المشهد اليمني الأول| متابعات
حملات التضليل والبروباغنذا القائمة على التشويه والتلفيق من قبل الآلة الاعلامية المساندة للمجموعات الارهابية في سوريا تتواصل. جديدها “الضجة” التي أثيرت حول معارك حلب الأخيرة، وما رافقها من مآسٍ انسانية سيّما مع استهداف المدنيين وأماكن سكنهم من قبل المسلحين بقنابل الغاز .
لا تختلف حلب بدماء أطفالها المراقة عن أي منطقة سورية أخرى عانت من ويلات الإرهابيين وجرائهم، لكن البعض أراد لها لأسباب سياسية أن تكون اليوم محط أنظار العالم، فاستخدم -كما في مضايا – صوراً مزوّرة لضحايا العدوان “الاسرائيلي” على غزّة، مدّعياً أنها وقعت في حلب، في سبيل اتهام الجيش السوري المدافع عن المدينة، بارتكاب المجازر بحق المدنيين والأطفال.
المواطن سلمان أبو ناموس من سكان قطاع غزة، يعرب عن صدمته إزاء قيام بعض وسائل الإعلام العربية بنشر صورة نجله الشهيد “ساهر” على أنه أحد الضحايا في مدينة حلب السورية، التي تتعرض لهجمات مسعورة من قبل الجماعات التكفيرية والإرهابية.
ويؤكد “أبو ناموس” أن طفله الذي لم يتجاوز الرابعة من عمره قد استشهد قبل أكثر من سنتين؛ إثر غارة جوية صهيونية استهدفت منزل العائلة المجاور لمستشفى كمال عدوان شمال القطاع.
وكان والد الشهيد قد ظهر في مقاطع مؤثرة لحظة وداع نجله الذي تسببت الغارة المعادية في تشويه رأسه.
ليست المرة الأولى التي تعمد فيها وسائل إعلامية وتحديداً خليجية على نشر صور لمشاهد دمار، وأخرى قاسية لضحايا الحروب “الإسرائيلية” الغاشمة على القطاع على أنها حدثت في سوريا، بهدف إحداث تأثير مزّيف في وعي المشاهدين.