المشهد اليمني الأول/
عقد في البرلمان الفرنسي ندوة يوم أمس الخميس 13 سبتمبر 2018،برئاسة عضو البرلمان فابيان جوتفارديFabien Gouttefarde، عضو مفوض الدفاع ورئيس مجموعة الصداقة الفرنسية اليمنية التابعة للجمعية الوطنية (البرلمان) وكانت بعنوان “اليمن : بلد غني بالثقافة وقضايا الحفاظ عليها في النزاع المسلح ” والذي تحدث فيها الكتلة البرلمانية وعدد من الخبراء والأكاديميين والباحثين والمختصين.
وتمحورت هذه الندوة في خمسة محاور:
1. ثروة التراث الثقافي اليمني وتحديات الحفظ في النزاعات المسلحة التراث الأثري اليمني والمحافظة عليه:
• كريستيان دارلز Christian Darles, ، هندس معماري – علم الآثار في مدينة تولوز
• آن ريغور AnneRegourd، المركز الوطني للأبحاث والدراسات
• جون لمبير Jean Lambert، علم موسيقى الشعوب ، مختبر علم البيئة
• محمد طواف،أرشيفي ـ دكتوراة في المدرسة العليا للأرشيف ـ جامعة السربون
• أنا باولليني Anna Paolini، مكتب اليونسكو الإقليمي ، الدوحة سلامة التراث المنقولة في أوقات النزاع
• علي الموقري ، كاتب يمني.
اكد الدكتور كريستيان ان اليمن غنية بالآثار وان التحالف العربي قام بتدمير 53 موقع اثري بالقصف الجوي و 25 موقع ومسجد عن طريق القاعدة لأنها تخص السلفيين وموقعين فقط قام الحوثيين بقصفها وهذا يدل على ان التحالف يريد تدمير كل التراث والآثار اليمنية لا نهم لا يمتلكون اي اثار مقارنه باليمن مثل سد مأرب العظيم الذي لا يوجد فيه أي تواجد حوثي، كما اكد بأنه وصل حديثا بعض الاثار إلى فرنسا ويتم استعمالها في ترميم درج احدى دارجين قصر في فرنسا وقد وصلت عن طريق احدى الامراء القطريين.
وأكدت الدكتورة آن ان المخطوطات اليمنية تأثرت بالحرب كثيرا بسبب القصف الجوي وكذلك ما تقوم به القاعدة من تدمير المساجد، وبسبب الحرب والانفلات الامني يتم تهريب وبيع الكثير من المخطوطات الي الخارج .
وقد اوضح الدكتور جون لمبير بان اليمن تحتوي على تراث ثقافي لا مادي كبير جدا وخاصة اللغات الحميرية القديمة مثل الامهرية والسقطرية والتي هي مهددى بالانقراض بسبب خروج ونزوح اهلها الي خارج اليمن وخاصة الى دول الخليج الذي تقوم بالتسهيل لهم بالاندماج في بلادانهم.
بينما اشار الدكتور محمد طواف ان الارشيفات اليمنية تاثرت كثيرا بالقصف الجوي وخاصة في مدينة صنعاء عندما تم قصف مكتب الرئاسة والذي يوجد فيه المركز الوطني للوثائق مما ادى إلى تدمير الاجهزة والمعدات الخاصة بالأرشيف، كما انه تم تدمير فرع المركز بعدن وجامعة عدن التي تحتوي على الاشبفات القديمة التي تعود إلى الاحتلال البريطاني لجنوب اليمن. واكد بان التحالف قصف ودمر أغلب المؤسسات الحكومي جميع المحافظات اليمنية التي تحتوي على الارشيف الاداري وكذلك بعض الارشيف التاريخي التي تنظر ترحيلها الى المركز الوطني للوثائق للحفظ الدائم، واشار بان القصف طال كذلك المستشفيات والاماكن الحيوية والانسانية وبان التحالف لم يتحرم اي القوانين الدولية.
واشارت السيدة أنا باولليني بان التحالف لم يحترم القوانين الدولية وخاصة لما قام به من قصف مدينة صنعاء التاريخية وكذل المواقع الاثرية مثل مدينة زبيد وسد مارب، واليونسكو تقوم بعمل دورات توعووية حول حماية التراث من النهب والتهريب وخاصة مايقام بيعة في الخارج وان اكبر المشتريين هم دول الخليج. وتسعى الينوسكو مع جامعة هرفورد لعمل قاعدة بيانات لمدينة صنعاء وتصويرها 3D. كما انها وافقت على عمل لجنة للذهاب اليى جزيرة سقطرى للتحري وتقييم الوضع هناك وخاصة بعد قيام دولة الامارات بالتدخل ووضع اليد عليها. ولعمليى ترميم الاثار في المستقبل سوف تسعي اليونسكو الى جمع الارشيفات الخاصة بالباحثين والخبراء الذي زاروا اليمن في الفترات السابقة لتسهيل عملية الترميم والصيانة للمواقع الاثرية.
