تحت أضواء خطاب قائد الثورة للداخل والخارج في ذكرى السيدة الزهراء

3424

المشهد اليمني الأول/

على عتبة العام الخامس من فشل أهداف العدوان على اليمن وصموده الأسطوري، تعاني غرف العدوان السوداء في تل أبيب ولندن وواشنطن من إشكالات متصاعدة على مستوى السمعة في العالم وأصبحت قضية اليمن السبب الأول لسجالات المعارضة والحكومة في أمريكا وبريطانيا وأوروبا نتيجة تعثر طموحات العدوان وخيبته في الساحل الغربي وعموم البلاد حتى في المناطق المحتلة لايخفى على أحد الواقع الهش والمرير لقوى العدوان، وماسيحدث بعد “حذاري” قائد الثورة لن يكون أقل من زلزال “حذاري” فرار زوجات السفير، و”حذاري” الـ48 ساعة لسحق فتنة الخيانة وزعيمها.

“حذاري” الخيارات المجهولة المعلومة مرتبطة بحذاري غزو الميناء لإمبراطورية الحماقة الزائلة بحذاري السيد القائد “خيارات لا أحبذ الحديث عنها ولكني في مقام أوجه النصح” وهي رسالة قائد مقتدر مع النصح بعدم التمادي، وكفى.

والكرة في ملعب الغازي والمحتل الإماراتي خاصة مع إستعداد قائد الثورة بتنفيذ إتفاق الحديدة منفرداً وهذا درس للداخل والخارج عسكرياً وأخلاقياً، واستراتيجية تجبر العدو على الإقرار بالعرقلة وما لذلك من تبعات “الفتح الإلهي الموعود في القرآن الكريم” بعد نقض إتفاقات دماج والسلم والشراكة حتى إتفاق الحديبية.

والنقطة التي لايفهمها الداخل المقامر ويفهمها العدو هي مناسبة الخطاب عن المرأة التي كرمها الإسلام ويهدر كرامتها الغرب واليهود الصهاينة، بجعلها سلعة الإعلانات والدعايات للتسويق للبضائع والسلع الإستهلاكية، ويريد العدو إستهداف المجتمع والأسرة اليمنية بإخراج المرأة المسلمة من مجتمعها بل سلخها من البيت والمجتمع إلى واقع المنظمات المشبوهة تحت ضغط المعاناة الإقتصادية التي صنعها وفاقمها العدوان الصهيوني بتمرد المرأة على الأسرة وما لذلك من خطر الفساد والإفساد.

والنقطة التي لايعيها الداخل المعاند ويستوعبها العدو هي العروض الإستعمارية بالتمكين من الأقاليم القروية للشيخ الفلاني، وإعلان الدولة العلمانية للمغفل الزعطاني، عروض إستعمارية وهمية، بإقليم خوازيق وقوارير المشيخات الإماراتية في سجون عدن، وإقليم لصوص الغاز والنفط في مأرب والجوف، وخلافة أبطال الأحزمة والإغتيالات الليلية في أزقة لحج وحواري تعز، وعلمانية فياقهة الدولة الإتحادية “اليهودية” في اليمن والقدس، علمانية وخلافة وأقاليم الدولة المدنية الممنوعة من زراعة القمح، وأبطال التحرير العربي بالرفيق نتنياهو والشهيد الكولومبي والبريطاني بعروض إستعمار الأرض وإحتلال الهوية، والنتيجة لاشيء لا عروض ولا أقاليم ياعباد الشيطان الرجيم، فقط وفقط تدمير الأوطان وتمزيق النسيج الإجتماعي ببث الفرقة والكراهية والعزف على أوتار العرقية والمناطقية والطائفية.

والنقطة الأخيرة هو مايريد العدوان فرضه على طاولة الحوار القادمة بتمثيل المرأة بنسبة في الحوار، بينما كل المكونات السياسية لديها تمثيل ما للنساء، والهدف فرض نسبة ما من نساء المنظمات المشبوهة على الحوار لتعديل نتائج الحوار بالسياسة بعد الفشل العسكري والميداني، وكما هو معروف فنساء المنظمات الولاء للثقافة الغربية المستوردة، وهو تحدي جديد لايقل عن جهاد الجبهات، وكما فرض العدوان العسكري يراد فرض العدوان بالنساء وبمفهوم حقوق المرأة التي قتلها العدوان في البيت والمدرسة والأسواق وصالات الأفراح والأتراح حتى فلسطين وسوريا ومع ذلك يتحدثون عن حقوق المرأة تماماً كما يتحدثون عن شرعية المدرعة الأمريكية والسعودية.

هكذا حددت ورسمت القيادة ملامح المرحلة القادمة، قدمت أقصى مراحل التنازل والعطاء في ملفات الحديدة وتعز والأسرى وتحييد الإقتصاد، وعلى العدو الخيار بينها أم خيارات مجهولة معلومة، كلمة واحدة غير قابلة للتكرار، سلام مشرف، أم “غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللَّهُ أَن يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ”.. وبسم الله قاصم الجبارين مدرك الهاربين نكال الظالميِن، والحمد لله رب العالمين.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

جميل أنعم العبسي