تقرير مرعب يكشف ما وراء الحدود .. مراحل سرية “كبرى” والقادم “أسود”
المشهد اليمني الأول| إعداد – أحمد عايض أحمد
السقف العسكري المفتوح لم يأتي بعد .. وهذا ما ترتعد منه السعودية .. السقف العملياتي الذي لا خطوط حمراء فيه، يدشن ختامية الهزيمة المفتوحة .. بمعنى نضرب ندّك نُدّمر نُسيطر بالمثل، وابعد وأبعد من المثل، ان اقتضت الضرورة وجازتها الحسابات العسكرية المرتبطة بتأثيراتها ونتائجها بكل ميادين الصمود الشعبي والأمني و الإستخباري و الإقتصادي.
من يتابع ويحفظ ما قال سماحة قائد الثورة “السيد عبد الملك الحوثي” نصره الله، يعرف إلى أين نحن ذاهبون، في أحدى خطاباته الشريفة قال “لدينا صبر إستراتيجي” هذه جملة عسكرية مبنية على خطط ومقومات عسكرية قاهرة، وقال أيضا “لدينا خيارات إستراتيجية ” ومن الطبيعي في مفاهيم الحرب طويلة المدى، أن الخيارات العسكرية الإستراتيجية، مقسمة إلى مراحل والمراحل تأخذ كامل حقها، كل مرحلة على حدة وبشكل تصاعدي، من حيث النيران، ومن حيث السيطرة ومن حيث الإنجاز لخلق معادلات عسكرية قوية تغير خارطة الميدان .
قال سماحته الشريفة في أحد خطاباته، التي إتسمت بالطابع العسكري “خياراتنا مفتوحة وقوية ومفاجئة وسنضطر إذا إقتضى الحال إلى اللجوء إليها” طبعاً اللفظ إنذار ونصح وتحذير ولكن الدلالات تثبت الجاهزية للبدء وهذا ما حدث، وإليكم تفاصيل المرحلة التمهيدية والتي نقسمها إلى عدة مراحل :-
المرحلة الأولى إستنزاف العدو.. وردود دفاعية مدمرة
كانت المرحلة الأولى واضحة، وهي إستنزاف قوات العدو السعودي، إستنزاف شامل، أخذت عدة أشهر بمحض إرادتنا وقيادة الجيش واللجان حددت الزمن والمكان “بداية ونهاية ومساحة وسيطرة” كانت هذه المرحلة شبه إغراء للجيش السعودي بمعنى دفعة إلى أفخاخ لم يتخيلها أبداً.
ضرب الجيش السعودي بكل ما يملك من أسلحة برية وجوية وبحرية، وكانت الردود اليمنية دفاعية مركزة ولكن مدمرة، كانت تستهدف القوة الثقيلة سواء الصاروخية والمدفعية بمؤخرة الجيش المتقدمة “المتنقلة أو المتحركة” تزامناً مع قيام مجاهدي الجيش واللجان الأبطال بفك الخطوط العسكرية الأمامية بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة .
وأصبحت المعركة من نجران إلى عسير- جيزان، كمعركة “ستالين غراد” وهي طحن العدو السعودي بدون تقدم حتى تنهك قواه العسكرية وتنهار معنوياته ويتم إرهاقه ارهاق عملي وخططي، إنتهت المرحلة الأولى بوقت قياسي.
وشعر المواطن السعودي المسكين أن جيشهم قوي ويحقق إنتصارات، واهتم بما ينقل من أكاذيب وأضاليل تنشرها وسائل إعلامهم، كان هذا الفرح الشعبي له دور كبير في ترسيخ الطمأنينة، لدى الجيش السعودي المهزوم، بمعنى وصل منتسبيه إلى قناعة أن الجيش واللجان ضربوا بكل ما يملكون من أسلحة ووصلوا إلى حيث مقدرتهم أن توصلهم، واستخدموا كل ما يستطيعون، وهذا آخر ما يستطيعون إنجازه “الحرب خدعة وأفخاخ قاتلة ” وهذه أكبر ضربة معنوية تلقتها قوات الجيش السعودي وحلفائها .