وأكد الكاتب علي المقري بان الكتاب اليمنيين تأثروا جدا بسبب الحرب وخاصة الخوف بسبب الحرب والقصف المتواصل على المدن اليمنية والحصار الطويل لليمن الذي يعجزون بالإبداع والكتابة الرواية بسبب هذه الحرب.
2. السكان اليمنيون الذين يعانون من الفقر ،ارقام تحت المنظار
• روماني ستادنيكي ، محاضر أول في الجغرافيا ، جامعة تور
اكد فيه الدكتور بان اليمن تمر في حاله فقر كبير بسبب الحرب الذي تمر فيه والحصار الجاير من قبل التحالف العربي وحسب احصائيات اليونسف بان كل عشر دقائق يموت طفل …..
3. قضايا الصراع المسلح
• فرانسوا فريسون روش François Frison Roche ، باحث المركز الوطني للأبحاث والدراسات ، جامعة باريس 2 ، مدير مشروع المساعدة الانتقالية في صنعاء (2012-2014)
اكد فيها بان سبب الحصار يموت فيها 5000 طفل كل شهر في اليمن بسبب نقص العلاجات وكذلك بسبب انتشار الامراض وعدم توفر المياه الصالحى للشرب. وردا على احدى الاسئلة المطروحة علية بانه هل ايران تدعم الحوثين بالسلاح، اكد في اجابته كيف تستطيع ايران بإدخال الاسلحة والأجواء اليمنية متاحة ومراقبة من الامريكيين منذ عام 2004 للقضاء على القاعدة وكذلك بان التحالف العربي محاصر اليمن جويا وبرا وبحرا فهذا من المستحيل، فالسلاح الذي تتكلمون عليها لا يستطيع دخولها بأي طريقة كانت حتى من عُمان وهذا غير وارد لان عمان دولة محايدة وكذلك المسافة الطويلة مابين صنعاء وعمان وكل الطرق مراقبة جويا.
فالسلاح الذي يستخدموه في قصف السعودية هي اسلحه اشترتها اليمن عام 2004 من كوريا الشمالية وكذلك الاسلحة البالستية السوفيتية القديمة، ف
• حبيب السروري ، المعهد الوطني للعلوم التطبيقية ، روان
اوضح ان الكثير من الاطراف مستفيدة من هذه الحرب فكل طرف له اهداف خاصة ما يسمون بالشرعية أو المجلس الانتقالي الجنوبي ان هدفهم هو الحصول على اموال طالة جدا من قبل السعودية والإمارات والسكن في افخم الفنادق، وأوضح بان هدف الحوثين في صنعاء الحصول على السلطة ولكن المستفيد الاكبر من هذه الحرب هي امريكا وبريطانيا وأوربا لبيع الاسلحة لدول التحالف.
4. تهجير السكان:لاجئون من اليمن واليمن
• عبد السلام كليش ، نائب الرئيس ، التحالف الدولي من أجل الدفاع عن الحقوق والحريات
تحدث في مداخلته عن الهجرة الداخلية في اليمن بسبب الحرب وخاصة من عدن وتعز الى مدينة اب. الذي اكد بان اليمن كانت ومازالت هي المنفذ للمهاجرين الافارقة وخاصة من الصومال وإثيوبيا ودول اخرى للهجرة الى دول الخليج ولكن بسبب الصعوبات فقد سكنوا في اليمن ولكن السبب الحرب الاكثر منهم رجع إلى بلدانهم .
وتطرق بان اغلب الدول الافريقية الان ترفض استقبال اليمنيين عند هروبهم من اليمن وأعطاهم اللجوء او الاعتراف بهم لعدة اسباب مختلفة وغير واضحة.
5. الاستنتاج العام
• بشير المهلل ، رئيس المنظمة اليمنية غير الحكومية للنبض الاجتماعي ،طالب دكتوراه ، جامعة تور اشار بأنه ضرورة ان يقوم العزل والقبائل بالمشاركة بعدة طرق لمشاركة البناء واعمل مشاريع للبنية التحتية مثل تاهيل وتعبيد الطرق عن طريق دعم اهل المنطقة (هذا يشبة مشروع ابراهيم الحمدي ايام السبعينات بمشروع التعاونيات) وهذا سوف يقوم بنقلة نوعية للمجتمع واكد بانه قابل كل الاطراف (عبدربة هادي، والمجلس الانتقالي وكذلك رئيس المجلس السياسي الاستاذ مهدي المشاط) والجميع موافقين بهذا المشروع الذي بدا العمل فيه.
وفي الختام اكد الحاضرين بالضرورة الحافظ على التراث اليمني والدعم للسلام في اليمن.