المشهد اليمني الأول/
قضية خاشقجي يظهر انها ليست صدفة, بل توجه عام غربي متفق عليه مع تركيا الاخوان, مع العلم الطبخة مكتملة جنائيا وبن سلمان لابس الجانية بمعطياتها القانونية.
الذي يجري خلف الكواليس تخيير سلمان وابنه بين عرش مملكة وثرواتهم مقابل التسليم بقيادة تركيا الاخوان, والذي يقتضي تعديل نظام الحكم الذي قد يكون دستوري بما يمكن الاخوان من تقاسم السلطة, وتكون المدن المشرفة تحت ادارة تركية.. كاستحقاق لصفقة كبرى بين تركيا الاخوان تمكنهم من حلم الخلافة العثمانية, في مقابل تلتزم بتمرير مؤامرة القرن لتصفية القضية والحق الفلسطيني وتثبيت وتأمين وجود الكيان الصهيوني في المنطقة, بتفكيك خواصر محور المقاومه وخاصة العراق سوريا, بالعدوان العسكري وعود الثقاب ادلب.. وهذا طبعا لن يستثني اليمن بل سوف يشتد عليها العدوان والمعارك وخاصة الجبهات القريبة من صنعاء والبيضاء وتعز الى جانب الساحل الغربي بالتوازي مع اطلاق حملات تطهير في المحافظات الجنوبية.
وهذا يفسر اطلاق القس الامريكي, وقبلها بيومين عقد اتفاقية التعاون الدفاعي المشترك بين تركيا والكويت وهو شبه اتفاق دفاع مشترك..
او ان يرفض سلمان وبهذا ذهب هو وابنه نحو المواجهة مع امريكا والغرب عبر ادوات كثيرها منها محكمة الجنايات الدولية والاخوان والاختراقات من الداخل لقلب النظام والحصار والحضر من الخارج وتثوير الشعب والجيش والامن والامراء ورجال الدين, وربما العمل العسكري التركي بدعم الغرب من البوابة القطرية.. وهذا اصرار ترامب تريد اشارة كرسالة لن تصمد اكثر من اسبوعين.
ربما قد تكون هذه القراء صحيحه نسبيا لكن الاكيد ان المهندس الصهيوغربي لا يمتلك كل مفاتيح نجاح مؤامراته حتى داخل قلاع ادواته القبيحة ومنها السعودية.
وانما سوف يذهب بمعاقل نفوذه الى نفس السيناريو الذي حصل في العراق, الذي فرضت الظروف على المحتل الامريكي من اجل بناء نظام عراقي ان يتفق مع ايران لينتهي بسقوط الهيمنة الامريكية على قرار حكم العراق.
سيكون ذاته في السعودية ولكن سيكون الطرفين الذي سيتحاور معهم الغرب وتركيا هما العراق الجار الشمالي واليمن الجار الجنوبي للمملكة.
ما يحصل ابتدا من تطهير سوريا والعراق من الارهاب واسقاط مؤامرات التفتيت وتدريع وتحصين الموقف السياسي وفرض التوازن العسكري مع العدو الصهيوني وتلاشي الوجود الصهيوني, وقريبا توحد الفلسطينيين وسقوط اوسلوا والعودة إلى قواعد ما قبل 67, وتقديم ادوات الصهيوغربي الاقليمية منصة اطماعه ومؤامراته, قرابين تنحر لحمايه الكيان الصهيوني.
هو استحقاق للنصر الشعب اليمني وثورته وشعوب ودول ومحور المقاومة وهزيمة الحلف الصهيوسعواماراكي.