المشهد اليمني الأول/
اولاً نؤكد ان مايحدث في السوق المحلي من تخفيض وليس انخفاض للدولار هو تخفيض مدار سياسيا.
وليس إنخفاض ناتج عن تحسن حقيقي في الاقتصاد الوطني ، فلايوجد اي عملة في العالم تتحسن بهذه الصورة وجميع قنوات التغذية الأساسية للإقتصاد متوقفة ، فهل تم إعادة إنتاج النفط والغاز وهل تم إستعادة الإيرادات العامة المنهوبة في المحافظات الجنوبية والشرقية ، وهل عادت محفظة البنك المركزي المجمدة في بنوك بريطانيا ، وهل تحسنت تحويلات المغتربين التي تعد واحدة من أهم قنوات الدخل من العملة الصعبة بعد النفط والغاز ، وهل عادت المساعدات والقروض والمنح ، وهل تم توحيد الإنقسسام المالي بين صنعاء وعدن وهل تم تفعيل وظائف البنك المركزي في عدن .. الإجابات .. ستكون كما يؤكدها الواقع ، لا لا لا .
ولذلك تم تخفيض الدولار سياسياً لأكثر من هدف الأول سحب الكتلة النقدية من العملة المحلية المتداولة من قبل ٢٠١٥م ، بأحداث إنهيار وارتفاع مدار للدولار وهنا تهدف حكومة هادي إلى فرض شرعيه مالية من خلال سحب العملة الماضية وضخ للسوق العملة المطبوعة ،متناسية إنها فشلت في فرض شرعيتها على الارض في المحافظات الواقعة خارج سيطرة الحوثيين حتى لاتبرر ذلك بهم.
الجانب الأخر والملموس ان بنك عدن الذي حدد سعر صرف الدولار ب٥٢٠ ريال ، فشل ويفشل في أثبات وجودة كبنك البنوك واصبح تجار السوق السوداء يقودون البنك ويرغموه على مسايرة التخفيض بالتخفيض .. والامر الثالث ان بنك عدن اصبح طرف ثالث في التلاعب باسعار الصرف وتحويله إلى أداة حرب غير محسوبة العواقب.
اليوم الدولار تراجع إلى ٤٣٠ ريال في السوق السوداء بينما سعرة المحدد من البنك ٥٢٠ ريال ، ماذا يعني ذلك .. يعني ان حكومة هادي وبنك عدن يديرون البنك والاقتصاد بعقلية عصابات المافيا وتجار السوق السوداء.
الأمر الرابع ان تجار ومافيا الحروب كلاً بصفته المدعاه بالشرعية وغيرها يقومون بسحب العملات الصعبة المكدسة لدى المواطنين بهدف رفع سعر الدولار. عما قريب إلى مستويات غير مسبوقة وكذلك احداث ازمة مدفوعات .. لكي يفاقموا الوضع الإنساني من جانب ويشحتوا العالم بأسم الجوع والفقر وسوء التغذية وو ولكي يغطوا فشلهم الذريع في إدارة المحافظات الجنوبية والشرقية التي اصبحت محافظات محتله.
اخيرا، اتحدى حكومة هادي ان تثبت الدولار بسعر محدد.. وان تدافع عنه.. وان تتعامل بعقلية الدولة المسؤولة.
فاقد الشئ لايعطية .. بل ينفذ اجندة سعودية وإماراتية.
ـــــــــــــــــــــــــ
رشيد الحداد