المشهد اليمني الأول| فلسطين
استنكرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بشدة الزيارات واللقاءات التطبيعية المتواصلة بين النظام السعودي والكيان الصهيوني، والتي كان آخرها زيارة وفد سعودي بحضور اللواء المتقاعد أنور عشقي ورجال أعمال سعوديين.
واعتبرت الجبهة في بيانٍ لها، أن هذه اللقاءات التي لا يمكن لها أن تتم إلا بغطاء وضوءٍ أخضر من الجهات الرسمية السعودية، تكشف حجم المخاطر التي تتعرض لها القضية الوطنية، ومصالح شعوبنا العربية جرّاء السياسة الرسمية السعودية، والتي تعمل على حرف بوصلة الصراع في المنطقة.
وأضاف البيان أن تكرار هذه اللقاءات يكشف أيضاً حجم التنسيق العالي بين النظام السعودي وحاشيته مع الكيان الصهيوني والإدارة الأميركية لتمزيق المنطقة، وإبقائها كمنطقة مشتعلة تُمزّقها الصراعات الطائفية والمذهبية، وإرهاب الجماعات التكفيرية التي تمولها وتغذيها السعودية والغرب.
وشددت الجبهة على أن استمرار هذه اللقاءات يقدم خدمات مجانية للاحتلال للاستفراد بالشعب الفلسطيني، وإعطاء شرعية وغطاء لجرائمه المتواصلة، ويساهم في ترسيم التطبيع مع الكيان الصهيوني ليصبح أمراً واقعاً وعادياً في المنطقة يعمل على تعزيز توغل الاحتلال في المنطقة وزيادة نفوذه.
كما استهجنت الجبهة أيضاً مشاركة قيادي فلسطيني (جبريل الرجوب) في هذه اللقاءات التطبيعية، مؤكدة أن هناك العديد من القيادات الفلسطينية وبغطاء من القيادة الفلسطينية المتنفذة لا يريدون أن يغادروا موقعهم كعرابين للتطبيع وللقاءات مع الكيان الصهيوني، وهو ما يستوجب رداً شعبياً وفصائلياً فلسطينياً حازماً لمواجهة هذا السرطان الذي ينهش في قضيتنا الوطنية.