المشهد اليمني الأول/
قدّم المبعوث الاممي الى اليمن مارتن «غريفيث» مساء امس الجمعة 16 نوفمبر-تشرين الثاني 2018م في نيويورك إحاطة لمجلس الأمن بشأن الوضع في اليمن.
وقال غريفيث في جلسة المجلس من أجل بحث التطورات الإنسانية والسياسية في اليمن، تابعها المشهد اليمني الأول، إن الحديدة بؤرة ساخنة من النزاع في البلاد، تزامنا مع تصعيد تقوده دول تحالف العدوان على الحديدة.
وأعلن غريفيث عن نيته زيارة الحديدة خلال الأسبوع المقبل، مشيراً لتواصله مع الأطراف في صنعاء وتأكيدهم الاستعداد لأي حلول سياسية خصوصا أنصار الله.
وأعلن عن زيارة سيقوم بها خلال الأسبوع المقبل إلى صنعاء للقاء قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي.
وأكد غريفيث أنه سيكون مرافقا لوفد صنعاء حتى لا يكون هناك اي عرقلة عند خروجهم من صنعاء للمشاركة في أي جولة سياسية قادمة، كما حدث في المرة السابقة من منع خروج الوفد الوطني.
وطالب غريفيث بأن يلتفت العالم إلى مايحدث في اليمن وأنه لايريد ان تكون حرب منسية، معرباً عن امتنانه لجميع من دعا إلى وقف العمليات العسكرية في الحديدة، مشيراً إلى أن اليمن يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
ولفت إلى إحراز تقدم في مسألة تبادل الأسرى بين الأطراف اليمنية.
وقال غريفيث إن المحادثات القادمة في السويد سترتكز على وثيقة قام هو بإعدادها، وأضاف أن الوثيقة التي قدمها ترتكز على آليات سياسية وأمنية بضمانات للتنفيذ، وتهدف لوقف إطلاق النار في اليمن.
وتابع قائلا: “جهودنا يجب أن تنصب على الشؤون الإنسانية في اليمن، ويجب اتخاذ التدابير التي تحول دون اجتماع الأطراف اليمنية في السويد”.
من جانبه، طالب مارك لوكوك الأمين العام للشؤون الإنسانية، بوقف الأعمال العدائية في الحديدة كان آخرها قصف الطيران لسيارة تقل نازحين وكذلك استهداف المباني الطبية.
وأشار لوكوك إلى منع تحالف العدوان دخول المشتقات النفطية والمواد الغذائية إلى ميناء الحديدة.
وأكد أن هناك حاجة ضرورية لاتخاذ تدابير عاجلة من أجل تجنب وقوع كارثة إنسانية في اليمن، وأشار إلى أن المنظمات الإنسانية قدمت مساعدات لنحو 8 مليون يمني.
بدوره، أفاد ديفيد بيسلي المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي إلى إحتياج 8 ملايين أسرة في اليمن تحتاج للمساعدات، مشيراً لزيارته للحديدة وصنعاء وإلتماسه الحالة المأساوية التي تعيشها البلاد نتيجة الحصار والعدوان.
وأكد على أن 18 مليون يمني يواجهون خطر انعدام الأمن الغذائي، لافتاً إلى أنه عندما زار صنعاء شاهد كابوس حقيقي بسبب الأوضاع الإنسانية وما يتواجد في المستشفيات.
وأضاف: “شاهدت اطفال في مستشفيات صنعاء باتت جلودهم تلتصق بعظام أجسادهم بسبب انعدام الأمن الغذائي”، لافتاً إلى ضرورة دعم قيمة الريال اليمني حتى يصل إلى قيمة 450 ريال مقابل الدولار حتى يتسنى لليمنين شراء السلع الأساسية.
وعبر بيسلي عن صدمته من زيارة الحديدة جراء ما يتعرض له المدنيين هناك من معاناة دائمة، مضيفاً “المواطنين احتضنوني وقالو لنا أبقوا معنا حتى لا يتم قصفنا لأنهم يعلمون انه لن يتم استهدافنا”.
وأكد بأن التدخل الإنساني ليس كافيا ولا بد من دعم الاقتصاد اليمني. مشيراً إلى أن الاقتصاد اليمني بحاجة مساعدات بقيمة 200 مليون دولار شهريا.
وفي أول رد على جلسة مجلس الأمن قال رئيس اللجنة الثورية العليا “محمد علي الحوثي” في تغريدة تابعها المشهد اليمني الأول: “في الوقت الذي يقدم غريفيث إحاطته لمجلس الأمن طائرات العدوان تهاجم الحديدة”.
وأضاف بأن هذه التصرفات من قبل تحالف العدوان توحي بأن هناك تحضيراً لمعارك جديدة، مشيراً لتمكن السعودية وتحالفهم من “بيع الوهم وطواحين الهواء لوزير خارجية بريطانيا وللمبعوث وغيره، وذلك ما ظهر بعد خروجه بالتصريحات التي تخالف التصعيد”.
وقال الحوثي في تغريته “ما دمتم عجزتم عن الوصول لجثة شخص خاشقجي وقد اعترفوا بقتله فإنكم أعجز عن إيقاف سلاح المجاعة والعدوان الممارس عمدا بمعارك اليمن، والحديدة تحديدا”.