المشهد اليمني الأول/
يدرك الأوروبين حجم الورطة التي اوقعتهم فيها حكومة هادي في جرائم الحرب والابادة التي يرتكبها تحالف الحرب على اليمن وان استمرار دعم هذه الحكومة او التواطئ معها يلطخ سمعة الاتحاد ويضعها في صدام مع المبادئ التي يرتكز عليها خاصة وهذه الحكومة تتحالف مع انظمة رجعية وديكتاتورية “النظام السعودي ومعه الاماراتي” متهمان بانتهاكات حقوق الانسان ودعم الارهاب وتلاحقهم ملفات سوداء من سجل الجرائم في كثير من دول العالم وارتكاب ابشع جرائم التاريخ في اليمن.
يتحاشى الأوروبيين هذه الورطة وان كل ما ارتكب من ابادات ومجاعة تهدد حياة الملايين من السكان ستكون وصمة عار لأوروبا، وصفقات الاسلحة للسعودية ودول التحالف فخ خطير كما ان هؤلاء الذين يدعون الشرعية من فنادق الرياض لم يعد لهم أي شرعية شعبية أو قبول إجتماعي وهذه الحكومة لا تحظى بأي اعتراف محلي حين غادر سفراء اوروبا صنعاء كانت بداية الانزلاق في فخ هادي والتحالف فيما كانت الحلول السياسية في تلك الفترة متاحة نظرا لتعامل انصار الله السلطة الفعلية المدعومة شعبيا بين غالبية سكان البلاد تجري مع سفراء الدول العشر وخاصة الدول الاوروبية بدرجة عالية من المرونة والشفافية والوضح الايجابي في دعم المراحل الاخيرة للتوافق الوطني توجت باتفاق السلم والشراكة.
اليوم يشعر الاتحاد بخطورة استمرار الحرب وضرورة الانفتاح مع السلطة الثورية في البلاد والمتمثلة بأنصار الله ومع الايام قد تشهد خطوة متقدمة في مسار عودة العلاقات الدبلوماسية بين صنعاء ودول اوروبا، الانفتاح الاوروبي وان كان متأخرا لكنه ثمرة جهود ونشاط دبلوماسي مكثف طوال 4 سنوات بذلها ناطق انصار الله ورئيس الوفد الوطني محمد عبدالسلام رغم الصعوبات والعراقيل والعوائق التي وجهها خلال مهمته الوطنية في التأثير الدبلوماسي بين الاوساط الاوروبية وتصويب موقفهم واعادة تصحيح نظرتهم تجاة اليمن والحرب والحصار.
في بروكسل مركز القرار والسياسة الاوروبية اجتمع وفد انصار الله محمد عبدالسلام وعبدالملك العجري بقادة وصناع القرار داخل العصبة الاوروبية وتبادلا الطرفين الثقة بشكل اقوى واوثق على طاولة واحدة جمعت كثير من القضايا والتوضيحات والنقاط و الملفات والنتائج الايجابية واعادة فتح قنوات التواصل والعمل الدبلوماسي واعتراف اوروبي بحكومة صنعاء كسلطة شرعية.
نضال وكفاح الشعب اليمني وصموده الاسطوري الى الجانب الانتصار الدبلوماسي يعيد تشكيل وتغيير قواعد العمل الدبلوماسي بمايخدم المصلحة العامة للوطن وصون سيادته وكرامته ويشكلان عوامل النصر الحاسم لليمن في مواجهة العدوان وتحالف الشر.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
عبدالقدوس طه الحوثي