المشهد اليمني الأول/ تقرير – أحمد عايض أحمد
الصوره الذهنية التي يحاول إعلام العدو رسمها من معارك الساحل الغربي أن تحالف الغزاة والمرتزقة في موضع قوة قادرة تحقق الهدف و تفرض الشروط وبالواقع تحالف العدوان بورطة قاتلة لايعلم كيف يخرج من هذه الحرب لأن موازين القوة الحاكمة للمشهد العسكري والاستراتيجي انقلبت لصالح اليمن.
حيث ظهر قائد القيادة المركزية الأمريكية فوتيل كقائد للمعركة بشكل علني ومباشر لرفع المعنويات ومنع الإنهيار الذي يطال النظامين السعودي والإماراتي والمرتزقة من خلال تحديث الأدوار وتوزيعها بين قيادات المرتزقة لحل الخلافات التي تعصف بالغزاه والمرتزقة ويبدو أن الصورة واضحه لما وصل إليه.
وتم الدفع بداعش إلى قمة المشهد بثوبها الجديد “العمالقة ” لمنحها صفة رسمية وتحذير مرتزقة الإصلاح من التصعيد مع الإمارات و توزيع خارطة السيطرة بتوازن بالمحافظات الجنوبية كانت أهم الملفات التي عمل عليها الجنرال الامريكي فوتيل إضافة لبروز نشاطه العلني للتصدي لغضب وتذمر العالم مما يحدث باليمن.
أما الدرس التاريخي الذي لقنّه اليمن للنظامين السعودي والإماراتي هو درس صراع القوة فالنظام السعودي يريد إبراز حضوره عسكريا بالعدوان على اليمن وعلى حساب اليمن فوجد نفسه أمام قائد و شعب ومؤسسة عسكرية جردوه من القوة الذاتية التي رسمها ذهنيا بالمنطقة عبر الإعلام طيلة عقود نتج عن ذلك إحباط وعدوانيه ترتكب جرائم حرب نظرا للخسارة الشاملة.
المتغيرات مستمرة في المواجهة والمعركة اليوم أصبحت معركة كرامة ومكانة وقيمة ليس لليمن المحافظ عليها ببسالة فحسب حتى النظام السعودي المجرم يريد إستعادة مافقده نتيجة غبائه وغطرسته بعد أن جرده اليمن من كرامته ومكانته وقيمته، كتجريد استراتيجي مضاف الى تجريد النظام السعودي من القوه الذاتيه لذلك يستميت في محاولاته عبر ارتكاب جرائم الحرب المختلفة إنسانيا واقتصاديا ورغم ذلك فشل فالصور والمفاهيم غيّرها اليمن تماما على المستوى الاقليمي والدولي.
التمدد الصيني إلى القارة الإفريقية زاد من أهمية اليمن الاستراتيجية وشكل عبء اضافي على قيادة الثورة والشعب والمؤسسة العسكرية ممادفع أمريكا أيضا لقيادة العدوان بشكل رسمي وتكثيف النشاط الاستعماري الأمريكي المباشر في المحافظات الجنوبية تحت عناوين كثيره منها مكافحة الإرهاب وتأمين الملاحه الدوليه لذلك اكتملت صورة الحرب الوطنيه المقدسة ضد الغزاة ومرتزقتهم وهذا مايجب ان يعيه كل مواطن ومواطنه جيداً.