ونقلاً عن وكالة سبأ، قالت اللجنة في بلاغ صادر عنها: ” فوجئنا ثالث أيام عيد الفطر بهجوم واسع النطاق والتقدم من أربعة محاور تجاه قرى الصراري والنيداني وذي البرح والتي تقع جميعها في وسط جبل صبر “.
وأضاف البلاغ ” إن هذه القرى مسالمة ليست جبهة قتال ولا تقع في خط التماس فتضرب بالأسلحة المتوسطة والثقيلة وتهدم البيوت على رؤوس ساكنيها ويسقط إثر ذلك شهيد وثلاثة جرحى لم يجدوا إلى الآن من يضمد جراحهم ولا يستطيعون إسعافهم فمن يخرج منهم يتم إحتجازه وقتله في أول نقطة يتم إلقاء القبض عليه فيها كما حصل لأبن الـ 14 عام الذي أخذ من بين يدي أمه ليذبح أمامها فهل هذه إحدى بوادر التهدئة وتجليات التسامح والمحبة التي أورثها شهر الصيام”.
وتابعت ” إن ذبح الناس تحت أي مبرر لا أصل له في مجتمعنا وإنتهاك صارخ لأبسط حقوق الإنسان ناهيك عما مثله من سقوط أخلاقي وتدني قيمي لدى هذه الجماعات وما حصل لأخوتهم في حدنان على يد هذه الجماعات نفسها من جريمة مروعة ستبقى وصمة عار “.
كما ناشدت اللجنة منظمة الصليب الأحمر وأطباء بلا حدود بالعمل بشكل عاجل على إخراج الجرحى وكذا منظمة الأوتشا للعمل على سرعة إدخال المساعدات الغذائية كون هذه القرى محاصره منذ أكثر من عام .
وطالبت اللجنة في بلاغها اللجنة المركزية للتهدئة والتنسيق بالعمل على كافة المستويات للوقف الفوري لهذا الهجوم الوحشي على السكان المدنيين في منازلهم .. مشيرة إلى أن العبث بدماء الأبرياء وزرع الضغائن والأحقاد والثارات ستبقى راسخة في وجدان الآباء والأبناء جيلا بعد جيل .