المشهد اليمني الأول/
تعتزم حكومة المنافقين بإيعاز أمريكي طباعة دفعة جديدة من العملة المحلية تعادل ما تم طباعته مسبقاً خلال الثلاث سنوات الماضية والتي تسببت بإرتفاع سعر الدولار إلى أكثر من 600 ريال.
وأفاد مصدر مُطلع، بأن حكومة المنافقين بصدد طباعة قرابة ترليون ريال إلى جانب الطبعات السابقة التي تقدر بترليون ريال أيضاً.
ووصف المصدر هذه الخطوة بالتدميرية والكارثية، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تتعارض مع القرارات التي أصدرتها حكومة المنافقين نفسها بالعمل على حماية سعر الصرف للريال من خلال إتخاذها لكل الإجراءات التي من شأنها أن تحافظ على قيمة العملة الوطنية.
ويجدر بالذكر أن المبالغ التي قامت الحكومة بطباعتها سابقا ما يقارب ترليون (1000 مليار) ريال، تسببت في إرتفاع سعر الدولار حيث ارتفع من 290 ريال مقابل الدولار في مايو 2017 إلى 600 ريال / دولار في سبتمبر 2018، ما يعني أن هذا الرقم سيتضاعف مع إنزال الطبعة الجديدة إلى 1200 ريال وربما أكثر.
علماً بأن المبلغ الذي قاموا بطباعته منذ قرار نقل وظائف البنك المركزي إلى عدن يساوي ضعفي ما كان مطبوع ومتداول قبل العدوان مطلع العام 2015، ويبلغ متوسط إحتياج الجمهورية اليمنية من النقد المتداول لتغطية جميع الاحتياجات التجارية والخدمية والإستهلاكية والتنموية وغيرها ما يقارب 800 مليار ريال فقط.
يشار إلى أن السفير الأمريكي كان قد أطلق تهديداً للوفد الوطني في مفاوضات الكويت قبل عام ونصف بتدمير قيمة الريال اليمني وإيصاله إلى الحد الذي لا يساوي قيمة الحبر المطبوع عليه، حد توصيفه.
وكان قد صرح المبعوث الأممي لليمن “مارتن غريفيث” مؤخراً لمجلس الأمن بأن “الطباعة فاقمت من معاناة الشعب وأذكت الأزمة الإنسانية”، ما يشير لعدم إكتراث المرتزقة ومن خلفهم دول العدوان وعلى رأسها أمريكا بتلك التصريحات أو قتل وتجويع الشعب اليمني بغطاء وضوء أخضر أمريكي.
وكان قد أطلق قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي إلى جانب قوى في المجتمع دعوة ومبادرة لتحييد الإقتصاد وعدم إستخدامه كوسيلة عسكرية تنال من ملايين اليمنيين وتتسبب بكارثة إنسانية ومجاعة لا مثيل لها.