بالثقافة القرانية اسس الشهيد القائد من الاصفار الرقم الأصعب

844

كتب/ حميد منصور القطواني

صحيح قتلوا السيد حسين بدر الدين الحوثي ومثلوا بجثته ولم يرقبوا فيه ولا في أسرته وأطفاله ونساءه إلا ولا ذمه ..ظلما وتجبرا وتكبرا صحيح استطاعوا أن يحبسوا جسده الطاهر في قبر أشبه بزنزانة بدار الرئاسة لتسع سنوات في وقت لو تركوا جثته الطاهرة ليدفنها أسرة الشهيد لما حضر أكثر من عدد الأصابع من بطش الحقد الأعمى والطغيان الغبي معتقدين أنهم من يرسموا النهاية لكل شيء دام الشيطان الأكبر أمريكا عبر سفيرها في اليمن راضي عنهم.

مكروا و شاءوا أن يسجنوا رفاته الطاهر في غياهب الجب انتقاما وحقد و رؤى في ذلك غايتهم ولم يعلموا أن حكمة الله غالبه ومكر الله أمضى لتكون آية مبصرة و عظيمة وتكريم الهي شاء الله من خلالها تكريم وليه .. ,وبشرى بيوم الفتح الأكبر.

وما هي إلا سنوات قلائل ليخرج بعدها رفاته الطاهر ولكن محمولا على أكتاف الملايين في صورة خالدة ويوم عظيم لم ولن يرى التاريخ مثل تلك الصورة ولا ذلك اليوم يوم الحج إلى روحه الطاهرة مصداق لقوله تعالى واجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم ” وقد شاهدت ذلك ببصري وعين قلبي وحضرة الآية التي جسدت قوله تعالى ” يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون 32 هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون…..والظالمون والكافرون.. وليس ذلك فحسب بل كانت بداية صعود اليمينين إلى سفينة النجاة “المسيرة القرآنية “أفواجا.

كانت صعده وقتها وما زالت هي المحافظة المستقرة اجتماعيا وامنيا وسياسيا وثقافيا رغم محاولة مؤامرات الشيطان الأكبر و أذياله من المنافقين والمرجفين في المدينة، و التحشيد للفتن الطائفية الى حصون بني النظير وخيبر بنسختها الجديدة وبغض النظر عن الهوية الدينية لهم فقد كان دورهم اليوم كما كان دور أهل الحصون المذكورة في وقت النبي صلى الله عليه وال وسلم ..

ورغم كل تلك المؤامرات كانت صعده هي المحافظة الوحيدة الأكثر استقرار في اليمن الخالية من الاغتيالات والتفجيرات وفي نفس الوقت كانت المحافظة الوحيدة التي كانت تشهد حالة من النهضة الاقتصادية وخصوصا في الجانب الزراعي والصناعي المحدود رغم الظروف وقلت الإمكانيات ..

وكانت وما زالت النموذج الأجمل والأرقى للحراك والثقافي والسلام الاجتماعي والتماسك المجتمعي والحاضنة لجميع الطوائف والمذاهب والمدارس الفكرية والانتماءات السياسية وكان من بينهم مريدي المدرسة الوهابية والسلفية وكوادر وقواعد حزب الأخوان قبل أن ينبذهم المجتمع في صعده كما حصل لاحقا معهم في باقي المجتمعات التي نبذتهم من محافظتهم لذات السبب وهو الفعل العدواني والفكر الاقصائي والنية الخبيثة والمخططات التآمرية على امن وسلامة تلك المجتمعات..

يوم التشييع الخالد والحج إلى روحه والركوب أفواجا إلى سفينة النجاة لم أكن أرى إلا نصف الصورة التي تجلت في قوله تعالى “مثل كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أؤكلها كل حين” في ثورة واحد وعشرين سبتمبر اكتملت الصورة وتجلى في قوله تعالى “ومثل كلمة خبيثة اجتثت من فوق الأرض مالها من قرار” ستون سنه من العمل الخفي والظاهر تبخر و اجتث من فوق الأرض على يد مستضعفين لو وضعوهم في كفة و إحدى معسكرات الشجرة الخبيثة في كفة الأخرى لما وزنوا ولا رجحوا شيء من الجانب المادي.

