الرئيسية أخبار وتقارير المشهد السياسي تعرف على أسباب فشل إنتخاب رئيساً لبرلمان هادي وما هي الإتفاقيات التي...

تعرف على أسباب فشل إنتخاب رئيساً لبرلمان هادي وما هي الإتفاقيات التي تسعى السعودية لتمريرها؟

المشهد اليمني الأول/

 

فشلت السعودية، يوم الخميس، في إخضاع القوى اليمنية الموالية لها بتسمية رئيس لمجلس النواب ونوابه، مما قد يعرقل اتفاقيات تسعى السعودية لتمريرها خلال جلسات انعقاده المزمعة في الرياض.

 

وكشف مصادر برلمانية بأن الجلسة الأولى لأعضاء البرلمان والتي ترأسها هادي ونائبه محسن شهدت خلافات حادة بسبب طرح أسماء عدة لرئاسة البرلمان، مشيرة إلى أن هادي يصر على محمد الشدادي الذي ظهر بجواره في المنصة، بينما طرح برلمانيون آخرون اسم البركاني كرئيس توافقي، وأدت الخلافات إلى رفع الجلسة بعد انسحاب عدد من النواب.

 

وأفادت المصادر أن السعودية وسفيرها لدى اليمن محمد آل جابر ضغطت خلال الأيام الماضية لاستدعاء جميع البرلمانيين الموالين لهادي إلى الرياض من مقار إقامتهم في بلدان عدة، لإكمال النصاب وعقد الاجتماع ثم انتخاب محمد الشدادي -مرشح هادي- في جلسة كان من المقرر لها أن تعقد في عدن.

 

وأضافت أن هادي التقى -الخميس- بأعضاء البرلمان، وأبلغهم أنه ينوي تأجيل انعقاد جلسة البرلمان لما بعد ثلاثة أشهر، بحجة استكمال الترتيبات والتنسيق مع القوات الإماراتية في عدن.

 

وأكدت المصادر أن السبب الحقيقي لتأجيل الانعقاد في عدن هو الفشل في التوافق على انتخاب الشدادي رئيسا للمجلس، بسبب معارضة الكثير من البرلمانيين لذلك ورغبتهم في ترشيح رئيس المجلس بالانتخاب وليس عبر التوافق.

 

وكشفت المصادر عن تهديد نواب بمغادرة الرياض في حال لم يتم انتخاب شخصية لرئاسة المجلس، مشيرة إلى أن الرياض طلبت من الأعضاء البقاء حتى تمرير الاتفاقيات التي تنشدها، ومن ثم سيتم نقلهم لعقد الجلسات في عدن.

 

ويأتي انعقاد هذه الجلسة وسط انعدام للنصاب، حيث قدرت المصادر الحاضرين بالعشرات، وهو ما يتعارض مع قانون المجلس الذي ينص على ضرورة حضور ثلثي الأعضاء ناهيك عن عدم دستورية انعقاد المجلس خارج الأراضي اليمنية، لكن الرياض التي تحشد منذ أشهر لهذه الجلسة تصر على انعقاد المجلس لتمرير اتفاقيات، أبرزها ترسيم جديد للحدود، وأخرى تتيح للرياض فرض مشروع لمد أنبوب للنفط وبناء ميناء نفطي في سواحل المهرة على بحر العرب.

 

وعرضت الرياض مبالغ مالية كبيرة على أعضاء المجلس المشاركين وصلت بحسب تقارير إعلامية إلى مائتي ألف ريال سعودي لكل عضو، كما عملت على جلب كافة الأعضاء بما فيهم قيادات في المجلس الانتقالي المعارض لحكومة هادي والحراك الجنوبي، أبرزهم ناصر الخبجي الذي قاطع جلسات البرلمان لأكثر من عقد من الزمن.

Exit mobile version