصحة أن الغارة استهدفت بشكل مباشر عدداً من المدارس الحكومية والأهلية في حي سعوان بالعاصمة صنعاء.

 

بدورها انتقدت وزارة الصحة العامة والسكان غياب المنظمة الدولية، وقال وزير الصحة خلال المؤتمر الصحفي، سجلنا يوم أمس غياباً تاماً للمنظمات الدولية والأممية رغم دعوتنا لهم بزيارة المشافي. مضيفاً أن ارتكاب الجريمة في اليوم العالمي للصحة يكشف استخفاف قوى العدوان بحياة اليمنيين.

 

وطالبت الوزارة الأمم المتحدة بموقف واضح تجاه المجازر المرتكبة في اليمن ورفع الغطاء عن تحالف العدوان.

 

وكانت وزارة الصحة قد أعلنت أمس السبت أن حصيلة ضحايا غارات العدوان على منطقة سعوان 13 شهيدا معظمهم طلاب وطالبات و92 جريحا تم نقلهم إلى المستشفيات.

 

وقال ناطق وزارة الصحة د. يوسف الحاضري في اتصال مع قناة المسيرة، أمس، سابق إنه تم توزيع 39 حالة إصابة إثر غارات العدوان في العاصمة صنعاء على مستشفيات الجمهوري والعسكري والكويت وغيرها، مشيرا إلى أن بعض الجرحى في مستشفيات خاصة ويتم تتبع حالاتهم جميعا عبر الطوارئ وعبر المراكز.

 

ولفت إلى أن الجريمة حصلت في وضح النهار وفي زخم اشتداد ازدحام الناس في أسواقهم والطلاب في مدارسهم. وتابع بالقول: “الجريمة كانت تستهدف بشكل كبير جدا إرعاب وإرهاب المواطنين في منطقة سعوان بالعاصمة صنعاء، وعندما نتكلم نحن عن هذه الأرقام فنحن قد نغفل ربما عن آلاف الأرقام التي هي الرعب والإرهاب والخوف الذي يصيب بعض طلاب المدارس، وتسبب بعض المشاكل التي قد تحصل في الكبد، وكذلك تسبب السكري والضغط وما إلى ذلك من المشاكل الكثيرة جدا عند هؤلاء الأطفال وعند الساكنين من الآمنين.

 

كما أشار إلى المشاكل النفسية التي قد يصاب بها الكثير من الطلاب جراء القصف الهستيري لطيران العدوان الذي أتى في ذروة ازدحام الناس والطلاب في مدارسهم.

 

من جهته، أشار وزير الصحة الدكتور طه المتوكل خلال زيارته مساء أمس للجرحى بمستشفيات الجمهوري والثورة والعسكري والمتحدون إلى أن عدد الشهداء بلغ 13 معظمهم طلاب وطالبات، والجرحى 92 جلهم نساء وأطفال، تم توزيعهم على مختلف المستشفيات.

 

وقال “خلال زيارتنا للجرحى بالمستشفيات وجدنا أكثر الحالات مصابة بتشنجات شديدة ما يدل أنها تعرضت لغازات سامة ووجهنا لجنة من الأطباء والأخصائيين للتقصي حول هذه الحالات ومعرفة أسبابها”.

 

وجدد وزير الصحة التأكيد على أن عدم استجابة المجتمع الدولي لفرض عقوبات على مرتكبي هذه الجرائم شجعهم على مواصلة استهداف الشعب اليمني. داعياً المنظمات الدولية العاملة في المجال الصحي والإنساني في اليمن، إلى إدانة هذه المجزرة وعدم السكوت عما يتعرض له الشعب اليمني من جرائم وممارسة الضغوط لإيقاف العدوان.. مشدداً على أهمية العمل على محاسبة مرتكبي هذه الجرائم في المحاكم الدولية.