المشهد اليمني الأول/
ما أنجزه اليمن في ميدان الصناعات الدفاعية هو محل فخر واعتزاز وطني وسبب صدمة قاسية ورعب حقيقي لتحالف العدوان واثار دهشه دول المنطقه لاسباب عدّة منها “ان اليمن بلد مرتهن وبحالة تخلف و فقر مدقع طيلة عقود وفجأه نهضت صناعة دفاعية لم تحققها دولة بالعالم بزمن لايتجاوز العامين وعجلة تطوير وبحث وتصنيع دفاعي مستمر وصلت الى مستويات قياسية بغضون اربع سنوات وكل هذا بحالة حرب كونية ظالمة وحصار بري وبحري وجوي مجرم لذلك كانت الثورة السبتمبرية الفتية تحول ذهبي شامل للوطن باكمله بل جذري وخصوصا في بناء الانسان اليمني عسكرياً وهنا نتناول الجانب الدفاعي فقط حيث يمثل تقدم التصنيع الحربي أحد أسس بناء الجيش الوطني الذكي.
فالصناعات الدفاعية اليمنية هي صناعات ببدايتها ومستمرة بالتطور، تستخدم كل جديد بالعلم والتكنولوجيا، وتضعه بالقالب الذي يناسب المتطلبات الفنية والتكتيكية لأفرع القوات المسلحة اليمنية حيث هناك بناء مستمر للمؤسسة الدفاعية وفق أسس صحيحة قوية ومتينة مهنية وعلمية تضمنت تحديد العقيدة العسكرية الواضحة والاستراتيجيات المتكاملة و المهام والواجبات الأساسية للجيش ووفق هذه العقيدة يتم القرار بمستوى القوة و التسليح والتجهيز و التدريب الذي ينسجم مع العقيدة ويحقق أهدافها وغاياتها.
اداءً متميز وصلت إليه المؤسسة العسكرية وما حققته من مستوى راقى بإعداد المقاتل والحفاظ على أعلى معدلات الكفاءة القتالية لكافة الأسلحة والمعدات المتوفره والاهتمام بتطوير أساليب ووسائل التدريب القتالى بالمهام المخططة والطارئة وصولا لأعلى معدلات الكفاءة والتنفيذ القتالى العالى لان العقيدة العسكرية اليمنية، لا مثيل لها بالعقائد العسكرية الأخرى.
لإن الدين جوهرها جعل بحوافزه المادية والمعنوية المجاهد الحق، مطيعاً لا يعصي، صابراً لا يتخاذل، شجاعاً لا يجبن، مقداماً لا يتردد، مُقبلاً لا يفر، ثابتاً لا يتزعزع، مجاهداً لا يتخلف، مؤمناً بمثل عُليا، مضحياً من أجله اضافة الى ذلك ان العقيدة العسكرية الحديثة بالجانب الوطني تم تصحيحها كُليّاً ونقلها من النظري الى العملي كتعاليم وقيم سامية ومبادئ سياسية وعسكرية واقتصادية واجتماعية ومعنوية وعلمية تنبع من حضارة الشعب وترسخ بوجدانه وضميره لذلك حددت العدو، لكي يتحد إيمان الدولة والجيش حول العدو بإيمان الشعب.
ان البحث والتطوير والتصنيع الحربي بدايه ذكيه وطموح قوي لنهضة اليمن دفاعيا رغم العدوان والحصار الذي يتعرض له حيث دشن اليمن بنيه تحتيه لصناعة الاسلحه محليا ومتنوعة و بايدي يمنيه وبمواد خام يمنيه وكانت مفاجأة صادمة للاعداء أن اليمن يسلك طريق الكبار بعالم السلاح كاستراتيجية وطنية وهي ثمار حصدها الشعب من ثورة مهّدت الطريق لكي يبقى قوة عسكرية اقليمية من رحم فترة العدوان والحصار، هذه احدى الفوائد العظمى التي جناها اهل اليمن من قرابين التضحيات وصمودهم الاسطوري لانه مامن بلد شُن عليه عدوان اقليمي او عالمي الا واصبح قوة عسكرية اقليمية او عالمية اذا امتلك هذا البلد قائد ثورة استثنائي.
بالختام ان الصناعات الدفاعية لاي ثوره فتيّه تكون متواضعة لكن محل فخر واعتزاز لاي مواطن لانها أسست بنية تحتية تنطلق بتطوير الصناعات العسكرية وعلى مراحل وبفترات زمنية ستكون هذه الصناعات لها مكانها ومكانتها وقيمتها بالمنطقة والعالم والمسألة هي مسألة وقت طالما الارادة والعلم والعمل حاضر سيتحقق الاكتفاء، والامر الآخر سلوك اليمن الجاد في التصنيع الحربي هو سلوك استحقاق دفاعي لتحصين القرار الوطني، وللحديث بقية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أحمد عايض أحمد