المشهد اليمني الأول/
كانت تضحيات دول العدوان كبيرة جدا حينما دفعت بكل ثقلها من أجل الوصول الى كيلو 16 وتدمير بوابة قصر النصر بما تمثله من رمزية في ذهن المواطن والمتابع الخارجي.
الهدف الايحاء بأن تحالف الشر يمتلك زمام المبادرة وبالتالي فان اسقاط الحديدة مسألة وقت.
الواقع غير ذلك تماما وبقاء مرتزقة العدوان بكيلو16 لم يستمر سوى بضع ساعات وتم التنكيل بهم ولن يعودوا أبدا ولابد من قول الحقيقة كما هي لا محاولة تقديم اخبار مناقضة لها ليستطيع أي كان قراءة الاحداث بشكل صحيح اذ لا يمكن أن يتصور أن هناك علم بنية العدوان بتلك المعركة لأنه لن يسمح لها من الأساس كما ان مجتمع الحديدة مجتمع حاضن وصامد في وجه العدوان والغزو بشكل لم يسبق له مثيل في التاريخ.
حينما تكون الصورة التي رسمها العدوان في الاذهان بامكان الوصول الى أي مكان واحتلاله بغض النظر عن امكانية احتلاله من الأساس، فان الهدف التهيئة لحدث ما تهدف دول العدوان لاتخاذه.
الهدف من الوصول الى المعركة كما تحدث مراقبون هو التتويه من اجل احتلال الميناء، وبالعودة للواقع يمكن الجزم باستحالة ذلك مهما كانت قوة دول العدوان
ومع حالة اليأس التي تعيشها دول العدوان والكابوس الذي ارتسم على جبين مرتزقتها وخاصة من العفافيش الخونة فان دول العدوان ترى أن الحل هو تحقيق الهدف من احتلال الحديدة دون تحقيق الاحتلال؟!!
لو تم احتلال الحديدة بشكل كامل تكون المعركة لم تبدأ بعد حيث ستنتقل دول العدوان الى أماكن أشد خطورة عليها لن تستطيع احتلالها ولو بعد عام وخاصة في المناطق الجبلية وهي تعلم ذلك!! وتهدف من احتلال الحديدة اطباق الخناق بهدف زيادة الحصار والمعاناة الاقتصادية لنأتي راكعين.
لم تستطع احتلال الحديدة ولديها يقين باستحالة ذلك وبالتالي ستعمل على تحقيق الهدف من الاحتلال بتدمير الميناء الرئيسي “ميناء الحديدة” لتجبر كل عمليات الاستيراد بالمرور من عدن ومن بقية المنافذ المحتلة.
مايدعم هذا التحليل والتوقع هي تلك القرارات التي اتخذتها حكومة المرتزقة من قرارات تجبر كل من يريد الاستيراد من الخارج بايداع الاموال في البنك المركزي بعدن.
هذا القرار سيلقى معارضة دولية ولن يمر بسهولة أما في حالة تدمير الميناء “بذريعة وصول المعارك اليه” فسيصبح ضرورة لابد منها وسيتفهمها المجتمع الدولي وسيتواطئ معها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عبدالله مفضل الوزير