المشهد اليمني الأول| متابعات
بعد أن أقام وزير الخارجية السعودي المقارنة في النفوذ والتأثير الدولي بين بلاده، وروسيا الاتحادية، وأغراها باستثمارات خليجية لا تحصى وتفوق تلك التي توظفها الصين في الاقتصاد الروسي، بما يجعلها قوة تفوق الاتحاد السوفيتي، لازمت الدوائر الرسمية الروسية الصمت،
في خطوة لمس فيها البعض رويّة تعرف عن الروس قبل الرد، واعتبرها آخرون، ردا طبيعيا على مقايضات ومقارنات واهية لا تستحق التعليق عليها.
وبحسب روسيا اليوم من بين الشخصيات الروسية المعروفة في الوسطين الإعلامي والعلمي في روسيا والعالم العربي، علّقت على عرض الوزير السعودي، يلينا سوبينينا مستشارة المعهد الروسي للبحوث الاستراتيجية، والتي كان أبرز ما استخلصته من تصريح الجبير، أنه “بدائي، وينم عن ضعف الخبرة السياسية“.
وأشارت سوبونينا، إلى أن دور روسيا على الحلبة الدولية لا يقاس بـ”البترودولار”، ومصالحها لا تقتصر على الأسد، حيث قالت: “السيد الجبير، وزير حيوي وشاب، لكنه لا يتمتع بالقدر الكافي من الخبرة الدبلوماسية والسياسية التي تخوله تقييم دور روسيا وثقلها على الساحة الدولية. وزن بلادنا لا يقاس بـ”البترودولار” أو الريال السعودي“.
وأضافت: “لا يتوجب معالجة القضية السورية بهذا القدر من البدائية، وابتزاز موسكو مرفوض في هذه الحال، والقيادة الروسية لن تبدل من موقفها في المستقبل المنظور”.
ولفتت سوبونينا النظر إلى حفاظ موسكو على علاقات جيدة مع الرياض، وتمسكها بتطوير علاقات التعاون التجاري والاقتصادي معها، معتبرة أن “هذا التعاون قد يساعد في تجاوز الخلافات السياسية بين البلدين، بما فيها حول سوريا، إلا أنه من غير المقبول ابتزاز روسيا بهذا الشكل”.
وختمت بالقول: “ترى روسيا أنه لا بد في الوقت الراهن من حشد الجهود لمكافحة الإرهاب، عوضا عن بحث مسألة مستقبل الأسد السياسي”.