المشهد اليمني الأول/
الأحداث الأخيره في الساحل الغربي, تبين مدى الفشل الذريع الذي يقع فيه العدوان , على مختلف الصعد, خصوصا الجانب العسكري وإدارة المعركة..
لا مبالغة اذا وصفت تلك المنطقة الصغيرة المسماه بالكيلو 16, بالثقب الاسود الذي أثبت جدارة فائقة في إلتهام أحلام ومخططات الغزاة , ومقداراتهم وكل ما أعدوه من أليات ومرتزقه لا خلاق لهم , ممن باعوا دينهم ووطنهم وشعبهم بعرض من الدنيا قليل…
مشاهد الإعلام الحربي , وما عرضته تلك المشاهد من أليات مدمرة, وأخرى يتم إحراقها بولاعات المجاهدين , وجثث المرتزقة المتناثرة , تؤكد خسارة فادحة أصابت العدوان وأذنابه في مقتل , فالسلاح على حداثته وأمريكيته المتغطرسة , لم يكن فعالا , و ظهر بلا جدوى , أمام بساطة سلاح الجيش واللجان الشعبية , و المراد هنا سلاح الحديد والنار, لأن هناك سلاح من نوع آخر يمتلكه الجيش واللجان, سلاح هو في حوزة المدافع ,و حصري عليه وهو السلاح الذي كان له الكلمة الفصل على أرض المعركة , والنتائج خير دليل على ذلك..
باستثناء المجازر المرتكبة في حق المدنيين, من قبل طيران العدوان وقصف بوارجه , تظل نتائج المعركة عسكريا , في جانب بنك أهداف الغزاة تراوح خانة الصفر الرقمي , في حين يعد ماحققه المجاهدون من كسر الزحوفات وتدمير الإليات , يعد انجازا عسكريا بكل المقاييس..
إعلاميا يعد الفشل أبلغ أثرا وأكثر وضوحا, فمنطقه الكيلو16 وماجاورها من شوارع رئسية في مدينة الحديده, كانت تلك الماكنة الإعلامية الضخمة قد اسقطتها, و فبركت الكثير من الاخبار الكاذبة والملفقة حول دخول الغزاه والمرتزقة اليها, بينما الحقيقة التي لا جدال فيها هي ما تظهره تقارير ورحلات الإعلام الوطني, والنزول المباشر لقادة وقنوات ومراسلين هم من الوطن والى الوطن.
ـــــــــــــــــــ
حميد دلهام