المشهد اليمني الأول/ تقرير – أحمد عايض أحمد
أقل ما يقال عن المعارك الدامية التي أستعرت بشكل عنيف ومتواصل خلال الايام السته الماضيه هي حرب عسكرية أمريكية مباشرة من القيادة المركزية الامريكية التي أشرفت ميدانياً بشكل كلي على المعركة كونها مهمّة للغاية للبنتاغون الامريكي على المستوى الاستراتيجي فالبصمه العملياتيه واضحه وليس بامكان الادوات الامريكيه كالإمارات الموكل اليها جبهة الساحل الغربي ان تضع خطط عسكرية بهذا المستوى وان تشرف عليها بهذه الطريقة المتقدمة وخصوصاً ان المظلة النارية كانت مشتركة من قبل طيران الغزاه الحربي والمروحي الى جانب السفن الحربية الامريكية المرابطة بالقرب من شواطيء الساحل الغربي.
الايام الماضية جرت فيها اعنف واقسى المعارك بالساحل الغربي رغم انها امتداد لتصعيد عسكري غازي ومرتزق مستمر منذ ثلاثة اشهر ولكن منذ بداية الاسبوع الماضي والى اليوم كانت المعارك عنيفة للغاية وفي اعلى مستوى ناري وعملياتي لها نظراً للحشود العسكرية الغازية والارتزاقية اضافة الى توفير الغطاء الناري الجوي والبحري الكبير الذي تجاوز 1000غارة جوية لاسناد الهجمات العسكرية الواسعة المتتاليه التي شنها الغزاة والمرتزقة من عدة محاور باتجاه كيلو16 وقرية المنظر جنوب وشرق الحديدة ولكن كانت النتائج دامية للغزاة والمرتزقه على المستوى البشري وقاسية على المستوى الآلي وهزيمة مذلة على المستوى الكلي للمعركة وهذه الهزيمة هي تحول استراتيجي بمسار المعركة الشاملة.
من اليقين أن المعارك بالساحل الغربي ليست سوى صفحات عسكرية واضحة ودروس وانجازات ذهبية صريحة وحاسمة في تاريخنا العسكري العظيم، حين ننظر الى قواتنا العسكرية الباسله الآن بكل فخر واعتزاز ويجب أن نسال أنفسنا: كيمنيين ”هل كان هناك قوة عسكرية بالعالم سفكت كل تلك الدماء وقتلت الآلاف من اعدائها بهذا الحجم وبهذا المدة الزمنية وبهذا الامكانات البسيطة.. طبعا لا.. لذلك ما استفدناه من هذه المعارك المتسلسلة هو توريث النصر التاريخي لاجيالنا على أكبر تحالف للغزاة بالمنطقة والعالم.
الغزاة والمرتزقة اليوم مصابون بحالة ارتجاج عسكري أفقدهم التوازن الاستراتيجي جراء الهزائم والخسائر المتراكمة لذلك تتوسع تداعياته على مسرح المواجهة ومانلاحظه من تصعيد عسكري متتالي إلا محاولة يائسه للعوده للثبات النفسي والمعنوي والتكتيكي بكل الوسائل منها وسيلة التجويع وجرائم الحرب. الحرب قواعد مرحلية ثابتة وليست ردات فعل فكلما غيرت قيادة الجيش واللجان قاعدة المواجهة إلى مرحلة متقدمة تكون النتيجه توسعت دائرة الهزيمة والخسارة لتحالف العدوان مما يجعل ردات فعل الغزاة متواقعه وهو تصعيد عسكري يرافقه ارتكاب مجازر بحق المدنيين كضغط وتغطية لااقل ولا أكثر ومن ثوابت استراتيجيتنا العسكرية هو الانتصار الشامل والحفاظ على القوة، إلخ لذلك ليس للحرب الوطنيه ضد الغزاة حدود جغرافية سوى حدود السياده فلا الحديده ولا مأرب ولا صعدة ولا المهرة ولا عدن توقف الحرب بل تطهير البلاد من الغزاة هي النقطه الاخيره التي توقف الحرب العسكرية إن استمرت.
بطبيعة الحال ان .بقاء الغزاه بمتر من الأرض اليمنيه يعني حرب مفتوحه لعقود ان قُدّر ذلك كخيار وحيد ومغادرة الغزاة فورا يعني شروط وتعويض ولاخيار آخر والغزاه يدركون ذلك تماما فالمتغيرات الإقليمية والدولية لم تعد تخدم العدوان بتاتا فلغة الابتزاز الغربي هي لغة التخاطب والصمت مع النظامين السعودي والإماراتي ولها نقطة نهاية.
اضافة الى ذلك ان زمن شعب يبحث عن وظيفه ويعلن ولائه لمقدم الوظيفة الفاسد العميل المستغل إنتهى. فشعب اليوم أصبح طموح شعر بذاته التاريخية لذلك يبحث عن قوه ومكانه مستحقة بالمنطقة والعالم وانتصاره على 17 دوله وتضحياته زادت من سقف طموحاته واصراره بتحقيقها سياسة التجويع ونهج ارتكاب المجازر لن تركعه.
بالختام ..للواهمين الخونه الدجالين من يعيش باوساط الشعب ويقدم التضحيات ويحافظ على بنية الدولة ويواجه تحالف العدوان من الصعب إتهامه بالعماله لإيران ومن الصعب وصفهم بالسلاليين والمذهبيين لأن الشعب يرى ويسمع ويشعر بواقع حقيقي غير واقع إعلام العدو الافتراضي بتضليله وخزعبلاته لذلك خدع المرتزقة أنفسهم أسوء خديعه ونهايتهم الحتمية هي سوداء مخزية وصفحة سوداء في تاريخ اسود يضم الخونة والمرتزقة بالمنطقه والعالم.. وللحديث بقية.