المشهد اليمني الأول/
دعا الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله شعوب المنطقة وحكامها إلى عدم مراهنتهم على الأمريكيين، مشيرا إلى أخر المواقف الأمريكية مع حلفائها المتمثل في تخلي غرفة الموك، وهي غرفة لداعش والنصرة في الأردن كانت تدار أمريكيا، عن الجماعات المسلحة في جنوب سوريا ومثلت أكبر عبرة لعدم الرهان على أميركا بحسب تأكيد السيد.
وعن ارتباط داعش بالأمريكيين كشف السيد حسن نصر الله في كلمة له اليوم بمناسبة عيد التحرير الثاني أن الولايات المتحدة هددت بقطع المساعدات عن الجيش اللبناني في حال مشاركته بالمعركة ضد داعش، مضيفاً أنه في كل مرة كان داعش يحاصر في منطقة ما في سوريا كانت تأتي مروحيات أميركية لإنقاذ عناصره.
ولفت السيد حسن نصر الله إلى النتائج الكارثية التي كانت ستضرب المنطقة ومنها دول الخليج في حال انتصرت جبهة النصرة وداعش في معاركها في سوريا والحدود اللبنانية قبل أن تهزم من قبل محور المقاومة. متسائلاً ماذا لو انتصرت جبهة النصرة وداعش في سوريا والعراق وما كان مصير دول الخليج نفسها؟ مضيفا إلى أن لا أحد يعلم إلى أية هاوية يأخذ بن سلمان السعودية والشعب السعودي العزيز.
وفي ما يتعلق بمناسبة عيد التحرير الثاني، أوضح السيد نصر الله أن الأحزاب التي كانت تناصب العداء للمقاومة في معركة الجرود ضد داعش والجماعات الأخرى كانت قواعدها تؤيد وتدعم المقاومة في معركتها، مشيرا إلى أن الذين راهنوا على داعش والنصرة يتم تكفيرهم اليوم من قبل الجماعتين. وقال إن الخطر كان يتهدد كل لبنان وخصوصاً البقاع نتيجة التطورات التي كانت حاصلة في سوريا، مؤكدا في الوقت ذاته أن أهالي المنطقة في البقاع والمقاومة سارعوا إلى اتخاذ القرار بالتصدي للجماعات الإرهابية.
ونبه السيد نصر الله إلى أن ما يحاك الآن ضد لبنان هدفه تحميل حزب الله المسؤولية عن حالة التردي والترهل على المستويات كافة مشيرا إلى أن حزب الله في لبنان أكبر حزب لكنه الأقل مشاركة في السلطة السياسية. مضيفاً بأن أعداء المقاومة يظنون أنهم في حال ضغطوا على حزب الله مالياً تبتعد بيئته عنه، كاشفا عن وجود حملة تشن عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتشويه صورة حزب الله أمام بيئته، مؤكدا على ضرورة الحفاظ على تماسك البيئة في البقاع والتعاون العميق بين حزب الله وحركة أمل.
كما أكد السيد نصر الله على أن أزمة كيان الاحتلال الصهيوني تكمن في العنصر البشري وعدم قدرته على استقطاب الشباب، مشيرا إلى أنه طور كثير من إمكانياته لكنه لم يستطع الخروج من عنصر الهزيمة.
وفي الشأن السوري، قال السيد حسن نصر الله إن كل المعطيات تشير إلى وجود تحضيرات جديدة لمسرحية كيميائية في إدلب لشن عدوان على سوريا، مشيرا إلى زيف الغرب بادعائه الإنسانية والذي يسكت عن الجرائم التي ترتكب بحق الأطفال اليمن.