المشهد اليمني الأول/
منعت الإمارات وفدا رياضيا يمنيا من دخول أراضيها وذلك في وقت تثير فيه الكثير من الانتقادات على خلفية استضافتها مؤخرا فريق إسرائيلي للجودو في بطولة “عام زايد غراند سلام للجودو 2018” في أبو ظبي.
وأكد مصدر مسؤول للمشهد اليمني الأول أن الإمارات تعمّدت تأخير إصدار تأشيرات لمنتخب الفروسية اليمني، الذي كان بصدد المشاركة في بطولة كأس العالم التي تقام حاليا في أبوظبي، حارمةً إياه من خوض المنافسات.
وأفاد المصدر بأن الإماراتيين أقنعوا رئيس الاتحاد الدولي باستحالة إصدار بقية التأشيرات لأسباب أمنية، ما دفع المنتخب بعد فقدانه الأمل، إلى مغادرة السلطنة متجها إلى العاصمة اليمنية صنعاء، برًّا على متن الباص الخاص بالمنتخب” بسبب إغلاق مطار صنعاء الدولي بحصار تحالف العدوان.
وعلم المشهد اليمني الأول، أنه وبعدما تأكد المعنيون في الاتحاد الإماراتي من مغادرة المنتخب اليمني وتجاوزه مسافة في الأراضي اليمنية وصلت رسائل من الإمارات للمنتخب بصور التأشيرات المتأخرة لمنتخبنا اليمني”.
وأكد المصدر، أن “تاريخ إصدار التأشيرات كان يوم 28 أكتوبر، أي في نفس اليوم الذي تواجد به المنتخب في عُمان، وهو نفس اليوم الذي أكد فيه الجانب الإماراتي، والاتحاد الدولي استحالة استخراج التأشيرات المتأخرة”.
واستهجن المصدر التصرفات الإماراتية، ورأى أنّ سلوكهم “لا ينم إطلاقا عن أخلاق الفرسان”، داعيا الاتحاد الدولي إلى “إعادة النظر عند اختيار البلد المستضيف الذي من الواجب عليه الالتزام بالحياد وعدم خلط الرياضة بالسياسة”.
وكانت قد تجوّلت وزيرة الرياضة والثقافة الصهيونية، “ميري ريغيف”، في مسجد زايد، في أبو ظبي، ضمن الزيارة التي تُجريها لدولة الاحتلال الإماراتي؛ للمشاركة في بطولة دولية لرياضة الجودو.
وظهرت ريغيف في فيديو نُشِرَ على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي تتجوَّلُ في أنحاء المسجد، بصُحبة مرافقين إماراتيين، كما وجّهت كلمة باللغة العبرية، ووقّعت باللغة العربية على سجل الزوار في المسجد كأول شخصية سياسية صهيونية تفعلُ ذلك.
ويرافق ريغيف، المعروفةَ بتصريحاتها العُنصرية ضد العرب والمسلمين، فريقٌ من اللاعبين الصهيونيين المشاركين في بطولة دولية للجودو، تقام في أبوظبي، حيث وصلت أبو ظبي، يوم الخميس الماضي، ومعها مديرُ عام وزارتها يوسي شرعابي، ورئيس طاقم الموظفين غاي عنبر، ومستشارتها الخَاصَّـة حين كيدم وعدد من الحراس.
وعلى إثر ذلك، عُزِفَ النشيد الصهيوني في البطولة للمرة الأولى في الإمارات، يوم الأحد الماضي، بعد أن أحرز أحدُ الرياضيين الصهيونيين الميدالية الذهبية.
ويروّج نتنياهو والإدارَة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب لفكرة أن تقاطعاً جديداً للمصالح بين إسرائيل وبعض الدول العربية مثل السعوديّة، يمكن أن يقود إلى إعادة هيكلة دبلوماسية إقليمية.
