المشهد اليمني الأول/
اكد امين عام جمعية الهلال الاحمر الايرانية محمود محمدي نسب مساعدة الملايين من ابناء الشعب اليمني الذين يعانون بسبب الحرب والمجاعة.
وخلال استقباله نائب رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر غيلس كاربونير في طهران اليوم الاحد، اكد محمدي نسب استعداد الهلال الاحمر الايراني للتعاون في اطار الكثير من برامج اللجنة في المنطقة وسائر دول العالم واضاف، ان جمعية الهلال الاحمر الايراني تمتلك قدرات جيدة في مجال المعالجة الطارئة وبامكانها اداء دور اكبر في القضايا ذات الصلة ومنها الكارثة الانسانية في اليمن، اذ فضلا عن المجازر التي يتعرض لها الشعب اليمني يعاني 15 مليون من المدنيين ومنهم الاطفال والنساء من الحرب والمجاعة والهجمات العسكرية.
واضاف، ان ما نتوقعه هو ان نتمكن بالتعاون مع هذه اللجنة من اداء دور اكبر في مساعدة الشعب اليمني الذي يتعرض لكارثة انسانية.
واشار محمدي نسب الى ان طريق ارسال الاغذية الى الشعب اليمني مغلق الان وقال، انه في ظل هذه الظروف يتم استخدام المجاعة سلاحا ضد الانسانية وما دمنا لا نستطيع المساعدة بمعالجة هذه المشكلة فان هذه الظروف ستستمر، وانني اؤكد بان الهلال الاحمر الايراني يرغب بان يكون جزءا من سلسلة مساعدة الشعب اليمني بدعم من اللجنة الدولية للصليب الاحمر.
واشار الى خدمات جمعية الهلال الاحمر الايراني في مسيرة اربعينية الامام الحسين (ع) الكبرى وقال، ان الجمعية تؤدي كل عام دورا مهما في مجال معالجة الزوار في مسيرة الاربعين وقد دشنت هذا العام 40 مركزا علاجيا في العراق وقدمت خدمات مختلفة وفي مختلف المستويات للزوار.
من جانبه اشار نائب رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر الى ان اللجنة كان لها على الدوام تعاون جيد مع الهلال الاحمر الايراني في تنفيذ مختلف المشاريع الانسانية واحتواء الكوارث والحوادث وقال، ان الهلال الاحمر الايراني قد نفذ على الدوام انشطة وبرامج ممتازة في الشرق الاوسط وافريقيا واميركا اللاتينية.
ورحب كاربونير بمقترح امين عام جمعية الهلال الاحمر الايراني الداعي الى دعم ضحايا النزاعات المسلحة في الدول المختلفة ومنها اليمن واضاف، ان اللجنة تسعى دوما لتعزيز تعاونها مع الجمعيات الوطنية خاصة من اجل تعزيز مساعدة ضحايا النزاعات المسلحة الا ان الموضوع المهم جدا هو الامن، اذ ان هدف اللجنة في هذه الحالات للعمل بحيث يقبل طرفا النزاع بتواجد هذه المؤسسة الانسانية، لذا فانها وضمن ترحيبها بمقترح الجانب الايراني للتعاون في اليمن تشير الى مسالة ان هنالك الكثير من الظروف والقيود في اليمن بما تقلل من فرص التعاون فيه.