المشهد اليمني الأول/

 

انتقد ما يسمى رئيس جهاز الاستخبارات الخارجيّة الإسرائيلية “الموساد” الأسبق، الجنرال في الاحتياط داني ياتوم، السياسة الإسرائيليّة المتمثلة في ضمّ المزيد من الأراضي، على حدّ تعبيره، مُحذرًا في الوقت عينه من أنّ السلطة الفلسطينيّة ستنهار بجريرة ذلك، كما قال.

 

ونقل موقع “i24NEWS” عن المسؤول الاستخباراتيّ لكيان العدو الإسرائيليّ دعوته ما يسمى بحكومة بنيامين نتنياهو إلى الانفصال عن الفلسطينيين، والتوقف عن ضم المزيد من الأراضي الفلسطينيّة.

 

ودعا ياتوم في تصريحٍ لموقعٍ إسرائيليٍّ الجمهور الإسرائيليّ إلى أنْ يدرك أنّ التهديد لا ينبع فقط من لبنان وغزة، بل من أراضي السلطة الفلسطينية أيضًا، أيْ الضفّة الغربيّة المُحتلّة، مُحذّرًا من انهيار السلطة الفلسطينية هناك.

 

كما انتقد ياتوم حزبي “الليكود” بقيادة نتنياهو، وحزب “البيت اليهودي”، بقيادة نفتالي بينيت، المؤيدين لضمّ الأراضي الفلسطينيّة، مُشدّدا على ضرورة إقناع ما وصفه بجمهور كيانه، بأنّه من الممكن ألّا يكون هناك مجال بحلٍّ قائمٍ على دولتين، بل حلاً للدولة الواحدة، وفق تعبيره.

 

ونقلت صحيفة (يديعوت أحرونوت) عن ياتوم في مقابلة مشتركة قوله إنّ كيان العدو الإسرائيلي ينتقل من السيئ إلى الأسوأ، مضيفا بأن مقربين من نتنياهو يُحقق معهم بتهم الفساد، الرشاوى والغش وخيانة الأمانة، هم ببساطة، يضعون مصالحهم الشخصيّة على رأس سُلّم الأولويات، ولا يأبهون للمصلحة العامّة للدولة.

 

وشدّدّ على أنّ أكثر ما يُقلقه في السياسة التي يقودها نتنياهو ومَنْ معه، هو أنّهم يقودون كيان العدو الإسرائيلي الى ثنائية قوميّة، سيؤدي الى نهاية الديمقراطية معتقدا أنّه يتحتّم على نتنياهو أنْ يستقيل ويعود إلى بيته، على حدّ قوله.

 

يذكر أن ياتوم وهو في الـ73 من عمره، ضابط إسرائيلي برتبة لواء، كان ترأس جهاز “الموساد” في عام 1996، واستقال من منصبه عام 1998 بسبب فضيحة فساد.