كان أولئك المستضعفين عبره عن أصفار حقيقة لا قيمة لها ولكن بالله والثقافة القرآنية كانوا الرقم الأصعب والطرف الغالب و القوة القاهرة و القدرة الغالبة و اليد الطولا للنجاح والتوفيق و السداد.. إلى أن صارت اغلب المحافظات اليمنية تعيش ما عشته صعده القدوة الحسنة و أهلها الذين شكلوا النموذج الرائد والايجابي لمظاهر الحياة السليمة والمستقرة والامنه.

ظهر العدو الأصيل السعودي الأمريكي ومن تحت أقدامه أذنابه وإخوانهم في الولاء للشيطان فكرا وأنانية وحقد وطغيان في عدوانهم الظالم والمتكبر وكان التاريخ يكرر نفسه كما حصل في الحرب الأولى الظالمة على مران ثم على صعدة ولا احد يعرف ممن هو خارج دائرة النار الصغيرة لماذا ؟ هاهو اليمن يتكرر ولكن بصورة اكبر على مستوى اليمن وبنفس الأدوات وبنفس الحقد والظلم والتكبر والماسي، وبنفس الزور والبهتان والتظليل وأيضا لا احد يعرف ممن خارج دائرة هذه العدوان الظالم الحاصل على اليمن لماذا؟ وهي النتيجة كما كانت في الحروب المصغرة هي نفسها اليوم انتصار وشموخ وتماسك وصمود أسطوري.

و لم ولن يرى التاريخ مثله بل ونجاح باهر في إدارة الجوانب الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والأمنية والعسكرية.. رغم قلت الإمكانيات وتفاوت موازين القوى لصالح العدوان الطاغي المتكبر.. بفضل الله وأنصاره الذين رباهم وعلمهم علم الهدى الشهيد القائد رضوان الله عليه بثقافة القران وأخلاق القران وروح القران ونور القران وبصائر القران وحكمة وسنن القران فصاروا بالقران قرآنيين ربانيين محمديين تسامحا وشموخا وإباء واستبسال و ثقة وتوكل ويقين بوعد الله ووعيده. وكما انتصرا المستضعفون الذين كانوا يمثلون أصفارا قليلة بارتباطهم بالله الذين حملوا لواء ارداة الحياة الكاملة في مواجهة المعتدين المستكبرين حلف الشيطان ونزعتهم الشيطانية بالدمار والهلاك والإفساد اليوم انتصر المستضعفون بدائرتهم الكبيرة على مستوى اليمن باصفارهم الكثيرة بنفس القانون وعلى ذات العدو بنزعته العدوانية وكأنه لا يفهم ان الطريق المسدود لا يمكن أن يمروا منه وفيه يتجلى قوله تعالى سنستدرجهم من حيث لا يعلمون وأملي لهم إن كيدي متين..

يا سيد الغيب يا سر قوة الاصفار في مواجهة أرقام الوهم والباطل متى يأتي اليوم الذي يحج فيه كل من كان خارج دائرة العدوان من جاور اليمن وتتسع دائرة الاصفار المستمدة قوتها منك وتتسع إرادة الحياة والبناء في مواجهة دائرة العدوان المتسعة ضمن الصراع بين أولياءك المستضعفين ضد أولياء الشيطان الأكبر.. لقد انتصرت فيهم روحية التسامح بشجاعة وكرامة واستبسال ورفض للظلم وإباء للظيم وتحرروا من العبودية للانتقام والذل والمهانة والعبودية للأنانية و للقرش والدينار بعكس الطرف الأخر.. دعوا هذا للأيام والسنين والحي حينها سوف يرى بعينه صدق وعد الله المرهون بثبات أوليائه انها سنة الله ولن تجد لسنة الله تبديلا ..

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا