المشهد اليمني الأول/
تؤكد الأحداث أنه ثمة علاقة بين التحالف وعناصر القاعدة وداعش وتتبعاً للسلسلة الإجرامية والإرهابية تلك والتي على الدوام تدعي امريكا محاربتها نجدها حلقة أساسية ضمن تلك السلسلة. فأمريكا التي اهتزت أركانها أيام حادثة نسف الأبراج في 11 سبتمبر 2001 ومن يومها وهي تتغنى بشعارات وهمية مدعية محاربة الإرهاب.
فاليوم فقط يتأكد الجميع من قول السيد المراني الذي قيل أنه جاء بكلام غير منطقي ؛ فالشهيد القائد سلام الله عليه عندما قال “القاعدة هي صناعة امريكية ” سهر الكثير من هذه المقولة وجعلها من سابع المستحيلات . ويبدو ان الصورة اليوم تكشفت حيث وباتت القاعدة وداعش من الأدوات الأمريكية التي تعبث بمصالح جميع العرب. وجعلت من الساحة العربية أشبه بسيرك مليئ بالحيوانات والمهرجين من الإرهابييم ولمرتزقة من جميع أنحاء العالم!
وتتجلى اليوم صورة هذا التحالف الأرعن وتصدر التصريحات الفاضحة والتي آخرها من موقع بتزفيد نيوز عبر الجزيرة بخبرها العاجل -” الإمارات استأجرت مرتزقة لأغتيال شخصيات يمنية “.
وإن ختلفت الجنسيات فالغاية واحدة والمضمون واحد ؛فجميعهم يعتنقون نفس الأفكار الإجرامية ويوظفونها لقتل ابناء الشعب اليمني.
فعمليات الأغتيالات والاختطاف والاغتصاب وتفجير العبوات الناسفة والاحزمة الناسفة كلها فكر وهابي قاعدي داعشي. وكلها تنتهج نفس السبل وتسعى لنفس الغاية استباحة الدم اليمني في جنوب اليمن قبل شماله.
فكل ما تعرضت له اليمن من قبل أن يكون هناك أي ظهور للحوثيين في السلطة كان بتخطيط أمريكي خبيث تنفذه هذه الجماعات الإرهابية وبتمويل سعودي إماراتي.
فكل ما حدث من تفجيرات للمساجد في العاصمة صنعاء وأمام الكلية الحربية وفي مجمع العرضي والسبعين هو استهداف ممنهج سبق تحالفهم الخبيث لزعزة أستقرار الدولة اليمنية والانقضاض عليها في حالة ضعف.
فاليوم تجتمع كل هذه الذئاب البشرية وتشترك في نفس الهدف وقد اعترف إرهابيون من القاعدة بأنهم يحاربون في الجبهات ضد الحوثيين إلى جانب المرتزقة من جنود التحالف. وكانت عدن حاضنة أساسية لهم والسعودية والإمارات تعطي الأوامر لهم ليحاربوا بدلا عن جنودهم لتدمير اليمن من شمالها الى جنوبها.
وهنا نتبين أن كل من صنفوهم ارهابيين ويطالبون بمحاربتهم دولياً ليسوا إلا مجرد ادوات أمريكا. وأمريكا تتدخل في الدول العربية وتتحكم بمصير الشعوب العربية بحجة محاربتهم كما ذَكَرَت ملازم السيد الشهيد القائد سلام الله عليه.
وقد مَهَّد الدنبوع الطريق لتفشي القاعدة في الدولة بعد هيكلة الجيش اليمني وذلك تبعاَ للمخطط الجهنمي الذي جعل هذه الادوات تركتب جرائم التفجير والإغتيالات أيام الحوار في موفمبيك قبل بدء التحالف عدوانه على اليمن . وهذا ما كان يعرفه الشعب اليمني منذ البداية.
وهكذا تآخت الذئاب البشرية لتنهش في لحم الشعب اليمني ولتدمر كل البنى التحتية . ولكن مهما أجتمع شذاذ الآفاق لفرض الإستسلام المذل على الجيش والشعب والمقاومة من خلال إرتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وفرض حصار مطبق على كافة منافذ اليمن والذي بات يهدد مصير عشرات الملايين من الشعب اليمني بالموت جوعا أو بالإصابات . ولكن هيهات ؛ فأن الله سبحانه وتعالى سيهزم جمعهم ويبدد عددهم ويذل جبروتهم على أيدي مجاهدي الجيش والمقاومة والشعب الذين يسطرون الإنتصارات تلو الإنتصارت حتى تحرير آخر ذرة تراب من الوطن اليمني العزيز.
ــــــــــــــــــــــ
عفاف محمد