كتب/ زيد البعوه: من سيتغلب على الآخر طاولة الكويت أم معركة الحدود ؟.
من خلال ما يجري اليوم على الساحه اليمنية بشقيها السياسي والعسكري هناك متغيرات طرأت ويبدو انها ستغير الروتين القديم وتصنع خارطه جديده في تاريخ العدوان على اليمن فمن التصعيد العسكري في الحدود وخاصة في جيزان ونجران والذي يبدو ان عسير ومابعدها ستدخل ضمن المعادلة المقبلة.
هذه ليست رغبة في الاستمرار العدوان من قبل الجيش واللجان الشعبية، لا فهذه معادلة عسكرية فرضها عليهم العدوان ومرتزقتة، من خلال استمرارهم في القصف والمحاولات المستمره للتقدم على اكثر من محور واكثر من صعيد فكان لزاماً على الجيش واللجان الشعبيه السير على هذا الوتر الحساس الذي سيغير وجه الاحداث ولاشك ان رجال الجيش واللجان لديهم خطط عسكريه استراتيجيه ستجبر المعتدين على الانصياع للسلام كرهاً لاطوعاً باذن الله ..
اما بالنسبة للمحاولات الفاشله في مارب والجوف وتعز ومؤخراً في حجة باتجاه مدينة حرض ولنقل بشكل أدق من جيزان باتجاه حرض هذه المحاولات هي تعبر عن نوايا العدوان ومرتزقتة الخبيثه والتي منها الحد من الانتصارات الكبيره التي حصلت وماتزال في نهم ومارب وتعز وفرض معارك جديده في جغرافيا اليمن المختلفه وتشتيت الجيش واللجان.
إلا ان هذا لن يمنع من الانتصارات والحاق الهزائم بالمرتزقه في اكثر من جبهه ولنا عبره وتجربه فيما حصل في الماضي هذا واحد والثاني ان العدوان ليس لهم نية صادقه في وقف العدوان وانهم يريدون تحقيق مكاسب عسكريه تحت مظلة الحوار ووقف اطلاق النار المزعوم وهذا ما تنبه له رجال الجيش واللجان ووضعوا له حداً من خلال تصديهم للمحاولات الفاشله والتي الحقت بالمعتدين خسائر فادحه في الارواح والعتاد والتي هزمت نفسيات المعتدين وجعلتهم يعيشون حالة يأس واحباط …
ومن خلال هذا نستنتج ان التصعيد العسكري من الطرفين يدفع بالجميع إلى شيئين اثنين :
الأول الانصياع لطاولة الحوار الكويتيه ووقف العدوان وفك الحصار والبدء في تشكيل حكومة وحده وطنيه والافراج عن الاسرى وغير ذلك .. مالم فالخيار الاخير يعني ان مفاوضات الكويت ستتوقف وستفشل وستكون هناك معارك طاحنه على المستوى الداخلي مع مرتزقة العدوان ومع جيش العدوان نفسه في الحدود السعودية.
والتي يبدو انها ستتجاوز التفكير والتخيل والمنتصر الوحيد معروف الجيش واللجان الشعبيه اليمنية بدليل حرص ال سعود على توقف المعارك في الحدود ورغبة ابطال اليمن باستمرارها هناك فالجيش السعودي رأى في الماضي هزائم لم تحدث على مر التاريخ لافي حياته ولا في حياة الجيوش الاخرى العربية والغربيه اما رجالنا الابطال فهم في اعلى مراتب الشوق واللهفه للتعمق في الاراضي السعوديه وصناعة خارطه جديده للمنطقة .
ومن هنا نستنتج انه لاخيار امام اليمنيين الا مواصلة المشوار التحرري والجهادي في الدفاع عن بلدهم ولكن هذه المره بقوه اكبر وعزيمه اشد وليكن النصر هدفهم الوحيد وهو ما سيتحقق بفضل الله فهم قد منحوا العدوان فرصة للسلام وماتزال ممنوحه وصبروا على الخروقات والاستفزازات كثيراً ولم يتبقى الا معركه فاصله تحدد المستقبل الجديد لليمن والسعودية والشرق الاوسط بشكل عام.
معركة كبيرة قوية حاسمة لا يستطيع احد تصورها المنتصر فيها الشعب اليمني وعندما نقول المنتصر فيها هو الشعب اليمني فهذا يأتي من موضع ثقه فكل المؤشرات العسكرية والمعنويه والسنن الالهيه تقول ان الله مع المتقين فكل ماكان يجب فعله في اطار وقف العدوان فعله الشعب اليمني فهم معتدى عليهم وهم مدوا أيديهم للسلام وصبروا على الخروقات والأستفزازات ومنحوا العدوان اكثر من فرصه ومايزالون لم يتبقى الا القول وكان حقاً علينا نصر المؤمنين.