المشهد اليمني الأول/
سلم وزير الخارجية المهندس هشام شرف عبدالله رسالة والقائم بأعمال مدير مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن أيمن مكي موجهة للمبعوث الأممي حول تصعيد دول تحالف العدوان السعودي – الإماراتي بحق المدنيين، واستمرار استهداف طائراتها الحربية لأطفال اليمن وارتكاب الجرائم الوحشية، وأخرها في منطقة ضحيان بصعدة، ومديرية الدريهمي بالحديدة في انتهاك صارخ لقوانين الحرب التي تنظمها اتفاقيات جنيف الأربع للعام 1949م.
وأشار الوزير شرف إلى أن ما يرتكبه العدوان من جرائم بحق المدنيين هو إعاقة واضحة لمساعي الأمم المتحدة وتصعيد مقصود لإفشال جهود المبعوث الخاص.. مذكراً في الوقت نفسه بأن الجميع يعرف أن صنعاء قادرة على الرد بالمثل، ولكن التوجه نحو السلام يحول دون ذلك.
وطالب في الرسالة مجلس الأمن باتخاذ قرار شجاع وملزم -ولو لمرة واحدة- بوقف القصف الجوي والعمليات العسكرية في مختلف الجهات ورفع الحظر المفروض على مطار صنعاء، في إطار إجراءات بناء الثقة لإنجاح جهود المبعوث الأممي مارتن غريفيث.
من جانبه دعا نائب رئيس الوزراء وزير المالية الدكتور حسين مقبولي الأمم المتحدة وشعوب العالم الحر إلى التخلي عن الازدواجية وتحمل المسؤولية التاريخية والأخلاقية والوقوف بحزم أمام جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها تحالف العدوان السعودي بحق الشعب اليمني.
وأكد الدكتور مقبولي أن الاستهداف المستمر والممنهج من قبل تحالف العدوان للأطفال والنساء والمدنيين في اليمن يعد خرقا وانتهاكا صارخا للأديان السماوية والاتفاقيات الدولية وجميع قواعد ومبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي وقانون جنيف وقانون حماية المدنيين أثناء الحروب ووثيقة إعلان روما وقوانين إنشاء محكمة الجنايات الدولية والاتفاقيات والعهود والمواثيق الإنسانية.
واستنكر بأشد العبارات الجريمة الوحشية التي ارتكبها العدوان السعودي الأمريكي بحق النازحين بعزلة الكوعي أثناء نزوحهم من مديرية الدريهمي ، بالصواريخ المحرمة دولياً والتي راح ضحيتها 30 شهيداً جلهم أطفال ونساء.
وأكد نائب رئيس الوزراء وزير المالية أن هذه الجريمة لن تثني الشعب اليمني عن مواصلة صموده وثباته في مواجهة العدوان الذي كلما أوغل في ارتكاب الجرائم وسفك الدم اليمني فإنه يزيد من قوة وتماسك وتلاحم اليمنيين.
