المشهد اليمني الأول/

 

طالبت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، السعودية بالسماح لمراقبين مستقلين دوليين بالوصول إلى ناشطات حقوق الإنسان السعوديات المعتقلات منذ مايو 2018، للتأكد من سلامتهن.

 

وأعلنت المنظمة التي مقرها في نيويورك، في بيان، أنها تلقت في 28 من نوفمبر 2018 تقريراً من “مصدر مطلع” يشير إلى تعرض ناشطة للتعذيب، هي الرابعة التي تتعرض لذلك، مؤكدة، بالاستناد إلى مصادر مختلفة، أن “تعذيب الناشطات قد يكون مستمراً”.

 

وتحدثت المنظمة عن “الأكاذيب المستمرة” من الرياض منذ مقتل الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في أسطنبول في 2 اكتوبر 2018.

 

وأضاف البيان “ينبغي على السعودية أن تحقق فوراً وبشكل موثوق في إدعاءات سوء المعاملة أثناء الاحتجاز، ومحاسبة أي أشخاص متورطين في تعذيب أو سوء معاملة المحتجزين”.

 

وفي مايو 2018، شنّت السلطات السعودية حملة اعتقالات طالت 17 ناشطاً وناشطة بارزين في مجال حقوق المرأة، وخصوصاً نساء، كنّ ينشطن في سبيل نيل المرأة الحقّ في قيادة السيارة وإنهاء وصاية الرجل عليها.

 

واتهمت السلطات السعودية الناشطين بـ “الإضرار بمصالح المملكة العليا، وتقديم الدعم المالي والمعنوي لعناصر معادية في الخارج”، فيما اتهمتهم وسائل إعلام موالية للسلطات بأنهم “خونة” و”عملاء للسفارات”.

 

وكانت السلطات السعودية قد نفت في 23 من نوفمبر 2018 معلومات عن تعرض الناشطين، وبينهم نساء، ممن أُوقفوا في إطار الحملة نفسها، في عام 2018، لتحرّش جنسي وتعذيب أثناء استجوابهم، زاعمة أنها تقارير “لا أساس لها”.

 

ومن بين الناشطات المعتقلات لُجين الهذلول وإيمان النفجان وعزيزة اليوسف، اللواتي عرفن بدفاعهن عن حقّ النساء في قيادة السيارة ومطالبتهن بإنهاء وصاية الرجل على المرأة.