المشهد اليمني الأول/
قال الأمير السعودي أحمد بن عبد العزيز لمعارضين لسلطات المملكة بعدما هتفوا في لندن “يسقط آل سعود” إن العائلة المالكة “لا ناقة لها ولا جمل فيما يحدث” وإنه يجب تحميل المسؤولية في ما يجري للملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.
ويظهر تسجيل فيديو -بث في وسائل التواصل- الأمير أحمد وهو يهم بدخول مبنى بالعاصمة البريطانية، وبرفقته السفير لدى المملكة المتحدة الأمير محمد بن نواف، وسط هتافات مناهضة لأسرة آل سعود.
وقد حاول مرافقون للأمير أحمد بن عبد العزيز إيقاف معارضين من تصويره فرد عليهم أحد المحتجين بألا يلمسوه، قبل أن يتوجه الأمير إلى المحتجين ويتحاور معهم.
وتمنى الأمير أحمد بن عبد العزيز -وهو أحد الأبناء القلائل الأحياء للملك المؤسس- انتهاء الحرب في اليمن “اليوم قبل الغد”. ولما سئل عن سوء أوضاع المعتقلين في البحرين وقدرة الرياض على تغيير هذه الأوضاع، قال “إذا بأيدينا إن شاء الله يكون خير”.
وطالب أحد الناشطين بوقف حرب اليمن مستشهدا بقصف الطيران السعودي لحافلة تقل أطفالا بصعدة الشهر الماضي. كما طالب متظاهر بحريني بتدخل الرياض لدى المنامة لتوفير العلاج للمعتقل البحريني المسن حسن مشيمع، بينما رد الأمير أحمد بأن آل سعود كلَّهم لا علاقة لهم بما يجري خصوصا ما يتعلق بحرب اليمن، وأن المعنيين بالأمر هم المسؤولون الحاليون بالمملكة.
وسبق أن شغل أحمد منصب وزير الداخلية لخمسة أشهر بين يونيو/حزيران ونوفمبر/تشرين الثاني 2012 قبل أن يعفيه الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز من منصبه ويعين الأمير محمد بن نايف خلفا له، وجاء قرار الإعفاء بناء على طلب الوزير وفق المرسوم الملكي القاضي بالإعفاء.
وكان الأمير أحمد قد تولى منصب مساعد وزير الداخلية ومساعد أمير منطقة مكة المكرمة، وهو يبلغ من العمر 76 خريفا.