المشهد اليمني الأول/
اختتمت قمة “منظمة التعاون الإسلامي” الـ 13 أعمالها في مدينة اسطنبول التركية بجلسة شهدت خلافات تسببت بها ضغوط سعودية لإدراج 5 بنود تستهدف الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحزب الله في البيان الختامي دون إجماع أو نقاش.
وتضمن البيان الختامي “اكثر من مئتي بند حول مكافحة الإرهاب والتطرف وفلسطين ووضع الأقليات المسلمة في العالم”، إلا أن اللافت تمرير 4 بنود تستهدف إيران العضو المؤسس وبند خامس يستهدف حزب الله.
ولم تكتف السعودي خلال القمة بإحباط أي محاولة لتفعيل العمل الجماعي للمنظمة بل زجت بها في النزاعات والخلافات الداخلية وجرّتها للانخراط في الصراعات الطائفية والإقليمية التي تقودها المملكة في بعض بلدان المنطقة، إذ دان البيان ما أسماها “تدخلات إيران في الشؤون الداخلية لدول المنطقة ودول أخرى أعضاء منها البحرين وسوريا والصومال واستمرار دعمها للإرهاب”.
وأعرب عن رفضه لما زعم أنه “تحريض إيران وتدخلها في الشؤون الداخلية للسعودية”، معرباً عن استيائه ممّا وصفها بـ”الاعتداءات التي تعرضت لها البعثات الدبلوماسية السعودية في طهران”، وفق تعبيره.
ودعا البيان الدول الإسلامية للتكاتف في مواجهة الإرهاب، كما طالب أرمينيا بـ”سحب قواتها فورا وبشكل كامل” من إقليم قره باغ، معرباً عن دعمه “القضية العادلة للمسلمين القبارصة الأتراك”، والمفاوضات الأممية من أجل تسوية شاملة لها.
وتضمن البيان دعما لتسوية الأزمة السورية وفق بيان “جنيف 1″، والعملية السياسية برعاية الأمم المتحدة لتحقيق انتقال سياسي يقوده السوريون، فيما دعا البيان الأطراف الليبية إلى دعم حكومة الوفاق الوطني.
وأعرب البيان عن الدعم الكامل للحكومة العراقية في جهودها للقضاء على تنظيم “داعش”، مديناً العمل الإجرامي لعصابات “داعش” الإرهابية باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين في العراق باعتبارها جريمة ضد الإنسانية.
القضية الفلسطينية
وفيما خصّ القضية الفلسطينية التي كادت أن تغيب عن مناقشات القمة، دعا البيان إلى عقد “مؤتمر دولي للسلام” لوضع الآليات المناسبة لتقرير الحماية للشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال “الإسرائيلي”.
وكانت ايران قد حذرت في وقت سابق من خطوات وصفتها بالفتنوية قد تثير المزيد من الخلافات بين الدول الاسلامية، داعية الى توحيد صفوف الأمة والاجتناب من الخلافات.