المشهد اليمني الأول/

 

أعلنت حركة “الجهاد الاسلامي” في فلسطين المحتلة انتخاب زياد النخالة أمينًا عامًا للحركة خلفًا لرمضان عبد الله شلح.. ونشرت الحركة النتائج الرسمية لانتخاباتها الداخلية التي جرت المرحلة الأخيرة منها أمس الخميس.

 

وفي هذا السياق، أوضح الناطق باسم “الجهاد” داوود شهاب في مؤتمر صحفي من داخل مخيم العودة شرق مدينة غزة أن “الحركة انتخبت 9 من أعضاء المكتب السياسي للحركة وهم: اكرم العجوري ومحمد الهندي ويوسف الحساينة ووليد القططي والمجاهد محمد حميد والدكتور انور ابو طه، وعبد العزيز الميناوي والشيخ نافذ عزام والاستاذ خالد البطش، وهناك أعضاء آخرون لساحات الحركة الأخرى في الضفة الغربية والمناطق المحتلة عام 1948 والقدس والسجون لن يتمّ الافصاح عنهم لاعتبارات أمنية”.

 

وبيّن شهاب أن “التحضيرات لإجراء الانتخابات الداخلية بدأت منذ أكثر من عام باشراف من الامين العام السابق رمضان شلح الذي أقرّ اللوائح الخاصة بذلك بما فيها لجان الانتخابات”.

 

من هو الأمين العام الجديد للجهاد الاسلامي؟

 

ولد زياد النخالة في غزة بتاريخ 6/4/1953

 

استشهد والده الحاج رشدي النخالة في مدينة خانيونس عام 1956 إبان العدوان الثلاثي على مصر وغزة.

 

درس الابتدائية في خانيونس، وبعدها انتقل لمعهد الأيتام لإكمال دراسته، ثمّ انتقل لمدارس غزة حيث أنهى دراسة الإعدادية والثانوية.

 

أنهى دراسة الدبلوم في معهد المعلمين في غزة.

 

زياد النخالة متزوج وله 4 بنات وولدان.

 

اعتقله الاحتلال للمرة الأولى بتاريخ 29/5/1971، وحكم عليه مدى الحياة على خلفية العمل ضد الاحتلال الصهيوني ضمن قوات التحرير العربية بقيادة زياد الحسيني.. وأُفرج عنه بعدما أمضى 14 سنة، وذلك بتاريخ 20/5/1985 في صفقة التبادل الشهيرة بصفقة الجليل بعدما تنقل بين عدة سجون صهيونية.

 

بعد الإفراج عنه من سجون الاحتلال اختير عضوًا في أول مجلس شورى للحركة بقيادة الدكتور فتحي الشقاقي، وكان مجلس الشورى آنذاك يمثل قيادة الحركة، وقد كلّفه الشقاقي بتأسيس أول جناح عسكري للحركة.

 

شارك في إشعال الانتفاضة /الثورة عام 1987، ومثّل الحركة في القيادة الوطنية الموحدة التي تشكلت من عدد من القوى آنذاك.

 

تولّى النخالة مسؤولية اللجنة الحركية في قطاع غزة أثناء فترة اعتقال الدكتور فتحي الشقاقي.

 

اعتُقل للمرة الثانية بتاريخ 12/4/1988 على خلفية إشعال ثورة الانتفاضة والمشاركة في تأسيس حركة الجهاد الإسلامي.

 

أبعدته سلطات الاحتلال إلى جنوب لبنان بتاريخ 1/8/1988.

 

يعدّ من أوائل المؤسّسين للجماعة الاسلامية داخل السجون والمعتقلات الصهيونية.

 

أشرف على عملية تبادل الأسرى عام 1985 وهو داخل الأسر.

 

تدرج في المناصب التنظيمية لحركة الجهاد الإسلامي، فقد عُيّن ممثلًا للحركة في لبنان. وإلى جانب ذلك كان له دور جهادي بارز في العمل العسكري.

 

بعد اغتيال المؤسس الدكتور فتحي الشقاقي في تشرين الأول/أكتوبر 1995، انتخب مجلس شورى الحركة الدكتور رمضان شلّح أمينًا عامًا للحركة، وانتخب النخالة نائًبا له.

 

كان عضوًا في القيادة العسكرية المصغرة للحركة والتي تولى قيادتها الأمين العام الدكتور رمضان شلّح.

 

رفض الاحتلال السماح له بدخول قطاع غزة أكثر من مرة وحرمه من زيارة أهله وحضور حفل زفاف نجلة “طارق”.

 

قاد النخالة وفود الحركة في مباحثات ومشاورات الفصائل بالعاصمة المصرية القاهرة، ومباحثات وقف إطلاق النار في القاهرة 2014، كما كلفه الأمين العام الدكتور رمضان شلّح لينوب عنه في كثير من المهام.

 

أدرجته وزارة الخارجية الأمريكية على لائحة ما يسمي بالإرهاب في 23/1/2014، بحجة دعمه للحركات والتنظيمات المعادية لكيان الاحتلال وإيصال السلاح لغزة.

 

يُعتبر زياد النخالة الفلسطيني الثاني الذي تضعه أمريكا على لائحة ما يسمي بالإرهاب، بعد إدراج رمضان شلح على القائمة نفسها.

 

قُصف منزل عائلته أثناء العدوان الصهيوني على غزة في العام 2014، حيث دُمّر بشكل كامل واستشهدت زوجة أخيه “أم نضال” ونجلها محمود.

 

يتمتع النخالة باحترام واسع من قبل القوى والفصائل والشخصيات الفلسطينية والأحزاب العربية، كما يُعدّ من الشخصيات المؤثرة في علاقات الحركة عربيًا وإسلاميًا.

 

فرضت الولايات المتحدة الأمريكية مبالغ مالية تقدر بـ5 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عنه أو يساعد في اعتقاله.