المشهد اليمني الأول/
استقبل رئيس حكومة الإنقاذ الوطني بصنعاء عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس لجنة الإنقاذ الدولية وزير الخارجية البريطاني الأسبق ديفيد ميليباند، الذي يزور اليمن حاليا والممثل المقيم للأمم المتحدة منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي، إلتقوا فيها الرئيس المشاط واطلعوا على الوضع الإنساني ميادنياً.
وركز اللقاء على الدور الحيوي للجنة الدولية وبقية المنظمات والمؤسسات الدولية والأممية في إيصال صوت اليمن وحقيقة الأوضاع المأساوية التي يكابدها الشعب اليمني وما تشهده من تأجيج وتدهور متواصل بفعل استمرار العدوان وكذا الآثار الإنسانية لإغلاق مطار صنعاء الدولي أمام الرحلات التجارية منذ ثلاث سنوات.
وأوضح بن حبتور أن الشعب اليمني يتعرض لعدوان وحشي والعالم كله لا يريد أن يعترف أنه يجوع ويتألم ويموت، مؤكداً أن الشعب اليمني دونما استثناء يحتاج الى السلام وانتشاله من مأساته الإنسانية الكبيرة الراهنة .
وقال ” الحل السياسي بالنسبة لنا هو الأساس ولذلك ندعم المبعوث الأممي مارتن جريفيث وجهوده باتجاه السلام بكل قوة بينما من يعيشون في فنادق ومنتجعات العالم لا يعنيهم السلام لأنه سيؤثر على مصالحهم الخاصة” .
بدوره أكد ميليباند على الشراكة القائمة بين حكومة الإنقاذ ولجنة الإنقاذ الدولية والأمم المتحدة في هذه الفترة، لافتا إلى أن رغبته بهذه الزيارة كان للاطلاع والتعرف مباشرة على حجم المعاناة الكبيرة التي يمر بها الشعب اليمني.
وقال ”مسؤليتي هي نقل ما شاهدته إلى المجتمع الدولي والعالم الذي ينبغي أن يستفيق ويفتح عينيه على حقيقة ما يجري في اليمن“.
وأضاف ” من المؤسف أن بلدا عريقا مثل اليمن يوصف الآن بأنه الأزمة الأكبر على مستوى العالم في الوقت الذي توجد فيها أطرافا دولية تعمل لإبقاء ما يدور في اليمن بعيدا عن أنظار العالم ”، معربا عن قناعته أن الأوضاع ستزداد تفاقما أكثر مع تدهور الأوضاع في الحديدة.
وأشار إلى أن استمرار الحالة الراهنة سيؤدي إلى تفاقم معاناة السكان وزيادة في سفك الدماء الأمر الذي يؤثر بدورة على سرعة التوصل إلى اتفاق بين أطراف الصراع.
وأعرب المسئول الدولي عن ارتياحه لما سمعه من التزام حكومة الإنقاذ بالسلام والحرص الجماعي هنا على إنجاح جهود مارتن جريفيث رابطا تحسن الأوضاع الإنسانية بالعملية السياسية والنجاح في التوصل إلى اتفاق مرضي لكافة الأطراف.
وأكد استمرار منظمته لنشاطها وعدم التردد ببذل المزيد من الجهد الإنساني لفائدة الشعب اليمني والحد من معاناته الكبيرة، معربا عن تقديره لجهود حكومة الإنقاذ وإسنادها المسئول للمنظمات الإنسانية وبرامجها الجاري تنفيذها في كافة القطاعات المتصلة بالجوانب الإنسانية على مستوى اليمن.