ليرحل رعاة البقر قبل ان يصنع اليمنيين من عظام جنودهم مساميراً لأحذيتهم !

839

كتب/ عبدالرحمن هاشم اللاحجي: ليرحل رعاة البقر قبل ان يصنع اليمنيين من عظام جنودهم مساميراً لأحذيتهم !

قبل حوالي يومان فقط كانت هناك تصريحات لقائد القوات المركزية الامريكية من محافظة بغداد العراقية بزيادة عدد قواته في اليمن (بشكل كبير) لمواجهة ما اسماه: “خطر القاعدة في شبة جزيرة العرب” ، لكنه في ذات الصدد لم يُشر صراحة الى الاماكن التي ستحتصن جنوده المغفلين، ولا الى التوقيت الزمني الذي من المفترض ان تبداء فيه قواته بالتدفق نحو الاراضي اليمنية الملتهبة .!

الجنرال الامريكي (المعتوه) يعتقد او هكذا يتوهم بأن الفرصة المناسبة باتت سانحة جدا لاصتياد فريسته الثمينة (اليمن) خصوصا مع بدء مشاورات الكويت وانشغال الاطراف السياسية بالبحث عن حل (وفده المفاوض لايريد حلاً ) لذلك يسير في خطين متوازيين الأول : الدفع بالغبي السعودي وجرّة نحو معركة خاسرة وخائبة معروفة النتائج سلفاُ ومحددة المعالم لذوي الاختصاص والشأن في الامور العسكرية والحربية وذلك على سهول باب المندب وتخوم جبال كهبوب الاستراتيجية على ان ذلك يأتي بعد ان اوعز لبقايا اذياله من الدواعش والاخوان المتأسلمين بمساعدة اخوانهم واقربائهم وابناء عمومتهم الذي يتحجج الآن بأنه: “انما سيتواجد في العمق اليمني (لاستهدافهم لا اكثر )”،! وذلك هو الخط الموازي الآخر الذي تنتهجه السياسة الامريكية الملعونة في اليمن .!

لن يتم فرض خيار الامر الواقع (ابدا) ولن تجد امريكا من اليمن أي شيء ولا حتى قطامير او فتاتات اليمنيين “مستقبلا” ان هي اصرّت على المضي في سياسياتها الابليسية والشعب اليمني الأبي الذي لقّن اذيالهم خلال المراحل السابقة من الحرب دروساً جبّارة في الشجاعة والتضحية قادر وبفضل الله ومنّته وكرمه وتأييدة ان يلقّنهم (هُم) ونقصد بذلك الأمريكيين انفسهم دروساً اُخرى في الحرية والكرامة وحينها ستضاف تلك الانكسارات المدوية الى قائمتهم الملطخة بدماء شعوب العالم .!

ارجو ممن هو قريب من الجنرال “جوزيف فوتيل” ان يخبره بأنهم (اي ساسة بلده ) يلعبون مع اليمنيين في الوقت الضائع ويدّقون على ادق الاوتار حساسية واكثرها أهمية ليس للييمنيين انما للعالم ككل ولبلاده تحديدا لِما ستسفر عنه تلك اللعبة من نتائج غير مرجوّه وغير محمودة .!

اخبروه ايضا ان كان يجهل او يتجاهل ذلك (ومن باب اقامة الحجة) بأنه ليس امام بلاده سوى الدفع بحل سريع وشامل لانجاح المشاورات القائمة في الكويت (وفده يحتاج لاشارة واحدة فقط من البيت الابيض ) تمهيدا لبناء دولة قوية تحمي وتصون مصالح بلده مالم فقد جنت على نفسها براقش وعلى الباغي ستدور الدائرة ومن امتلك الارادة الصارمة في طرد سفارت بلده عقب ثورة اليمن الشعبية في 21 سبتمبر وقاتل قرابة العالم اعتى الجيوش الامبراطورية قادر ان يحمي كل ذرة من الرمال اليمنيين حتى لو اٌبيد عن بكرة أبيه .! ” يفهمها هكذا”، وشكرا !

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا