المشهد اليمني الأول/
معركة الحديدة والساحل الغربي هي كبرى المعارك التي يخوضها تحالف الشر والعدوان السعودي الأمريكي الإماراتي ومرتزقته مع الشعب اليمني وجيشه ولجانه الشعبية . هي معركة شرسة ألقى العدوان فيها بكل ثقله العسكري والسياسي والإعلامي والأمني الخ يحاول الظفر بها لتحقيق أهدافه المشبوهة مهما كانت وسائله إجرامية وقذرة كارتكاب المجازر وتدمير المنشآت ومنازل المواطنين ومنها : –
– استكمال السيطرة الاستعمارية على الساحل الغربي اليمني تنفيذا للخطة الأمريكية الصهيونية بالسيطرة على باب المندب والجزر والموانئ اليمنية، واستكمال الإعداد لصفقة القرن .
– إقامة كيان سياسي وعسكري وأمني في الحديدة والساحل الغربي توكل مهمة قيادته إلى طارق صالح ومن معه من بقايا عصابات عفاش والمجاميع السلفية الإرهابية شبية بالكيان الموجود لحزب الإصلاح في محافظة مأرب، لاستكمال تطويق منطقة الهضبة وحصارها وعزلها، وبحيث يكون هذا الكيان مقدمة لفرض تجزئة اليمن واقلمته ، وغطاء للتواجد العسكري الأمريكي والبريطاني والصهيوني خاصة في ظل المسارعة في التطبيع السعودي الإماراتي مع الكيان الصهيوني، وحضور خالد اليماني وزير خارجية شرعية الخيانة والارتزاق لقاءات رسمية مع رئيس جهاز المخابرات الصهيونية الموساد في نيويورك الخ.
– وكهدف آني للعدوان على الحديدة يسعى العدوان إلى فرض الحصار السلعي الشامل لإحداث أزمات غذائية طاحنة تكون لها تداعياتها الاجتماعية لفرض شروطه على الطرف الوطني المدافع عن الأرض والكرامة وابتزازه بلقمة العيش والمشتقات النفطية وغيرها من السلع الغذائية التي تدخل عبر ميناء الحديدة .
– التصعيد في الحديدة يهدف من ورائه محمد بن سلمان إلى تحقيق انتصار شخصي يؤكد من خلاله أنه ما زال ممسكا بالأمور في السعودية ولم يتأثر بتداعيات جريمة اغتيال خاشقجي، أما بالنسبة لابن زايد فإنه إذا ما استطاع احتلال الحديدة – ولا سمح الله – فإنه يكون قد نجح وإن مؤقتا في السيطرة على كل الموانئ اليمنية لخدمة أهدافه التوسعية وكسب عدة نقاط في الصراع حول السيطرة على الطرق البحرية والموانئ التي تلعب فيه الصين دورا كبيرا عبر ما يسمى بطريق الحرير .
تصعيد العدوان ومحاولة احتلال الحديدة جاء بضوء أخضر أمريكي عبرت عنه دعوة الخارجية الأمريكية لوقف الحرب خلال شهر والتي على إثرها جاء التصعيد الأخير في المعركة هناك كما في غيرها من الجبهات والتي تم امتصاصها والتصدي لها بكل شجاعة واقتدار من قبل مجاهدي الجيش واللجان الشعبية.
كل تلك الأهداف الاستعمارية لاحتلال اليمن وتمزيقه يضعها صانع القرار في اليمن في الاعتبار ويعيها أبناء الشعب اليمني الصابر الصامد عدا القلة من المرتزقة ، وتدل طريقة إدارة المعركة في الحديدة من قبل الجيش واللجان الشعبية على إدراك ووعي بطبيعة المعركة وبأهداف العدوان وما يريد تحقيقه ، فتعمل على التعاطي معها بذكاء واقتدار وتوفيق من الله وصولا إلى تحقيق النصر بإذن الله.
معركة الحديدة والساحل الغربي هي معركة اليمنيين جميعا يجب أن يتحمل شرفاء هذا الوطن واحراره مسؤولياتهم ازاءها، وعلى كل المستويات السياسية والإعلامية والاجتماعية والمادية وفي المقدمة رفد الجبهات بالرجال والمدد وسينتصر الشعب اليمني العظيم بعون الله.
ـــــــــــــــــــــــــــ
محمد المنصور