المشهد اليمني الأول/
أدت معارك تحالف العدوان السعودي الإماراتي في اليمن، إلى مزيد من الكوارث الإنسانية بعد أن حصد الموت العديد من الأطفال والمدنيين بسبب سوء التغذية الناتج عن قطع تحالف العدوان إمدادات الغذاء عن اليمنيين، مما تسبب في تفاقم المجاعة في العديد من المناطق باليمن.
أكدت مصادر محلية، وفاة 5 أطفال بسبب سوء التغذية في محافظة الضالع جنوبي اليمن، في حين لا يزال الآلاف يعانون من الوضع المعيشي الصعب، وسط تصريحات أممية تحذر من فشل الجهود لمكافحة الجوع.
وقال مسؤولون محليون، إن أربعة آلاف طفل مصابين بسوء التغذية سجلوا رسمياً في مديرية «الأزارق» وحدها، بينهم 450 طفلاً مصابون بسوء تغذية حاد.
وكان عدد من نشطاء منظمات المجتمع المدني قد أعلنوا عن حملة إغاثة لأطفال مديرية الأزارق. ودفعت الأوضاع الإنسانية المتدهورة باليمن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، مؤخراً، إلى القول «إننا نخسر الحرب أمام الجوع في اليمن».
وأضاف في جلسة لمجلس الأمن بشأن اليمن عقدت قبل أيام، أن المنظمة الدولية هزمت في حربها على المجاعة باليمن، وأن الوضع في البلاد سيئ جداً. وأشار لوكوك إلى أن تكثيف المعارك قرب الحديدة بدأ يخنق القناة الوحيدة التي تعتمد عليها أسواق البلاد.
ولفت المسؤول الأممي الإنساني إلى أن الأمم المتحدة تصدت للموجة الثالثة للكوليرا في اليمن، مشيراً إلى أنها وفرت المساعدة لنصف مليون شخص نزحوا من مدينة الحديدة غربي اليمن، وأن على جميع الأطراف ضمان عمل الموانئ وعدم إغلاق الطرق.
وكانت منظمة «أنقذوا الأطفال» الدولية قد حذرت مؤخراً من أن هجوم التحالف السعودي الإماراتي، على مدينة الحديدة لوحدها يعرض خمسة ملايين طفل للمجاعة. وفي تعز، تزداد أوضاع جرحى المعارك تأزماً بسبب منعهم من تلقي العلاج. فقد أكد قائد مليشيات المرتزقة في تعز الشيخ حمود سعيد المخلافي، أن التحالف يغلق المنافذ في وجه جرحى محافظة تعز.
واتهم حكومة هادي بتجاهل معاناة الجرحى، قائلاً إنهما لم يقوما بأي خطوة لحل أزمة المصابين، وقال إن سلطنة عُمان فتحت أبوابها أمام جرحى تعز. وأكد أن السلطان قابوس وجّه بتجهيز طائرتين لنقل الجرحى إلى الهند في حال اكتمال تجهيز أوراق سفرهم.