المرحلة الثانية .. إجتياح وسيطرة على مواقع ومدن في العمق السعودي
بدأت المرحلة الثانية ..بنفس القوة وبنفس الزمان وبنفس التكتيك، وبنفس الخطط وبنفس الحركة والفاعلية المدمرة، شنت قوات الجيش واللجان هجمات تصاعدية من مصغرة إلى متوسطة، إلى كبرى خاطفة في الجبهة كاملة .
استهدفت القوة المدرعة والقوة الصاروخية والمدفعية الثقيلة والمؤخرة والإمداد والتموين وغرف العمليات المتحركة والثابتة، وكانت هذه المرحلة هي القاتلة للجيش السعودي، حيث ارتسم المشهد الإنهزامي للجيش السعودي، عند كل مواطن سعودي، جراء حجم الخسائر البشرية والآلية، خصوصاً أن كبار القادة والضباط تم قتلهم .
وفي هذه المرحلة، تمكن أسود الوطن من السيطرة على مئات القرى والمواقع والمدن السعودية، وتدمير مئات المواقع العسكرية الرئيسية و الإستراتيجية و المستحدثة، وللعلم أنشأ الجيش السعودي، الكثير من المواقع العسكرية المستحدثة .
كانت لهذه المرحلة صدى إعلامي إقليمي وعالمي، غيرت كافة الأوراق والخطط لدى قيادة تحالف العدوان وخصوصاً، ان كُبريات المدن السعودية، بجيزان وعسير سقطت “الربوعة – الخوبة” وكبريات المراكز العسكرية والأمنية تم تدميرها تدمير كلي .
أعلن الجيش واللجان الشعبية، بواسطة المتحدث العسكري، أن الخط الدفاعي الأول “الرئيسي الأساسي” للجيش السعودي تم تدميره وانتهى كلياً .
المرحلة الثالثة تطهير الجيوب في المناطق المسيطر عليها
أما المرحلة الثالثة فتركزت على تطهير كافة الجيوب للجيش السعودي، بالمناطق المسيطر عليها بجيزان وعسير ونجران إضافةً إلى تثبيت القواعد العسكرية المتقدمة للجيش واللجان، وفرض نطاق ناري كامل على أي هجوم أو هجمات مقبلة، وهذا ما حدث بحمد الله.
حيث تمكن أسود الجيش واللجان الشعبية، من تشييد حزام ناري متقدم من نجران إلى عسير إلى جيزان إستطاع هذا الحزام الناري القوي، أن يصد أي هجوم، وأي هجمات، وتكبيد المهاجمين خسائر كبيرة جداً، رغم الغطاء الجوي والمروحي الكبير، هذا الحزام هو بمثابة قاعدة إنطلاق للمرحلة القادمة و المميتة للجيش السعودي، التي لم يكشف أوراقها الجيش واللجان الشعبية بعد، ولا زالت تحت السرية الشديدة، والميدان الحربي سيكشف ذلك، بعون الله، كونها مفاجأت كبيرة .
وأشار إليها الأستاذ “محمد عبد السلام” أنها ما بعد جيزان، واتسمت هذه المرحلة بتميز كبير وهو أن رجال القناصة، ظلوا يمارسون صيد الجنود والضباط السعودي بشكل مفتوح وبدون سقف ولا زمن، هذه حرب والحرب لها قواعدها ومراحلها .
إن الصدمة العسكرية التي يعيشها الجيش السعودي الفاشل المهزوم، لا زالت تسيطر عليه إلى اليوم، لذلك لجأت قياداته المنهارة والحمقاء إلى الإستعانة بالمرتزقة ليقاتلوا جنباً إلى جنب مع جيشهم المتخبط والمنهار معنوياً وعملياتياً .
ليس هناك إنسحاب عسكري يمني من أي موقع أو منطقة بجبهة ما وراء الحدود، بل العكس تم في الأيام الأخيرة السيطرة على 18 موقع عسكري على مرحلتين بجيزان .. لذلك يجب أن يدرك المواطن، أن الحرب والسيطرة على مدينة تبعد على سبيل المثال 15 كيلومتراً ليست سهلة، ففي العشرة كيلومترات قوات عسكرية متمركز على شكل أحزمة “خطوط دفاعيه” بين الحزام والحزام العسكري، بطول الجبهة كيلواً متراً وكل حزام له عدة وعتاد مماثل، لذلك التدمير الممنهج للجيش السعودي، على قدم وساق وهذه الأحزمة أغلبها سقطت وتم تدميرها. فإن قرر الجيش واللجان، سحق الأحزمة أو الخطوط الدفاعية الأخيرة وتجاوزها وهي الأضعف.
