المشهد اليمني الأول/
بعد تكاثر عدد المنسحبين من مؤتمر “مبادرة مستقبل الاستثمار” المنعقد في الرياض، غادر ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قاعة المؤتمر من دون إلقاء كلمته المقررة.
وتداول صحافيون يغطون فعاليات المنتدى الدولي أنه كان متوقعاً أن يلقي ابن سلمان كلمة له مع افتتاح المؤتمر حسب ما علموا من القائمين على تنظيمه، لكن هذا لم يتم، واكتفي ولي العهد السعودي بتصريحات مقتضبة خارج جلسات المؤتمر نشرتها وكالات أنباء عالمية، وقال فيها إنه “راض” عن مؤتمر الاستثمار.
وينظم صندوق الثروة السيادي السعودي المؤتمر الذي يهدف إلى عرض الفرص الناتجة عن جهود الحكومة السعودية لوقف اعتماد اقتصاد المملكة على النفط.
وجاءت انطلاقة المؤتمر وسط مقاطعة واسعة من حكومات ومؤسسات دولية بعد اعتراف السعودية رسميا بمقتل خاشقجي داخل قنصلية المملكة في مدينة إسطنبول، يوم الثاني من أكتوبر 2018.
جدير الذكر أن كثيراً من الشخصيات رفيعة المستوى ألغت مشاركتها في مؤتمر الاستثمار على خلفية قضية مقتل خاشقجي، ومن أبرزها وزير الخزانة الأميركية ستيفن مونشن, وزيرةُ خارجيةِ استراليا ماريز باين، وزير مالية هولندا فوبكه هويكسترا، ووزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير، ووزير التجارة البريطانية ليام فوكس، ومديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد، ورئيس البنك الدولي جيم يونغكيم، والرؤساء التنفيذيون لبنوك “أتش أس بي سي”، و”ستاندرد تشارترد”، و:كريدي سويس”، بالإضافة إلى انسحاب مؤسسات إعلامية كبرى مثل شبكة “سي إن إن” الإخبارية وصحيفتي “فايننشال تايمز” و”نيويورك تايمز” وشبكة “سي إن بي سي” وشبكة “بلومبرغ” للأنباء.
