المشهد اليمني الأول| تقرير: محمد الحمران
10 أيام منذ انطلاق الجولة الثانية للمفوضات في دولة الكويت والمشاورات تراوح مكانها، في الوقت الذي يضعُ فيه وفد الرياض العراقيل والإملاءات التي لا تفضي إلا لخدمة الأجندة الاستعمارية للبلد.
مشاورات الكويت تراوح مكانها، وفرص الفشل على ما يبدو أكثر من فرص النجاح في ظل تعنت وفد الرياض ومع اقتراب انتهاء الفترة الضيقة التي حددت بأسبوعين نزولا عند رغبة الطرف الآخر.
حيث يقول عبد القادر المرتضى عضو الوفد الوطني: “تفاجأنا في هذه الجولة أن هناك مطالب جديدة أو تجزئة للحل إن صح التعبير، تجزئة للحل وهذا ما رفضناه لأننا نطالب بحل شامل وكامل”.
ولا مؤشرات واضحة للمشاورات كما يبدو حتى اللحظة، والوفد الوطني كان ولا يزال يتمسك بحل شامل وكامل لتشكيل إطار سياسي ولجان سياسية وعسكرية يليها بقية الاستحقاقات، فيما الطرف الآخر يريد فرض إملاءاته وانتزاع صك السلام، عجز عن تحقيقه طيلة عام وخمسة أشهر.
وأوضح فايز سالم بن عمر (إعلامي ومحلل سياسي) بالقول: “لم يتم إيقاف العدوان، وما زالت الغارات مستمرة، وما زالت الجبهات تتصاعد، لذلك فهم يراهنون على الميدان ويراهنون على الضغط على الوفد الوطني من أجل تقديم تنازلات مجانية لهم، ولكن نحن صامدون في الجبهات، صامدون في المشاورات ولن نفرط في حقوق شعبنا اليمني أبدا”.
ونفى الوفد الوطني ما تردد من أبناء عن نيته مغادرة الكويت في ظل انعقاد القمة العربية في موريتانيا، وذهاب ولد الشيخ ورئيس وفد الرياض المفاوض. ويقابل الركود على الطاولة تصعيد في الميدان، وفي حال فشل المشاورات فإن الأمور ربما تذهب إلى جولة أكثر تعقيدا وأشد ضراوة من ذي قبل ما لم تحصل انفراجة في الكويت.
غليان في الميدان، وركود في أروقة قصر بيان، وبين هذا وذاك يبدو أن مفاوضات السلاح ستغلب مشاورات السلام في ظل استمرار تعنت وفد الرياض، وانعدام النية لدى واشنطن وأدواتها في إنجاح الحلول السلمية، ومع التطورات الميدانية في اليمن فإن ما هو مطروح اليوم قد لا يكون مقبولا غدا.
المصدر: المسيرة نت