قرار يفصل الجيش واللجان عن دخول نجران وعسير وجيزان والسيطرة عليها بساعات
يدرك الغزاة أنهم مقبلون على السواد الأعظم، فالمؤشرات تعني، أن جيزان وعسير ونجران، كمدن لن تأخذ سوى ساعات، هذه معلومات ومعطيات حقيقية، مبنية على قواعد الحرب بالعالم وعلى مختلف المراحل الزمنية .
لأن الحقيقة الصادمة للغزاة حصراً، هي أنهم يجهلون أوراق الجيش واللجان، ويجهلون تماماً مدى القوة العسكرية، التي لا زالت بأيديهم، ولم يستخدموها بعد، إضافة إلى ما ينتج التصنيع الحربي من أسلحة وصورايخ .
بصريح العبارة “يجهلون كل شيء ونحن نعرف كل شيء عنهم، كل شيء” وهذا ما يثير جنونهم ويجعلهم في هستيريا، لأنهم لم يستطيعوا أن يخرجوا من دائرة الهزيمة المفتوحة أبداً .
الجيش السعودي والمرتزقة، يعيشون أسوأ وضع عسكري عملياتي شديد وقاسي، وفي إنهيار معنوي كامل وتشرذم وتخبط تنظيمي كبير، لا يملكون أي خطة إنقاذ لمواجهة القادم لأن القادم هو الهجوم الواسع النطاق .
هجوم تصاعدي تزامني مفتوح وبسقف مرتفع وبكامل القوة، ولكن كيفية وزمنية ووضعية وخطط هذا الهجوم وهي مرحلة الحسم، بيد قيادة الجيش واللجان، هي جاهزة وحاضرة ولكن القرار بيد صاحب القرار، سماحة قائد الثورة حفظه الله.
ما حدث في حرض وميدي مؤخراً صفعة قوية للغزاة والمرتزقة
على العموم ما حدث بشمال ميدي وحرض من هجوم سعودي مرتزق مشترك، يأتي على نقطتين أساسيتين:
أولاً نظرتهم للجغرافيا أنها رخوة كونها أرض صحراوية، وسقوط ميدي وحرض لها صدى إعلامي كبير وستؤثر وفق معتقدهم على معنويات الشعب والجيش واللجان.
ثانياً أعتقدوا بأن السيطرة الجوية والبحرية بكثافة نيران أكبر، هي قوة حسم بتلك المنطقة المكشوفة، ولكن المفاجأة المرعبة لهم، حدوث العكس، حيث تم صد هجوم واسع النطاق، الذي تعزز بــ 50 غارة جوية خلاف الإسناد الصاروخي والمدفعي البحري بعيد المدى إضافة إلى تكبدهم خسائر بشرية وآلية كبيرة، أصبحت محزنة للغزاة و المرتزقة دفعتهم إلى تخوين بعض، وانفجار خلافات فيما بينهم، إنها صفعة عسكرية مميتة، قلبت كافة الحسابات العسكرية بجيزان وغيرها وانعكست على كافة الجبهات، التي يقاتل بها الغزاة والمرتزقة.
وكما قال السيد القائد حفظه الله” نحن نعلم كيف نقاتل ومن نقاتل وأين نقاتل وإلى أين سنتجه حاضرون وجاهزون، وسيندم الذين طغوا في الأرض والعاقبة للمتقين وقال أيضا نفسنا طويل وسنقاتل جيلاً بعد جيل، وهذه الجمل ليست خواء بل تترجم بالميدان، يعد لها يُخطط لها تُقرأ تُدرس تُعزز، وهكذا ننتصر بثقتنا بالله بوعينا بإيماننا، بصبرنا بوحدتنا ببسالة جيشنا ولجاننا، والقادم أعظم .. وما النصر إلا من عند الله .